قال ناشطون إن الكاتب والأكاديمي السعودي البارز، «محمد الحضيف»، كان يقصد ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد»، بما كتبه على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أمس الجمعة، عندما قال: «عجزت كل حملات العلاقات العامة، أن تجعل من ظالم، إنسانا سويا، يشترك مع البشر بصفات الآدمية، حتى لو ابتسم في وجه شيخ، أو حمل طفلا.. أو فتح زجاجة ماء".!!».
وأضاف «الحضيف»: «تعرية ظلم.. أزكى ممن تلبّس بلبوس تقوى!.. حين تنزع عن ظالم عباءة زيف.. وتهزّها، تنكشف سوءته، وتتساقط من العباءة أشلاء ضحايا، فيشكرك الله والعباد».
وفي حين لم يحدد «الحضيف» هذه الشخصية قال بعض المغردين إنه يقصد ولي عهد أبو ظبي، الذي كان قد قطع حديثه مع العاهل الأردني الملك «عبد الله الثاني»، ليقوم بفتح زجاجة مياه للعاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز» الذي هم بأخذ قارورة المياه من الطاولة أمامه، أثناء اختتام مناورات «رعد الشمال»، والعرض العسكري الذي أقيم الجمعة، في حفر الباطن بالسعودية.
وأثار مافعله ولي عهد أبوظبي وكذلك ماكتبه «الحضيف» حالة من الجدل بين المؤيدين والمعارضين على مواقع التواصل الاجتماعي.
واعتبر البعض أن ما فعله «محمد بن زايد»، وما تلاه من حملات ترويجية للخطوة يأتي في إطار حملة علاقات عامة للتغطية على القمع الشديد في الإمارات.
في المقابل هاجم البعض الأكاديمي «الحضيف» حيق قال «سعيد الخزرجي»: «فرق بين الشيخ ابن الشيخ ابن الشيخ (في إشارة إلى محمد بن زايد) وبينك يا خرّيج السجون..يكفي الملك مع بو خالد أما أنت فطَبّل حتى يرقص لك قطيعك».
بينما قال «عبد الله الشهراني»: «يجب محاسبة كل من تطاول على الإمارات وشيوخها، إن لم يحاسب الحضيف سيخرج لنا غدا ألف حضيف».
فيما قال حساب إماراتي باسم «درع الدرع: «ياصبر دولتنا (أعزها الله) عليك وعلى أشكالك».
ونهاية العام الماضي، كشف «محمد الحضيف» عن خطة الإمارات الإعلامية للتسويق لنفسها، مؤكدا أنها تنشيء إعلاما لايمثلها مباشرة، ولكنه يسوق لها ويهاجم من تعدهم خصومها.
وقال «الحضيف» عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» آنذاك: «تستخدم الإمارات خطة إعلامية لتسويق نفسها، تقوم على الإنتشارالأفقي، فتنشيء (إعلاما) لايمثلها مباشرة، ولكنه يسوق لها ويهاجم من تعدهم خصومها».
وتنفق الإمارات الملايين من الدولارات لتمويل صحف مصرية وفضائيات، ليس فقط لمحاربة التيارات الإسلامية كما هو الهدف الأصلي لها، ولكن أيضا لشن هجوم على المملكة العربية السعودية، في ظل المخاوف من تقارب المصالح بين نظام الملك «سلمان بن عبدالعزيز» الحالي و«الإخوان» أو الجماعات السنية في العالم، واستقبالها الدكتور «يوسف القرضاوي» وزعيم حركة النهضة التونسية «راشد الغنوشي» وقادة من حركة «حماس».