ذكرت وزارة الداخلية المصرية، اليوم السبت أن حصيلة الهجوم الذي شنه مسلحون مجهولون على نقطة أمنية جنوبي مدينة العريش شمالي محافظة سيناء ارتفع إلى 18 قتيلا بينهم 4 ضباط.
وذكر مصدر أمني وطبي، أن قذائف هاون سقطت على مركز الصفا الأمني عند الطريق الدائري جنوبي مدينة العريش، ما أسفر عن مقتل 18 شرطيا مصريا بينهم 4 برتبة ضابط وإصابة 5 آخرين، فيما ترددت أنباء -غير مؤكدة- عن مقتل مدير مباحث شمال سيناء جراء الهجوم.
وقالت مصادر أمنية وشهود عيان، إن مسلحين أطلقوا القذائف على كمين الصفا عند الطريق الدائري جنوبي مدينة العريش، ما أحدث دويا هائلا ودخانا كثيفا.
وأضافت المصادر أن الحادث أسفر عن وقوع إصابات في صفوف أفراد الأمن، كما أطلق المسلحون النار على سيارات الإسعاف المتوجهة إلى موقع التفجير.
وأشارت المصادر إلى وقوع تبادل عنيف لإطلاق النار بين المسلحين وقوات الأمن، فيما استنفرت القوات عناصرها، ورفعت حالة الطوارئ في مختلف النقاط والحواجز الأمنية.
من جهة أخرى، تحدث شهود عيان في الشيخ زويد عن سماع أصوات انفجارات جنوب المدينة في وقت حلقت طائرة حربية في تلك الأجواء، مشيرين إلى أن الانفجارات كانت عنيفة وأدت لاهتزاز المنازل.
وتبنى تنظيم «ولاية سيناء» التابع لتنظيم «الدولة الإسلامية» الهجوم، وقال في بيان إنه أرسل سيارة ملغومة فجرها المهاجم عند الحاجز، وبعد ذلك هاجمت عناصره نقطة التفتيش.
يذكر أن معدل عمليات تنظيم «ولاية سيناء» شهد تصاعدا في الآونة الأخيرة ضد قوات الجيش المصري في محافظة شمال سيناء شرقي مصر.
ويرى بعض المحللين السياسين والعسكريين أن الجيش يفقد السيطرة تدريجيا على الأوضاع هناك، خصوصا مع تعاظم نفوذ التنظيم المسلح وقدراته العسكرية وتزايد عملياته ضد القوات المشتركة من الجيش والشرطة.
وتنوعت هذه العمليات بين استهداف المدرعات والآليات العسكرية للجيش والشرطة، فضلا عن قنص وتصفية الضباط والجنود، وراح ضحيتها العشرات من الجنود بين قتلى وجرحى.
ونفذ التنظيم ما يزيد عن 31 عملية استهداف وتفجير آليات عسكرية في مناطق متفرقة بين العريش والشيخ زويد ورفح، فضلا عن منطقة وسط سيناء، خلال الأسبوعين الأخيرين فقط.
وكانت آخر عملية نفذها التنظيم الخميس الماضي وأسفرت عن مقتل نحو 7 عسكريين مصريين، وإصابة ما يقرب من 12 آخرين.