قال «خالد الفالح»، رئيس مجلس إدارة شركة «أرامكو السعودية»، المنتج الرئيسي للنفط في المملكة، إن الاكتتاب المحتمل لأسهم الشركة قد يشمل جزءا من أصول التنقيب والإنتاج على الأقل، حيث تدرس الشركة حاليا عدة أفكار للاكتتاب العام، نافيا تحديد موعد للبدء في هذه الخطوة.

وأكد في مقابلة، نٌشرت اليوم الإثنين، مع صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أنه لم يتم تحديد جدول زمني لعملية طرح أسهم الشركة في السوق المالية السعودية، ولا توجد خطة محددة حاليًا لتنفيذها، لكن هناك دراسة جارية في ذلك.

وأضاف «الفالح» أن الشركة تدرس إدراجا لأسهمها على مستوى القمة في سوق الأوراق المالية؛ وهو يعني إدراجا للشركة الرئيسية، بما فيها أنشطة المنبع، كما تدرس طرح الأصول في قطاعي التكرير والبتروكيماويات للاكتتاب، وكثير من تلك الأصول، يتضمن شراكة مع آخرين لذا يتوجب مراجعة الاتفاقيات القانونية معهم؛ مما سيستغرق وقتًا.

وعدد المسؤول السعودي الشركات التابعة لـ«أرامكو السعودية»، التي يمكن إدراجها بشكل مستقل، وهي شركة صدارة الكيماوية، شركة أرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيماويات، وينبع أرامكو سينوبك للتكرير.

كما لم يستبعد فكرة الإدراج في أسواق عالمية.

والأسبوع الماضي، أعلنت شركة «أرامكو السعودية» أنها تدرس خيارات مختلفة للإدراج في سوق المال السعودي، وذلك بعد يوم من نشر تصريحات لولي ولي العهد السعودي، الأمير «محمد بن سلمان»، الذي يرأس المجلس الأعلي  للشركة، كشف فيها أن الحكومة السعودية تدرس بيع أسهم من الشركة في إطار خطط الخصخصة.

وقال «بن سلمان» في مقابلة مع مجلة «إيكونوميست» البريطانية: «القرار سيتم اتخاذه خلال الأشهر القليلة المقبلة». مضيفاً: «شخصياً أنا متحمس لهذه الخطوة»، مؤكداً «أعتقد أنها في مصلحة السوق السعودية وفي مصلحة أرامكو».

و«أرامكو» السعودية، حسب موقعها على شبكة الإنترنت، هي شركة بترول عالمية متكاملة يعمل فيها 62 ألف موظف، وتعد رائدة الشركات الصناعية في السعودية، وأكبر شركة بترول في العالم.

وتتولى الشركة إدارة أكبر احتياطيات نفطية تقليدية ثابتة في العالم، وتُعدّ أكبر منتج ومصدر للنفط الخام في العالم ومن كبار منتجي الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى المكانة البارزة التي تحتلها في قطاع التكرير والبتروكيميائيات.

والسعودية أكبر مُصدر للنفط في العالم بنحو 7.6 مليون برميل يوميا، كما أن إنتاجها من النفط يقترب من 10 ملايين برميل يوميا، وطاقتها الاستيعابية في حدود 12.5 مليون برميل نفط يوميا.