«العبادي» يدعو لتغيير وزاري كبير لمواجهة التحديات الاقتصادية

الأربعاء 10 فبراير 2016 07:02 ص

قال رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، أمس الثلاثاء، إنه سيجري تغييرات وزارية على الحكومة لتعيين تكنوقراط بدلا من الوزراء الذين عينوا على أساس انتماءاتهم السياسية.

ولم يذكر «العبادي» تفاصيل بشأن توقيت التغييرات أو الحقائب التي سيتم تغيير شاغليها لكنه تعهد باتخاذ قرارات قريبا تشمل تلك المتعلقة بمكافحة الفساد.

وقال «العبادي» في كلمة بثها التلفزيون وركزت أساسا على التحديات الاقتصادية التي تواجه العراق: «من منطلق المسؤولية والمصلحة العليا ومن مستلزمات المرحلة لقيادة البلد إلى بر الأمان أدعو إلى تغيير وزاري جوهري ليضم شخصيات مهنية وتكنوقراط وأكاديميين وأدعو في هذا الإطار مجلس النواب الموقر وجميع الكتل السياسية للتعاون معنا في هذه المرحلة الخطيرة».

وبتغيير الوزراء الذين تم اختيارهم على أساس انتماءاتهم الحزبية أو العرقية أو الطائفية يخاطر «العبادي» بالتسبب في إرباك التوازن الدقيق لنظام الحكم القائم بالعراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للبلاد في 2003.

واعترف «العبادي» في كلمته بأن التعديل الوزاري سيغير الوزراء الذين اختارتهم الكتل السياسية بموافقة البرلمان بحسب نص الدستور، لكنه حث السياسيين على التعاون.

وكان «العبادي» قد تحرك بشكل منفرد في الصيف الماضي- بدعم من احتجاجات شعبية ودعوة للتحرك أصدرها أعلى مرجع شيعي عراقي- لتفكيك نظام المحاصصة والتصدي للفساد الذي قوض المعركة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية». (طالع المزيد).

واستولى التنظيم على نحو ثلث أراضي البلاد في الشمال والغرب في عام 2014 ويعلن بشكل منتظم مسؤوليته عن تنفيذ هجمات بقنابل في مدن عراقية.

غير أن حملة «العبادي» الإصلاحية سرعان ما تعثرت بسبب تحديات قانونية ومعارضة من أصحاب مصالح، وتعرض «العبادي» منذ ذلك الحين لانتقادات لتقاعسه عن القيام بتحرك حاسم.

وقال «العبادي» «كان طموحنا أن تتضافر جهود جميع السياسيين والكتل السياسية والنواب في العمل، غير أن ذلك لم يتحقق على نحو جازم وواضح وجوبهنا بحملة تشويه لم نرد عليها تغليبا للمصلحة العامة».

في الوقت نفسه واجه العراق- الذي يعتمد بشكل شبه كامل في دخله على صادرات النفط- صعوبات في سداد الفواتير في ظل انخفاض أسعار النفط العالمية.

وقال «العبادي» إنه اتفق مع دول أجنبية على توفير خبراء لمساعدة العراق على تنويع الاقتصاد والاستثمار في الموارد البشرية والطبيعية ودعا إلى مراجعة شاملة للقوانين المتعلقة بالاقتصاد والمالية وإدارة الدولة.

الأحزاب لن تتفق مع تعديلات «العبادي»

من جهته، قال «واثق الهاشمي» رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية وهي مؤسسة بحثية إن قرار «العبادي» تعديل حكومته يضعه في مواجهة جماعات سياسية قوية بما في ذلك جماعات في تحالفه الحاكم والتي سحبت دعمها لاصلاحاته العام الماضي لعدم تشاوره معها.

وتوقع «الهاشمي» ألا تتفق الأحزاب مع رئيس الوزراء على تغيير وزرائهم وسترد باقتراح لحجب الثقة عن «العبادي».

وقال «الهاشمي» إن البلاد تتجه إلى مفترق طرق خطير وعواقب يصعب التنبؤ بها.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

العراق حيدر العبادي الدولة الإسلامية تكنوقراط

«العبادي»: سأمضي بالإصلاحات حتى لو كان الثمن حياتي

«العبادي» يعزل 123 مسؤولا رفيعا في إطار الإصلاحات

«العبادي»: الفاسدون المتضررون من الإصلاحات وراء اختطاف العمال الأتراك

«العبادي» يخفض 90% من أفراد الحماية الخاصة للمسؤولين

«العبادي» يأمر بوضع الترتيبات اللازمة لفتح «المنطقة الخضراء» أمام المواطنين

«العبادي» يعلن استعداده ترك منصبه حال إجراء تغيير وزاري شامل

«الصدر» يدعو للإطاحة «بحكومة الفساد» ويهدد باقتحام «المنطقة الخضراء»

البرلمان العراقي يمهل «العبادي» حتى الخميس لتقديم التعديل الوزاري الجديد

«العبادي» يطالب البرلمان العراقي بتحديد صورة واضحة للحكومة المقبلة

البرلمان العراقي يؤجل التصويت على حكومة «العبادي» إلى السبت

تحركات إيرانية لإنقاذ «التحالف الوطني» الشيعي بالعراق

«كيري» يزور العراق لإظهار الدعم لـ«العبادي»