قال نائب الرئيس الأمريكي «جو بايدن»، إنهم مستعدون لحل عسكري في سوريا إذا فشل الحل السياسي، في الوقت الذي قال رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أغلو»، إنهم يساندوا كل الجهود لمكافحة التنظيمات الإرهابية.

وفي مؤتمر صحفي مشترك، بإسطنبول، قال «بايدن»: «مستعدون لحل عسكري في سوريا إذا فشل الحل السياسي».

وأضاف: «علاقاتنا متطورة مع تركيا ونعتز بها ونسعى لتنميتها».

من جانبه، قال رئيس الوزراء التركي إنهم لن يسمحوا «بانتقال الإرهابيين أو الأسلحة عبر حدود تركيا»، مضيفا أنهم يساندون ويدعمون «جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية»، مشيرا إلى أن «تركيا ترى في الإرهاب جريمة بحق الإنسانية، بغض النظر عن الانتماء العرقي والثقافي للمنظمات الإرهابية».

وكانت مصادر دبلوماسية، توقعت بدء تدخل عسكري في سوريا، بقوات عربية «سعودية وقطرية بشكل أساسي» وتركية، داخل الأراضي السورية، بمشاركة وحدات عسكرية غربية «أمريكية وبريطانية بشكل أساسي» لمطاردة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وتمكين قوات المعارضة السورية من السيطرة على الأراضي التي يتم طرد قوات التنظيم منها.

وقالت المصادر اليوم إن التدخل العسكري المباشر سيكون «دون انتظار موافقة من أي دول معنية»، الأمر الذي يجعل الإدارة الأمريكية تسارع للمشاركة في العمليات العسكرية المرتقبة.

وكان «جون كيري» وزير الخارجية الأمريكي قال اليوم، إنه «لا يوجد موعد معلن حتى الآن للمفاوضات بشأن سوريا».

يذكر أن روسيا قالت أمس، إن المباحثات قد تؤجل إلى 27 أو 28 من الشهر الجاري بسبب الخلافات بشأن من يمثل المعارضة.

وكان من المقرر أن تبدأ المفاوضات السورية في جنيف، الإثنين المقبل، حيث حددت المعارضة وفدها المفاوض، في الوقت الذي تقول الحكومة السورية إنها مستعدة للمشاركة في مباحثات جنيف.

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، بحسب إحصائيات أممية.

ودخلت الأزمة منعطفا جديدا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وتقول موسكو إن هذا التدخل «يستهدف مراكز تنظيم الدولة الإسلامية» الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم فيها، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع للجيش للحر.