أكدت دولة قطر أنها لا تدخر جهدا يساعد في دعم السلام والاستقرار في ليبيا، مرحبة بالقرار الصادر عن مجلس الأمن والذي دعم اتفاقا رعته الأمم المتحدة بين الأطراف المتحاربة في ليبيا لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان إن قطر «ترحب بقرار مجلس الأمن بشأن الاتفاق السياسي الليبي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية في 17 ديسمبر (كانون الأول) الجاري بتيسير من الأمم المتحدة.
وأضاف البيان: «قطر لن تألو جهداً في عمل ما يلزم من أجل دعم السلام والأمن والاستقرار في ليبيا»، معتبرا أن «قرار مجلس الأمن دليل واضح على حرص المجتمع الدولي على إنجاح الاتفاق السياسي الليبي».
وأصدر مجلس الأمن، أمس الأول الأربعاء، بالإجماع قرارا يدعم الاتفاق الذي وقعته أطراف ليبية متحاربة، بعد جولات عديدة من الحوارات في مدينة الصخيرات المغربية، لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو اتفاق يأمل الغرب أن يحقق الاستقرار في ليبيا، ويساعد في مكافحة الوجود المتزايد لتنظيم «الدولة الإسلامية».
القرار، الذي أعدت بريطانيا مسودته، أكد على أن حكومة الوحدة التي ستتشكل مستقبلا في ليبيا يجب أن تكون الممثل الوحيد في هذا البلد الذي به حكومتان تتصارعان على السلطة منذ فترة طويلة.
ونص اتفاق الصخيرات على تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا تقود مرحلة انتقالية من عامين، تنتهي بإجراء انتخابات تشريعية.
غير أن الاتفاق لم يحظ بالإجماع؛ إذ رفضه رئيس المؤتمر العام في طرابلس (غربي ليبيا)، «نوري بوسهمين»، ورئيس مجلس النواب في طبرق (شرقي ليبيا)، «عقيلة صالح»، وقالا إن الموقعين لا يمثلون إلا أنفسهم.
وبعد أربع سنوات من الإطاحة بمعمر القذافي أصبحت ليبيا ممزقة بشكل كبير مع تشكل حكومة منبثة عن برلمان طبرق، شرقي البلاد، وحكومة موازية في طرابلس، غربي البلاد، ويدعم كل منهما تحالفات لفصائل مسلحة.
وتتهم أطراف سياسية الإمارات وقطر بتغذية عدم الاستقرار في ليبيا؛ زاعمة أن الإمارات تقف إلى جانب روسيا ومصر، في تقديم الدعم إلى الحكومة الليبية المنبثقة عن برلمان طبرق، بينما تساند قطر تركيا والسودان في دعم الحكومة التي يقودها الإسلاميون في طرابلس.