الجزائر ترفض منح «العريفي» تأشيرة دخول لموقفه الداعم لـ«الربيع العربي»

الأربعاء 9 مارس 2016 06:03 ص

رفضت السلطات الجزائرية، منح تأشيرة دخول للداعية السعودي «محمد العريفي»، باعتباره مقربا من «جبهة النصرة» السورية، وبسبب موقفه ودوره في «الربيع العربي».

وقال «محمد عيسى» وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري، إن بلاده دولة ذات سيادة، وإنها حرة في الترخيص أو منع من تشاء من دخول أراضيها على أساس معطيات تخص الشخص الذي يطلب تأشيرة دخول، بحسب ما نقلته عنه صحيفة «القدس العربي».

وأوضح أن «العريفي» طلب الحصول على تأشيرة من أجل المشاركة في ملتقى فكري وديني بالجزائر، وأن السلطات ردت برفض طلبه، بسبب مواقف «العريفي»، وقربه من جماعة «جبهة النصرة» في سوريا التابعة لتنظيم القاعدة، و«كذا ترويجه لما عرفته دول عربية من اضطراب ودمار في إطار ما يسمى ربيعاً عربياً»، بحسب قوله.

وشدد الوزير على أن الجزائر أرض إسلام وسطي ومعتدل، ولن تكون أرضا لصراع مذهبي، وأن السلطات ستمنع كل من يروج للفتنة والفرقة.

وذكر أن الوزارة مؤهلة لتقييم من يستحق من رجال الدين أن توجه له دعوة إلى الجزائر، ومن يمنع من دخول التراب الجزائري، مشدداً على أنه من واجب وزارة الشؤون الدينية حماية أمن البلد فكريا.

يذكر أن الوزير أعلن قبل أيام عن طرد دبلوماسيين بسبب نشرهما مذاهب مخالفة للمذهب المالكي المعتمد في الجزائر، كما تم فصل عدد من الأئمة السلفيين بسبب خروجهم عن الخطوط التي رسمتها الوزارة، وشدد على أنه لن يتساهل مع كل من يريد أن يعبث بالوحدة المذهبية، وكل الذين يريدون من خلال الترويج لمذاهب غريبة عن المجتمع الجزائري بث الفرقة والفتنة.

ويأتي رفض السلطات الجزائرية السماح لـ«العريفي» بدخول البلاد، بعد أشهر من الضجة التي كانت قد صاحبت اعتزام «العريفي» المجيء للمغرب لإلقاء محاضرة.

وكان عدد من الفاعلين في المجتمع المدني والمثقفين المغاربة رفضوا دخول «العريفي» إلى المغرب، بسبب اتهامه بالترويج للعنف المرتكب باسم الدين، ولأفكار تناقض العقل وتنتقص من مكانة المرأة، بحسب قولهم.

وقرر الداعية السعودي آنذاك إلغاء سفره إلى المغرب بعد الضجة التي أثيرت حوله، لرفع الحرج عن من وجهوا له الدعوة على حد قوله.

و«محمد بن عبد الرحمن العريفي»، داعية إسلامي سعودي، ولد في 1970، وحصل على  دكتوراة في العقيدة، ويعمل أستاذا مساعدا في كلية المعلمين بجامعة الملك سعود، واعتباراً من سبتمبر/ أيلول 2015، وصل عدد متابعو «العريفي» في تويتر إلى أكثر من 12 مليون متابع، الأمر الذي أدى إلى وضع حسابه في المرتبة الأولى في قائمة أكثر الشخصيات مُتابَعَة في الشرق الأوسط.

في يوليو/ تموز 2013، تم استدعاء «العريفي» من قبل السلطات السعودية على خلفية موقفه من الانقلاب في مصر للتحقيق معه، ووضعته تحت الإقامة الجبرية، ومنعته من السفر إلى الدوحة لإلقاء محاضرة دينية هناك، وذلك بعد شكوى ضده من وزارة الخارجية المصرية بأنه يتدخل في الشأن المصري وتحفظت به على ذمة التحقيق، وأُفرج عنه بعد عدة أيام بعد توقيعه تعهدا على ألا يتطرق للشأن السياسي المصري.

واختفى «العريفي» مجددا في أكتوبر/ تشرين الأول 2014، وجرت أنباء بداية عن اعتقاله نفاها البعض، ثم تم تأكيد الاعتقال أثناء اختفاؤه، وعللت الصحف الاعتقال ليس لانتقاده «قطار المشاعر» فقط، بل بما وصفتها بإثارة اللغط في المجتمع، قبل أن يتم الإفراج عنه في ديسمبر/ كانون الأول 2014، ولم يعلق الشيخ بشكل رسمي على الموضوع.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

محمد العريفي الجزائر جبهة النصرة الربيع العربي

«العريفي» ينفي زيارته للجزائر بعد إعلان السلطات رفض دخوله أراضيها

«الدولة الإسلامية» يدعو لقتل مفتي السعودية ودعاة بينهم «السديس» و«العريفي»

أنصار «الدولة الإسلامية» يهددون بقتل «العريفي» لتأييده الإعدامات الأخيرة في السعودية

«العريفي»: ما بذلته تركيا للسوريين من أموال وجهود تعجز عنه دول كثيرة

«العريفي» يؤجل زيارته للمغرب بسبب السجال بين المؤيدين والرافضين

4 عوامل تزيد سرعة قطار «توتر» العلاقات السعودية الجزائرية