مستقبل الصيرفة الإسلامية في برنامج قمة العشرين بالصين 2016

الأحد 6 ديسمبر 2015 05:12 ص

تنتقل رئاسة مجموعة العشرين إلى الصين خلال العام المقبل بعد نشاط حافل للمجموعة والفرق المنبثقة منها برئاسة تركيا خلال 2015 توج بإصدار البيان الختامي للقمة التي عقدت في أنطاليا منتصف نوفمبر/تشرين ثان.

ولعل من الإنجازات البارزة التي حققتها مجموعة الأعمال التابعة لمجموعة العشرين هو اعتماد قمة العشرين في بيانها الختامي التمويل الإسلامي كأحد القنوات التمويلية العالمية في تحقيق التنمية المستدامة، بحسب ما أفادت صحيفة الحياة في تقرير لها.

وخلال القمة، تقدمت المؤسسات المالية الإسلامية والمجلس العام للمصارف بورقة حول التمويل الإسلامي بالنيابة عن الصناعة المصرفية الإسلامية، وجرت مجموعة من الاجتماعات مع علي باباجان، نائب رئيس الوزراء التركي للشؤون الاقتصادية، وتم التطرق إلى الدور الريادي لتركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان في الدفع بموضوع التمويل الإسلامي في مجموعة العشرين.

 وتضمن البيان الختامي لقمة مجموعة العشرين التي اختتمت أعمالها منتصف نوفمبر/ تشرين ثاني، تأكيداً على دور الصيرفة الإسلامية ودورها في تمويل الاستثمارات والنمو عالمياً.

وعلى رغم أن رئاسة قمة مجموعة العشرين انتقلت إلى الصين، ستسعى المؤسسات الاقتصادية الإسلامية لتعزيز هذا الإنجاز المهم وتحقيق آليات لدعم التمويل الإسلامي على المستوى العالمي، وبما يحقق أوسع انتشار واعتراف بهذه الصناعة ويعزز دورها في تحقيق أهداف التنمية العالمية.

ويرى محللون أن الصين لن تكون أقل حماسة في تقديم الدعم لجهود تعزيز دور الصناعة المصرفية الإسلامية عالمياً، خصوصاً ان الصين تملك علاقات اقتصادية قوية ومتطورة مع الدول العربية بدلالة النمو السريع في حجم المبادلات التجارية بين الجانبين خلال السنوات الماضية إذ حققت طفرات بلغت 251 مليار دولار عام 2014.

وتوسعت مجالات التعاون بين الصين والبلدان العربية، فلم تعد تقتصر على النفط بل باتت تمتد إلى تطوير المواد الحديثة وتجارة منتجات الطاقة المتجددة والجديدة وبناء الموانئ والسكك الحديدية والشبكة الكهربائية وغيرها كثير. وباتت الدول العربية تحتل حالياً المرتبة السابعة في قائمة أبرز الشركاء التجاريين للصين، فيما أصبحت الصين ثاني أكبر شريك تجاري للدول العربية.

العامل الآخر هو توجه الصين القوي حالياً لاعتماد نظام التمويل الإسلامي لديها بهدف جذب مزيد من الاستثمارات وتوسيع شبكة علاقاتها الاقتصادية والتجارية في الخارج، خصوصاً ان جزءاً كبيراً من هذه الشبكة هو الدول العربية والإسلامية، ما يتيح توطيد العلاقات مع هذه الدول في آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا.

الصين قد تعتمد نظام التمويل الإسلامي عن طريق البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وهو مؤسسة مصرفية جديدة تدعمها الصين وبدأت بمناقشة سبل تطبيق التمويل الإسلامي مع البنك الإسلامي للتنمية.

وأعلنت شركة تابعة لـ «مجموعة سيتشوان القابضة للتنمية» الصينية قبل أيام عزمها جمع 300 مليون دولار من خلال نشاطات التمويل الإسلامي في الربع الأول من العام المقبل، كما تخطط لطرح برنامج صكوك بقيمة مليار دولار.

ولاشك في أن اهتمام الصين بالتمويل الإسلامي سيتزايد بشكل مطرد مع تزايد الروابط التي تجمع بين الصين والدول العربية والإسلامية النامية على الصعيد التجاري والاستثماري وغيره من أشكال التعاون.

 

  كلمات مفتاحية

الصيرفة الإسلامية مجموعة العشرين الصين تركيا قمة أنطاليا فريق تمويل التنمية

قادة قمة العشرين: سنتعامل مع موجهات الهجرة واللجوء بخطة طويلة الأمد

قمة العشرين هذه تهمنا أكثر

اجتماع مجموعة العشرين في إسطنبول يسلط الضوء على تحفيز النمو

دول مجموعة العشرين تتعهد بزيادة النمو والشفافية والتصدي للتغير المناخي

«مجموعة العشرين» تستهدف إنشاء كيان عالمي جديد مسؤول عن الطاقة

السعودية تمدد عقود النفط مع الصين للعام الثالث على التوالي دون تغير

«ستاندرد آند بورز»: تباطؤ الصيرفة الإسلامية سيستمر في 2017

توقعات بتضاعف الصيرفة الإسلامية في تركيا خلال 5 سنوات