مستشفى جرحى المقاومة في تعز يتوقف عن استقبال المصابين لانعدام الأكسجين

الاثنين 14 ديسمبر 2015 04:12 ص

قال مصدر طبي في مستشفى الروضة الخاص بمدينة تعز اليمنية، إن المستشفى الذي يعالج جرحى المقاومة الشعبية الموالية للرئيس «عبدربه منصور هادي»، توقف عن استقبال أي حالات منذ ليل أول أمس السبت، بسبب انعدام مادة الأكسجين. 

وذكر «أحمد الدميني» طبيب إغاثي بالمستشفى المذكورة، في تصريح لـ«وكالة الأناضول للأنباء»، فجر اليوم، أنه تم إغلاق قسم العمليات وقسم الحاضنات بشكل كلي، وبات قسم العناية المركزة شبه مغلق. 

وأشار المصدر، إلى أن قسم العناية المركزة يتواجد بداخله 4 جرحى فقط، وسيتم إخراجهم عند انتهاء أنابيب الأكسجين الخاصة بهم، في الساعات القادمة.

و في مستشفى الثورة العام، أكبر مشافي مدينة تعز الحكومية الذي يعالج جرحى الحرب، ذكر مصدر طبي آخر، أن المستشفى مهدد بالتوقف خلال الساعات القادمة.

وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه: «حاليا نستقبل الحالات الحرجة جداً، وما تبقى لدينا من إسطوانات الأكسجين، بالكاد يكفي لمدة يومين فقط»

ولفت المصدر، إلى أن مستشفى الصفوة، ثالث المستشفيات التي تعالج جرحى الحرب من مدنيين ومقاتلين، مهدد هو الآخر بالإغلاق خلال الساعات القادمة بسبب إنعدام الأكسجين والمعدات الطبية. 

والمستشفيات الثلاث، هي ما تبقى من أصل 20 مستشفى في مدينة تعز، خرجت عن الخدمة بسبب الحصار الذي يفرضه الحوثيون على المدينة، ومنع دخول المواد الطبية والمشتقات النفطية لتشغيلها، بعد انقطاع التيار الكهربائي منذ بدء الحرب قبل ثمانية أشهر . 

واتهمت اللجنة الطبية العليا (مؤلفة من أطباء متطوعين وحكوميين) في بيان لها أول أمس السبت، الحوثيين وقوات الرئيس السابق "علي عبد الله صالح"، باحتجاز اسطوانات الأكسجين في مداخل المدينة، محذرة من كارثة إنسانية وشيكة.

وكانت منظمات دولية، منها الصليب الأحمر وأطباء بلا حدود ومكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، قد اتهمت في وقت سابق، الحوثيين، الذين يسيطرون على منافذ تعز، بمنع دخول الإمدادات الطبية والمواد الإغاثية للمدنيين.

وقالت منظمة «مواطنة» لحقوق الإنسان في بيان لها إن «حرمان المدنيين سواء المرضى أو ضحايا الصراع الجاري، من بقايا الخدمة الطبية المتوفرة في المدينة إثر الحصار المفروض، يمثل انتهاكا جسيما لحقوق الإنسان وخرقا واضحا للقانون الإنساني الدولي ويرقى إلى مستوى جرائم الحرب».

وصنّف تقرير صدر في شهر يونيو/حزيران محافظة تعز وتسع محافظات أخرى من محافظات اليمن الـ 22 بأنها تواجه انعدام الأمن الغذائي على مستوى حالة الطوارئ، وهو تصنيف يسبق المجاعة بدرجة واحدة في مقياس دولي يتضمن 5 درجات.

وجاء في التقرير: «كان لتدهور الوضع الأمني الأخير في تعز تأثير كبير على توافر الطعام والوقود وأيضاً على الأسعار. ووفق تقرير حالة السوق في اليمن، الذي أعده برنامج الأغذية العالمي للنصف الأول من شهر أكتوبر/تشرين الأول، فإن المواد الغذائية الأساسية والوقود كانت شحيحة في المحافظات التي شهدت تصعيداً في القتال في الأسابيع الأخيرة».

وكشف التقرير أن تعز كانت الأكثر تضرراً من ارتفاع سعر البنزين بنسبة 500% مقارنةً بأسعاره قبل الأزمة، كما تضاعف سعر دقيق القمح.

وتعاني مدينة تعز، بضعة أشهر، من حصار مطبق فرضه الحوثيون على منافذ المدينة التي تخضع لسيطرتهم، فيما تدخل المواجهات المسلحة الشهر السابع بدون توقف.

ويواجه نحو 2.2 مليون مواطن في محافظة تعز (جنوب اليمن) أوضاعاً إنسانية واقتصادية صعبة، جراء الحرب التي تشنها جماعة الحوثي على المدينة منذ ما يزيد على 6 أشهر، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية وانعدمت المشتقات النفطية والغاز، في ظل الحصار الذي تفرضه الجماعة على تدفق الوقود والسلع.

ويعاني 7.6 ملايين شخص في اليمن من انعدام الأمن الغذائي الشديد، وهو مستوى من العوز يتطلب مساعدات غذائية خارجية عاجلة، بحسب برنامج الأغذية العالمي.

  كلمات مفتاحية

الأكسجين تعز الدفاع الجوي المصري المقاومة الشعبية هادي اليمن الحوثيين

برنامج الأغذية العالمي ينجح في كسر حصار تعز ويرسل 31 شاحنة إغاثة

مليون نازح يمني في السعودية و«برنامج الأغذية» يحذر من مجاعة في تعز

برنامج الأغذية العالمي يحذر من تفاقم الجوع في تعز

«هيومن رايتس»: الحوثيون ينتهكون قوانين الحرب في تعز

توقف العمل في مستشفى حكومي بصنعاء جراء قصف التحالف

«الهلال الأحمر» الإماراتي يوفر أدوية لمرضى السرطان في عدن