قال مرجع شيعي، إن الفائز الحقيقي للانتخابات الأخيرة في إيران، هو «الإمام المهدي الغائب»، الذي يعتقد الشيعة أنه حي، لكنه غاب عن الأنظار منذ عام 260 هجريا.
ونقلت وكالة «تسنيم» التابعة للحرس الثوري الإيراني، عن رئيس حوزة قم، «روح الله قرهي»، قوله إن «الفائز الحقيقي للانتخابات الأخيرة التي تم إجراؤها يوم الجمعة الماضي، في إيران، هو الإمام المهدي».
وأعرب «قرهي»، عن امتنانه للتيار المتشدد الذي تم إقصاء قادته ورموزه من الترشح في الانتخابات الأخيرة من قبل مجلس صيانة الدستور الإيراني، وقال إن «المحافظين المتشددين لم يحتجوا على نتائج الانتخابات، وإنهم دون تهييج الشارع للاحتجاج في الشوارع، قبلوا بما حصل خلال الانتخابات».
وأكد أن نسبة ساحقة من التركيبة الجديدة لمجلس خبراء القيادة هي لصالح القوى الثورية، والتابعة لولاية الفقيه.
وقال مخاطبا المرشحين الفائزين المحسوبين على التيار الإصلاحي: «ينبغي ألا يأخذكم الغرور بسبب فوزكم، ويجب عليكم أن تعلموا أن المجتمع الإيراني هو مطيع لأوامر الولي الفقيه»، مؤكداً أن عدد أولئك الذين تم اختيارهم لمجلس النواب القادم ولديهم بعض الانحراف من طريق الثورة الإسلامية، هو قليل جداً، بالإشارة إلى الإصلاحيين.
وفاز الإصلاحيون بجميع المقاعد البرلمانية الثلاثين المخصصة للعاصمة طهران ذات النفوذ السياسي، وهو ما تسبب بشكل خاص في حرمان المحافظين المهيمنين سابقا من النفوذ في العاصمة.
وسبق أن صرح «قرهي» أن «عمر الثورة الإسلامية لن يتجاوز الـ50 عاماً من لحظة انتصارها في عام 1979 في أقصى حالة، ونحن ننتظر ظهور الإمام المهدي الغائب عن الأنظار في أي لحظة بعد مطلع عام 2021».
وشدد على أن «المهدي» سيستلم راية «الثورة الإسلامية» بعد ظهوره إلى العلن من يد المرشد الأعلى الإيراني، وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي المقدمة الأساس لظهور الإمام الثاني عشر للشيعة.
و«محمد بن الحسن بن علي المهدي»، شخصية يعتقد الشيعة الإثنا عشريون أنه المتمم لسلسلة الأئمة، فهو الإمام الثاني عشر والأخير، الذي سيأتي «ليملأ الأرض قسطا وعدلا بعدما ملئت ظلما وجورا»، حسب اعتقادهم.