‏«إخوان ليبيا» يحذرون من التدخل الخارجي في البلاد

الاثنين 1 فبراير 2016 05:02 ص

دعت جماعة «الإخوان المسلمين» في ليبيا كافة القوى الوطنية إلى تجنيب البلاد ويلات الحرب والتدخل الخارجي في أعقاب فشل حكومة الوفاق الوطني برئاسة «فايز السراج» في الحصول على الثقة.

وقالت الجماعة، في بيان نشر على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «ندعو كافة القوى الوطنية الخيِّرة وعلى رأسهم دار الإفتاء وعلماء البلاد للقيام بدورهم في جمع الصف وتوحيد الكلمة بما يجنب البلاد ويلات الحرب والتدخل الخارجي».

كما دعا البيان «المجلس الرئاسي بتونس (شُكل مؤخرا على ضوء اتفاق الصخيرات) والمؤتمر الوطني العام في ‏طرابلس والبرلمان في طبرق (مجلس النواب المنحل) بتغليب مصلحة الوطن على كل مصلحة، وهذا يقتضي اتفاقهم على الهيئات التشريعية والتنفيذية التي ستحكم البلاد.

وأوضحت الجماعة أنها «تأسف لهذا التشظي السياسي بين أبناء الوطن، والذي انعكس في عدم الاجتماع على حكومة واحدة تتولى إدارة البلاد بما يحقق ويحفظ مصالح البلاد والعباد».

وكان مجلس النواب المنعقد في طبرق، قد رفض في 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، منح الثقة لحكومة التوافق المنبثقة عن الاتفاق الليبي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية، طالبا من رئيس الحكومة، تقديم تشكيلة وزارية مصغرة جديدة، تكون بمثابة حكومة أزمة، وتقليص عدد الوزراء والحقائب الوزارية المقترحة في مدة لا تتجاوز عشرة أيام، وهو ما لم يتم حتى اليوم.

وفي وقت سابق من الشهر الماضي، نشب خلاف في أول اجتماع لرئاسة مجلس حكومة التوافق على خلفية نص المادة الثامنة من الأحكام الإضافية بالاتفاق السياسي الليبي الموقع بالصخيرات المغربية.

وأرجعت مصادر من داخل المجلس أسباب الخلاف إلى محاولة نائبي رئيس حكومة التوافق «علي القطراني» و«فتحي المجبري» الإبقاء على منصب «خليفة حفتر» كقائد عام للجيش الليبي، إلا أن النائب «أحمد معيتيق» (منتمي إلى المؤتمر الوطني العام) رفض ذلك.

وتنص المادة الثامنة من الاتفاق على إحالة صلاحيات جميع المناصب السيادية العليا بالدولة الليبية إلى مجلس رئاسة حكومة التوافق الوطني، على أن يبت المجلس في قرار تثبيت شاغليها في الـ20 يوما التالية لتوقيع الاتفاق، وانتهت هذه المهلة في السادس من الشهر الماضي.

 

ومنتصف الشهر الماضي، قالت صحيفة فرنسية، إن باريس، بدأت التحرك في الخطوة العسكرية الدولية المزمع تشكيلها ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في ليبيا.

ووفق تقارير نشرتها صحيفة «لا فيغارو»، فإن الرغبة الفرنسية في التدخل العسكري تهدف إلى «منع حركة التنظيم من التمدد في مدينة سرت، وتوقيف تهديده للمنشآت البترولية».

وأشارت التقارير الفرنسية إلى أن التحرك «سيكون بريا وجويا، على حد سواء، وستشارك فيه دول أوروبية عدة بقيادة إيطالية وبدعم لوجستي أمريكي»، وهدفه «تأمين المنشآت النفطية، في ظل توقعات وزارة الدفاع الفرنسية بشأن ازدياد مخاطر تمدد التنظيم نحو آبار النفط».

ولفتت الصحيفة إلى أن «فرنسا تحاول جر بريطانيا إلى صفها، بالإضافة إلى دول الخليج وشمال إفريقيا كالجزائر تونس ومصر، في مخططها للتدخل العسكري»، مضيفة أن حوالي ثلاثة آلاف مقاتل من تنظيم «الدولة» صاروا الآن في ليبيا. 

ووفق معلومات «لافيغارو» فإن «خلية أزمة» تعمل على قدم وساق منذ أشهر، على تحضير المشاركة الفرنسية في الخطة الأوروبية في ليبيا، وتعتمد هذه الخلية على «صور وتقارير لسلاح الجو الفرنسي الذي يقوم بطلعات منتظمة في سماء المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، وعلى المنشآت النفطية التي ستتكلّف القوات الأوروبية الخاصة بحمايتها وتأمينها».

وكانت صحيفة «لوموند» نشرت تقريرا أكدت فيه «حسم باريس أمرها بشأن التدخل العسكري في ليبيا»، موضحة أن «الإعداد جار على قدم وساق»، بعد أن بات التنظيم الإرهابي يشكل تهديدا جديا لأوروبا. 

وعلى الرغم من أن الحكومات التي تعاقبت على «الإليزيه» أعلنت فشل تجربة «فرنسا كشرطي إفريقيا»، إلا أن الرغبة الفرنسية في التدخل الخارجي تضاعفت.

ويرى مراقبون أن الوجود العسكري الفرنسي في غرب وشمال أفريقيا له أهداف تتعلق برغبة باريس في ترسيم حدود مناطق نفوذها في مستعمراتها السابقة.

وبعد أربع سنوات من الإطاحة بـ«معمر القذافي»، أصبحت ليبيا ممزقة بشكل كبير مع تشكل حكومة منبثة عن برلمان طبرق، شرقي البلاد، وحكومة موازية في طرابلس، غربي البلاد، ويدعم كل منهما تحالفات لفصائل مسلحة، وسط اتفاق جديد بتشكيل حكومة واحدة.

 

  كلمات مفتاحية

الإخوان المسلمين إخوان ليبيا الدولة الإسلامية ليبيا التدخل الخارجي

«حفتر» المثير للجدل يصل القاهرة و«السراج» المدعوم إماراتيا يغادرها

الانقسامات والخلافات تعرقل تشكيل حكومة الوحدة في ليبيا

وزيرا خارجية قطر وتركيا يبحثان التطورات في سوريا والعراق وليبيا

ليبيا.. تأجيل إعلان تشكيل حكومة التوافق وخلافات حول مصير «حفتر»

صحيفة فرنسية: تدخل عسكري مرتقب في ليبيا

مصر تلمح إلى تحفظها على التدخل العسكري الغربي المحتمل في ليبيا

المبعوث الأممي إلى ليبيا يتمسك بطرابلس مقرا للحكومة المزمع تشكيلها

إيطاليا تكشف عن قيامها بـ«مهمة أمنية» في المتوسط لحماية مصالحها في ليبيا

ألمانيا: أي عمل عسكري في ليبيا قد يوسع نفوذ «الدولة الإسلامية»

«الحضيف» يحمل الإمارات مسؤولية الاحتراب الداخلي في ليبيا

«إخوان ليبيا» تنفي اتهامها بالهيمنة على المجلس الرئاسي وحكومة «السراج» المرتقبة

إيطاليا تسمح لطائرات أمريكية باستخدام قواعدها لقصف «الدولة الإسلامية» في ليبيا

«إخوان ليبيا» ترفض اتهامات المفتي السابق وتعتبرها «تحريضا صريحا»