تزامنا مع احتفالات اليوم الوطني السعودي، أعاد نشطاء سعوديون نشر بيان لـ40 عالما سعوديا على رأسهم الشيخ «عبد الرحمن البراك» يحرم الاحتفال بما أسموه «بدعة اليوم الوطني» معتبرين الاحتفال به «إحياءً لسنن الجاهلية» محذرين من تعطيل قضاء حوائج الناس في هذا اليوم، ومؤكدين أن «شكر الله يكون بحمده وتمجيده وإقامة دينه لا بإحداث سنن الجاهلية التي أبطالها الإسلام».

وقال العلماء فى بيانهم «براءة للذمة وقياما بما أوجبه الله على أهل العلم، فإننا نذكر ونؤكد على ما جاء في فتاوي علمائنا، التي اتفقت كلمتهم على تحريم «اليوم الوطني»، لإنه عيد محدث، إذ الأعياد الشرعية للمسلمين، هي عيد الفطر وعيد الأضحى ويوم الجمعة» مؤكديين أن «إحداث يوم تعظمه الأمة تشبه بأهل الجاهلية الحاضرة والماضية».

وأضاف البيان «وتزداد حرمة هذا اليوم ومفسدته بما يصاحبه من ظلم وإيذاء، فمنع الناس من مزاولة أعمالهم وتعطيلها ظلم، لإنه منع بغير موجب شرعي»، مشيرين إلى أن «الأذى هو مايكون في اليوم الوطني من هيجان السفاء، وقيامهم بأعمال جنونية وعدوانية، وأعمال سفه شهوانية من رقص وغيره».

كما أكد العلماء على أن «الغلو في الوطنية وجعلها الرابطة التى يجتمع الناس عليها، هو مسلك دخيل على المسلمين، وتقليد للكافرين الذين لجأوا إلى الروابط المادية لما أعوزتهم العقيدة الحقة، فيم تسعفهم عقائدهم الباطلة» مشيرين إلى أن «التمسك بالدين و تنفيذ أحكام شرع رب العالمين فى جميع مناحي الحياة هو أقصر طريق وأيسر مسلك لتحقيق اللحمة وتوثيق الروابط».

فى سياق متصل، أكدت مصادر في وزارة الداخلية السعودية وجود توجيه بضرورة ملاءمة الإحتفاء «للأسس التي قامت عليها البلاد من الإلتزام بالكتاب والسنة، وكذلك الإلتزام بالإطار التنظيمي العام، والإعداد المبكر للمناسبة بمستوى متميز، وأيضاً التركيز على التهيئة المبكرة لفئات الشباب وتوعيتهم بالأساليب التربوية والتعليمية للممارسات السليمة أثناء الإحتفاء بالمناسبة».

يشار إلى أن أحداث اليوم الوطني العام الماضي قد شهدت توقيف أكثر من 100 شخص بتهمة ممارسة أعمال شغب وتكسير وسرقة ونهب الممتلكات العامة والمحال التجارية، وذلك بعد مصادمات شارك فيها المئات من الشبان.

وتحتفل المملكة العربية السعودية باليوم الوطني لتوحيد المملكة في 23 سبتمبر/أيلول من كل عام، وهو يوم صدور مرسوم «الملك عبدالعزيز» بتوحيد المملكة العربية السعودية؛ حيث صدر مرسوما ملكيا بتوحيد كل أجزاء الدولة السعودية الحديثة تحت اسم المملكة العربية السعودية، واختار الملك «عبدالعزيز» يوم الخميس الموافق 23 سبتمبر عام 1932 يوماً لإعلان قيام المملكة العربية السعودية.