قالت مصادر في الرئاسة التركية، إن رئيس البلاد «رجب طيب أردوغان»، عقد اجتماعا أمنيا عاجلا مع كبار المسؤولين في البلاد، لمناقشة كيفية التعامل مع تدفق اللاجئين من سوريا، والعمليات الجارية ضد مسلحي حزب «العمال الكردستاني».
وأوضحت المصادر أن الاجتماع لم يكن مدرجا على الجدول اليومي للرئيس، وتطرق إلى «التطورات في المنطقة ومكافحة الارهاب»، بحسب صحيفة «حريت» التركية.
ووفق المصادر حضر الاجتماع رئيس الوزراء التركي، ورئيس هيئة الأركان العامة، ووزير الداخلية، ورئيس الاستخبارات القومية.
المصادر ذاتها، قالت إن رئيس الوزراء التركي أجل زيارة كانت مقررة إلى هولندا لعدة ساعات من أجل حضور الاجتماع.
وكان رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو» قال أمس الإثنين، إن نحو 30 ألف مدني سوري يحتشدون على الحدود التركية التي لا تزال مغلقة بعدما هربوا من الهجوم الذي تشنه قوات النظام السوري منذ أسبوع في محيط مدينة حلب.
وقال «داود أوغلو» أمام الصحفيين في ختام لقائه المستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل» بالعاصمة أنقرة «يحتشد نحو 30 ألف سوري حالياً في منطقة قريبة من الحدود التركية»، مضيفا أن بلاده ستسمح بدخولهم «عندما تقتضي الضرورة».
كما قال رئيس الوزراء التركي اليوم الثلاثاء إن نحو 70 ألف لاجيء سوري قد يصلون إلى الحدود التركية إذا استمرت الحملة العسكرية هناك بهذه الكثافة.
وتأوي تركيا بالفعل 2.5 مليون لاجيء سوري وقد أبقت حدودها مغلقة إلى حد كبير في الأيام الأخيرة مع سعي عشرات الآلاف إلى اللجوء إليها هربا من الهجمات السورية والروسية على الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا.
وبلغت مخيمات النازحين في المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا قدراتها القصوى على الاستيعاب مع استمرار تدفق الآلاف من السكان الهاربين من هجوم تشنه قوات النظام في محافظة حلب، وفق ما أكده عاملون في مجال الإغاثة لوكالة الأنباء الفرنسية.