أعلن تنظيم «ولاية سيناء» التابع لتنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن استهدف قوات الجيش المصري، الأحد 3 يناير/كانون الثاني 2015، بمحافظة شمال سيناء (شمال شرق) ما أسفر عن مقتل وإصابة 10 عسكريين.
وفي بيان منسوب للتنظيم تداوله أنصاره على حساباتهم بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قالت الجماعة إن عناصرها «نصبوا كمينا لقوات الجيش المصري، حيث تم استهداف سيارتهم بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة قرب، طوار سالم، بمدينة رفح مما أدى إلى مقتل وإصابة ما يزيد على 10 عسكريين بينهم ضابط».
وذكرت الجماعة أنها قامت خلال الهجوم نفسه بتفجير عبوة ناسفة في سيارة إسعاف كانت تنقل الضحايا، وذلك على الطريق الدولي (العريش – رفح) بشمال سيناء.
وبحسب وكالة «أعماق»، التابعة لتنظيم «ولاية سيناء»، الذي تعتبره مصر تنظيما «إرهابيا»، فإن مقاتلين من التنظيم أطلقوا النار تجاه موكب العقيد في الشرطة المصرية، «علي أحمد فهمي»، في منطقة «أبو النمرس»، بمدينة الجيزة، غربي القاهرة.
وذكرت الوكالة، أن الهجوم أسفر عن مقتل العقيد «فهمي»، وجميع مرافقيه، بعد أن أصابت الطلقات النارية سيارات الموكب الثلاث.
وعلى موقع التواصل الاجتماعي، «تويتر»، تداول منتمون لـ«ولاية سيناء»، التابع لتنظيم «الدولة الإسلامية» بيانا منسوبا للتنظيم يعلن مقتل الضابط والمجند المصريين.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية (رسمية)، عن مصدر أمني بمديرية أمن الجيزة، «مقتل رئيس قسم مرور حي المنيب (جنوبي الجيزة)، ومجند كان برفقته، إثر إطلاق مسلحين النار على سيارتهما».
وأشار المصدر، إلى أن «قوات الأمن نشرت، فور وقوع الحادث، العديد من الأكمنة الثابتة، والمتحركة (حواجز أمنية) بالمنطقة، لتضييق الخناق على الجناة وضبطهم».
ويوم الخميس الماضي، أطلق مجهولون ألعابا نارية، تجاه حافلة تقل سياحا إسرائيليين، أمام فندق في منطقة «الهرم»، بمحافظة الجيزة، وقد تبني تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته أيضا عن الهجوم.
وفي محافظة سيناء تنشط عدة تنظيمات أبرزها «أنصار بيت المقدس»، والذي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، مبايعة أمير تنظيم «الدولة الإسلامية»، «أبو بكر البغدادي»، وغير اسمه لاحقا إلى «ولاية سيناء».
وتعرضت مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن، لهجمات مكثفة خلال الأشهر الأخيرة في عدة محافظات مصرية، ولا سيما شبه جزيرة سيناء، ما أسفر عن مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة.
وتعلن جماعات مسلحة تنشط في سيناء، بينها تنظيم «أنصار بيت المقدس»، وتنظيم «أجناد مصر»، المسؤولية عن معظم هذه الهجمات.
ومنذ سبتمبر/آيلول 2013، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية حملة عسكرية موسعة في عدد من المحافظات، وخاصة سيناء، لتعقب ما تصفها بالعناصر «الإرهابية»، و«التكفيرية»، و«الإجرامية»، والتي تتهمها السلطات بالوقوف وراء استهداف عناصر الجيش والشرطة.