أعلن وزير الدفاع الأمريكي، «أشتون كارتر»، اليوم الجمعة، أن بلاده تعتزم نشر المزيد من القوات البرية في كل من العراق وسوريا في إطار استراتيجية محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية».
وقال «كارتر» في مقابلة مع قناة «سي إن بي سي» الأمريكية، إن «الولايات المتحدة يجب أن تساعد في تعزيز جهود التحالف من أجل التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية».
وأضاف: «سيتم إرسال المزيد من القوات البرية على الأرجح لدعم القوات الموجودة هناك، لكن جزءا من الإستراتيجية أيضا هو تعبئة القوات المحلية وليس محاولة أن نحل محلها».
وشدد على ضرورة «استعادة مدينتي الموصل في العراق والرقة في سوريا من تنظيم الدولة الإسلامية؛ إذ تمثل المدينتان معقلين للتنظيم في كلا البلدين».
ولفت إلى أن «التحالف يستخدم الغارات والقنابل للسيطرة على الطرق بين المدينتين، وقطع الاتصالات بينهما»، مؤكداً: «بالطبع سيفصل هذا المسرح العراقي عن المسرح السوري».
ويتواجد في سوريا حاليا نحو 50 فردا من القوات الخاصة الأمريكية، بينما يتواجد في العراق نحو 3500 عسكري أمريكي.
ولم يوضح الوزير الأمريكي، في تصريحاته الأخيرة، موعد إرسال القوات الإضافية إلى سوريا والعراق، وحجمها، ومهامها، لكنه قال، في تصريحات سابقة أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي، إن القوات التي سيتم إرسالها إلى سوريا ستكون أكبر من المجموعة المكونة من نحو خمسين فردا من القوات الخاصة المتواجدة حاليا هناك، موضحا أن مهامها ستشمل: مداهمة مراكز لتنظيم «الدولة الإسلامية»، والإفراج عن رهائن، وجمع معلومات استخباراتية، وأسر زعماء التنظيم.
وفي نوفمبر/تشرين الأول الماضي، دعا عضوان كبيران في مجلس الشيوخ الأمريكي واشنطن إلى زيادة قواتها في العراق إلى ما يقرب من ثلاثة أمثال مستواها الحالي؛ أي إلى نحو عشرة آلاف جندي، بالإضافة إلى إرسال عدد مساو من الجنود إلى سوريا في إطار قوة برية متعددة الجنسيات لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» في كل من الدولتين.
وانتقد الجمهوريان «جون مكين» و«لينزي جراهام»، الاستراتيجية التي ينتهجها الرئيس «باراك أوباما»، بشأن «الدولة الإسلامية»، والتي تعتمد على الضربات الجوية والدعم المتواضع للقوات البرية المحلية في العراق وسوريا.
يذكر أن رئيس الوزراء العراقي، «حيدر العبادي»، رفض في تصريح سابق وجود أي قوات خارجية على أرض بلاده.