طلبت شركة طيران لوفتهانزا الألمانية المساعدة الحكومية لمواجهة منافسة طيران الإمارات وشركات خليجية وأوروبية أخرى. 

يأتي ذلك رغم الاتهامات المتكررة من قبل بعض الشركات الأمريكية والأوروبية لشركات الطيران الخليجية، وعلى رأسها طيران الإمارات، بتلقيها دعماً حكومياً مشوها للسوق. 

وقالت صحيفة «داي زيت» الألمانية إن شركة «لوفتهانزا» طلبت دعماً سياسياً حكومياً في كل من برلين وبروكسل لمساعدتها، لأنها تخسر مزيداً من نصيبها في السوق العالمي بسبب منافسين مثل طيران الإمارات.

وتريد «لوفتهانزا» ضرب قواعد المنافسة العالمية التي تدعي أن طيران الإمارات تتجاوزها، حيث نشرت الصحيفة بيانا أرسله «كارستن سبوهر»، رئيس تنفيذي «لوفتهانزا» يقول فيه إن الاتحاد الأوروبي ينبغي أن يطبق «حواجز على الوصول إلى السوق» ضد الشركات المنافسة في الخليج، وكذلك شركة الطيران التركية، مضيفاً أنهم يستحوذون على خطوط دولية تقلل من نصيب لوفتهانزا في السوق العالمية.

وفي مطلع الشهر الجاري، بدأت المفوضية الأوروبية، في اتخاذ خطوات تنفيذية سعيا لإبرام اتفاقية جديدة بين الاتحاد الأوروبي، ودول الخليج العربي، في مجالات الطيران.

وبحسب وكالة «رويترز» للأنباء، فإن المفوضية الأوروبية تسعي لإبرام الاتفاقية الجديدة للنقل الجوي، كوسيلة لدعم شركات الطيران الأوروبية أمام منافسيها من ناقلات شرق أوسطية يقول البعض إنها تحظى بدعم غير عادل.

وتأتي هذه الخطوة تنفيذا لدعوة من البرلمان الأوروبي الشهر الماضي، للحصول على ولاية شاملة من المجلس «في أقرب وقت ممكن» لبدء التفاوض على اتفاق مع دول مجلس التعاون الخليجي بهذا الشأن.

وتضررت صناعة الطيران المدني في أوروبا التي تساهم بنحو 110 مليارات يورو «119 مليار دولار»، في الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي، جراء النمو السريع لشركات طيران خليجية، وتحول تدفقات الرحلات الجوية إلى آسيا.

وطلبت المفوضية الأوروبية، في حزمة مقترحات تم الكشف عنها مؤخرا منحها تفويضا بالبدء في إجراء محادثات بشأن اتفاقيات للنقل الجوي مع عدة دول، من بينها الصين وتركيا ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر.

وتحدد مثل تلك الاتفاقيات، التي تبرم غالبا في الوقت الحاضر على أساس ثنائي بين حكومتي دولتين، الأماكن وعدد المرات لرحلات شركات الطيران الأجنبية داخل الاتحاد الأوروبي والعكس، بالنسبة لشركات الطيران الأوروبية.

وتتهم شركات طيران أوروبية وبصفة خاصة «لوفتهانزا» و«إير فرانس كيه.إل.إم» وشركات طيران أمريكية رئيسية أيضا، ناقلات خليجية بتلقي دعم حكومي غير عادل، وهو ما تنفيه الشركات الخليجية.

وشهد الشهر الماضي، دعوة البرلمان الأوروبي، دول الخليج، «للمنافسة العادلة في قطاع الطيران».

وتشير توقعات المفوضية الأوروبية بناء على مؤشرات شركة صناعة الطائرات الأمريكية «بوينغ»، إلى أن الحركة الجوية العالمية ستسجل زيادة بمعدل 5% سنويا على مدى السنوات الـ20 المقبلة، في حين أن الحركة الجوية في أوروبا ستنمو بمعدل 3.5%.