استقبل الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، اليوم الجمعة، أمير قطر، الشيخ «تميم بن حمد»، في مدينة إسطنبول، لتكون هذه المرة السابعة التي يلتقي خلالها الزعيمان في غضون 18 شهرا فقط.

وأفاد تلفزيون «تي آر تي» التركي الرسمي بأن «أردوغان» استقبل الشيخ «تميم» في قصر «مابين» بإسطنبول؛ لـ«بحث قضايا المنطقة»، دون أن يضيف تفاصيل أخرى.

وفي وقت سابق من اليوم، وصل أمير قطر إلى مطار أتاتورك الدولي، وكان في استقباله «براءة البيراق»، وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، و«سالم بن مبارك آل شافي»، سفير قطر لدى تركيا، وعدد من كبار المسئولين الأتراك وأعضاء السفارة القطرية.

وقالت صحيفة «سوزجو» التركية إن لقاء الرئيس التركي وأمير قطر، اليوم، يعد السابع منذ تولي «أردوغان» منصب الرئاسة في أغسطس/آب 2014.

وكان رئيس الوزراء التركي، «أحمد داود أوغلو»، استقبل، يوم الإثنين الماضي، وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع، «خالد العطية»، في قصر«جانقايا» بالعاصمة أنقرة.

ووفق مصادر في رئاسة الوزراء التركية، فإن الجانبين عقدا اجتماعاً مغلقاً، استمر مدة 50 دقيقة.

كما استقبل الرئيس التركي «العطية» في وقت سابق من يوم الإثنين، في القصر الرئاسي بأنقرة؛ حيث عقد الجانبان اجتماعاً مغلقاً، حضره وزير الدفاع التركي، «عصمت يلماز».

وتأتي زيارة كلا من أمير قطر و«العطية» إلى تركيا في ظل تطورات متلاحقة تشهدها المنطقة ولا سيما تكثيف موسكو لعملياتها العسكرية في سوريا، وإعلان السعودية، حليفة قطر وتركيا، عن استعدادها لإرسال قوات برية إلى سوريا لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» .

وأعلنت صحف تركية، أمس الخميس، أن زيارة «داود أوغلو» إلى الرياض، الأسبوع الماضي، أسفرت عن اتفاق لإجراء مناورات عسكرية مشتركة بين الجيشين السعودي والتركي، وإعلان مجلس أعلى للتنسيق بين البلدين، كما هو الحال بين قطر وتركيا منذ عام 2014.

وتشهد العلاقات التركية القطرية تقاربا كبيرا في الفترة الأخيرة؛ حيث تتفق مواقف البلدين تجاه الكثير من القضايا في المنطقة.

إذ يدعم البلدان الاستقرار في ليبيا التي تشهد حالة من الانقسام السياسي والاقتتال الداخلي منذ الإطاحة بـ«معمر القذافي» في العام 2011، كما يدعمان الثورة الشعبية في سوريا المتواصلة في سوريا منذ مارس/آذار من العام ذاته، والتي تطالب بإنهاء حكم عائلة «بشار الأسد».