فارس الراشد
أوقفت القوات العراقية أمس، الثلاثاء، التقدم باتجاه مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين شمال بغداد، بعدما واجهت "مقاومة عنيفة" من مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» الذين يسيطرون عليها، حسب مصدر أمني. بينما أعربت بغداد عن قلقها من تهريب التنظيم للنفط العراقي.
وقال المصدر: «إن القوات العراقية أوقفت عملية التقدم في أحياء مدينة تكريت نتيجة المقاومة العنيفة من مسلحي الدولة الإسلامية».
وتابع أن القوات تجد أيضا «صعوبة في اختراق الأحياء السكنية بسبب زرع كميات كبيرة من العبوات الناسفة والألغام على جوانب الطرق وتفخيخ العديد من المنازل والسيارات».
وأضاف «أن معظم القوات التي دخلت أحياء تكريت الجنوبية والغربية والشمالية انسحبت منها وعادت إلى مناطق انطلاقها في مناطق العوجة (10 كم جنوب تكريت)، وموقع شجرة الدر غربي المدينة، والديوم شمال غربيها».
لكنه لفت إلى أن القوات العراقية تمكنت من إيقاع "خسائر كبيرة" في صفوف المسلحين، دون تحديدها أو حصرها.
كما تمكنت القوات من تأمين الطريق الرابط بين مقر الفرقة الرابعة للجيش العراقي في منطقة العوجة جنوب تكريت وقاعدة سبايكر شمال المدينة، وهو طريق حيوي لإدامة حركة القوات العسكرية في محيط تكريت، حسب المصدر.
وأشار إلى وجود قصف متبادل ومستمر على مواقع الجانبين بتكريت بالمدفعية وقذائف الهاون.
وبدأت قوات الجيش العراقي يساندها سلاح الطيران ومتطوعون شيعة اليوم عملية عسكرية لاستعادة مدينة تكريت من سيطرة مسلحي الدولة الإسلامية.
على صعيد متصل، أفاد مصدر في شرطة مدينة الضلوعية (80 كم) جنوب تكريت، بأن 20 من مسلحي «الدولة الإسلامية» كانوا يستعدون للهجوم على المدينة قتلوا في ضربة جوية استهدفت تجمعهم في منطقة مطيبيجة (20 كم شرق الضلوعية).
وأدت الضربة أيضا إلى تدمير سبع سيارات تحمل أسلحة ثقيلة.
وقال المصدر إن قوات الأمن وأبناء العشائر تمكنوا من صد هجوم لمسلحي الدولة الإسلامية شرقي منطقة الضلوعية وقتلوا ستة منهم وأحرقوا سيارة رباعية الدفع.
ويشهد الوضع الأمني في العراق تدهورا خطيرا منذ العاشر من يونيو الماضي بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على مناطق واسعة في شمال وغرب العراق، خاصة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية.
قلق عراقي من تهريب الدولة الإسلامية للنفط
على صعيد آخر متصل، ذكر تقرير من بغداد لوكالة «رويترز» أن العراق أعرب اليوم الأربعاء عن قلقه إزاء تقارير بأن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية يهربون النفط إلى الأسواق الخارجية وحذر من أن شراء مثل تلك الإمدادات قد يساعد التنظيم في تمويل عملياته.
وأعادت وزارة النفط العراقية التأكيد على أن شركة تسويق النفط (سومو) هي الوحيدة المخولة ببيع الخام - في انتقاد على ما يبدو لإقليم كردستان - وأن المشترين الذين يتعاملون مع أي جهات أخرى قد يواجهون عقوبات.
واستولى تنظيم «الدولة الإسلامية» على خمسة حقول نفطية في الشمال منذ بدأ زحفه السريع في يونيو/حزيران.
(المصدر: وكالات + الخليج الجديد)