اعترف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بأن أعضاء في لجنته التنفيذية باعوا أصواتهم خلال التصويت على منح حقوق استضافة نهائيات كأس العالم أكثر من مرة، من بينها نهائيات كأس العالم التي أقيمت في جنوب أفريقيا في 2010.
وذكرت وثيقة قانونية قدمها الاتحاد إلى القضاء الأمريكي، أمس الأربعاء: «اتضح الآن أن عددا من أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا أساءوا استغلال مناصبهم، وباعوا أصواتهم في مرات عديدة»، حسب ما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.
وكشفت الوثيقة أن الأعضاء السابقين في اللجنة التنفيذية «تشاك بليزر» و«جاك وارنر» وآخرين رتبوا لعمليات بيع أصوات مقابل عشرة ملايين دولار فيما يتصل بنهائيات كأس العالم 2010، التي حصلت جنوب أفريقيا على حق تنظيمها في نهاية الأمر.
أيضا كشفت الوثيقة أن «وارنر» حصل على رشوة للتصويت لصالح المغرب خلال السباق على استضافة كأس العالم 1998، والذي فازت به فرنسا.
لكن الوثيقة لم تتطرق إلى نهائيات كأس العالم 2018 و2022 التي حصلت عليها روسيا وقطر.
وتأتي هذه الوثيقة القانونية في سياق لجوء «الفيفا» إلى القضاء الأمريكي من أجل الحصول على تعويضات تقدر بعشرات الملايين من الدولارات من مسؤولين سابقين في صفوفه يواجهون اتهامات بالتورط في فضيحة فساد مالي ضربت المؤسسة التي تدير اللعبة الشعبية الأولي في العالم.
ويحقق القضاء الأمريكي مع عدد من مسؤولي «الفيفا» في اتهامات تتعلق بفضيحة الفساد هذه على اعتبار أن جزء من التحويلات المالية الخاصة بها جرت على أراض أمريكية.
وضمن طلباته التي قدمها للقضاء الأمريكي، يريد «الفيفا» استعادة الرواتب التي حصل عليها «جيفري ويب»، المسؤول السابق في «الفيفا»، والرئيس السابق لاتحاد أمريكا الشمالية والوسطى ومنطقة الكاريبي (الكونكاكاف).
ويقول الفيفا إن «ويب» لا يزال يعيش حياة ترف وبذخ بعد الإفراج عنه بكفالة في نيويورك في إطار التحقيقات في فضيحة الفساد، وأنه أقام حفل عيد ميلاد باهظ التكلفة لزوجته بعد الإفراج عنه.
وكانت لجنة القيم التابعة للفيفا أوقفت الرئيس السابق للفيفا «سيب بلاتر» لمدة ستة أعوام على خلفية فضيحة الفساد. وفي الشهر الماضي، انتخب «الفيفا» رئيسا جديدا له هو «جياني انفانتينو» في محاولة لتجاوز هذه المرحلة.