المعارض «مهدي كروبي» يصف النظام الإيراني بـ«المستبد» و«خامنئي» بـ«الطاغية»

الأحد 10 أبريل 2016 06:04 ص

وصف «مهدي كروبي»، رئيس البرلمان الإيراني الأسبق والمحكوم عليه بالإقامة الجبرية بسبب دوره في احتجاجات 2009، نظام بلاده بـ«المستبد»، مطالبا الرئيس الإيراني «حسن روحاني»بمحاكمة علنية.

وقال «كروبي في رسالة مفتوحة بعثها لروحاني إنه يريد محاكمة علنية حتى يبين من هو غير نجيب، في إشارة إلى تصريحات مرشد الثورة الإيرانية «علي خامنئي الأخيرة التي وصف فيها «كروبي» و«مير حسين موسوي»، زعيمي الحركة الخضراء، بـ«غير النجيبين».

وأضاف «كروبي» في رسالته أنه لا يطالب «روحاني» بإزالة حكم الإقامة الجبرية، حيث إن الأمر لا يرجع له، لكنه يريد محاكمة علنية حتى يتبين النجيب من غيره، بحد قوله.

ونشر موقع سحام نيوز، القريب من «كروبي»، رسالة رئيس البرلمان الأسبق مخاطبا «روحاني» قائلا: «لا أطالبك بإلغاء حكم الإقامة الجبرية ضدي ولا أراه من صلاحياتكم»، في إشارة إلى «خامنئي» الذي يقف وراء حكم الإقامة الجبرية ضد موسوي وكروبي منذ عام 2009 في أعقاب الاحتجاجات في المدن الإيرانية على نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز بها حينها محمود أحمدي نجاد.

وأضاف «كروبي» مخاطبا «روحاني» في رسالته قائلا: «لكن أنت مكلف قانونيا بالدفاع عن الشعب الإيراني، وعليك أن تتوسط بإيجاد محكمة، ولو أن تتشكل هذه المحكمة وفقا لمزاج الطاغية الحاكم على إيران، فأنا أعلن موافقتك الكاملة عليها، وأريد أن أحضر وأدافع عن نفسي ضد الاتهامات التي وجهت ضدي».

وأوضح «كروبي» أنه سيأتي بالأدلة التي تشير إلى تزوير الانتخابات عام 2005 و2009 وما حدث لأبناء البلد في المعتقلات القانونية وغير القانونية.

كما انتقد «كروبي» النظام الإيراني بشدة، وهاجم تدخل الحرس الثوري الإيراني في سوريا والعراق واليمن ولبنان، واتهم النظام بأنه يعتقد بتبعية الشعوب ودول المنطقة لقوة هذا النظام، ويرى أنه من حقه التحكم بمصائرهم.

وقال «كروبي» في رسالته لـ«روحاني»«أطالبكم بالتدخل وفقا للمادة 168 من الدستور الإيراني في الدفاع عن حقوق المواطنين الإيرانيين وتقديم الطلب لدى طاغية إيران- بحسب وصفه- لإقامة محاكمة علنا، حتى يرى الشعب الإيراني من هو الصالح ومن الفاسد في هذا النظام».

واشتكى «كروبي» ظروف الاعتقال القاسية التي يعاني منها قائلا: «منذ عام 2009 وحتى عام 2013 اعتقلت ونقلت لعدة أماكن، وعانيت من ظروف غير طبيعية في الاعتقال، وبعد 2013 فرضت علي الإقامة الجبرية تحت مراقبة ضباط الأمن والاستخبارات وذلك في منزلي الخاص، كما أن وسائل إعلام النظام تشن ضدي هجوما شرسا لتشويه صورتي، ولم تتح لي الفرصة للدفاع عن نفسي والرد على كل الاتهامات التي وجهت إلي حتى يعرف الشعب الإيراني من هم الفاسدون الذين يلعبون بمصيره وبمقدراته، ومن هم الذين يسرقون وينهبون ثرواته، ولأكشف كيف تم نقل 22 مليار دولار إلى الإمارات وتركيا».

واتهم «كروبي» في رسالته الحرس الثوري الإيراني ووزارة الاستخبارات بتزوير الانتخابات الرئاسية لعام 2009 في إيران وقال: «رشحت نفسي للانتخابات الرئاسية بطلب من المقربين والتيار الإصلاحي، ولكن تدخلت وزارة الاستخبارات وقوات الحرس الثوري الإيراني لتزوير النتائج الحقيقية في تلك الانتخابات، وتم فرض شخص كذاب وماكر على الشعب الإيراني، كما شكلت على يد هذا الرئيس (أحمدي نجاد) أفسد حكومة إيرانية لم تشهدها إيران لا في العهد الملكي ولا الجمهوري الإسلامي».

وهاجم «كروبي» لأول مرة التوسع الإيراني في المنطقة قائلا «الجشع وحب السلطة والطموح التوسعي لبعض الشخصيات جعلهم يتصورون ويعتقدون بأن مصير الشعوب ودول المنطقة أصبحت تقرر بأياديهم، وتم نهب ثروات ومقدرات الشعب الإيراني على أساس هذا الطموح التوسعي، ووصل الأمر بهذه الشخصيات إلى التضحية بدماء أبنائنا من أجل تحقيق مطالبهم التوسعية في المنطقة» في إشارة إلى سقوط القتلى من الحرس الثوري في سوريا والعراق.

ويرى مراقبون للشأن الإيراني أن قوة هذه الرسالة وهجوم «كروبي» الشرس على «خامنئي»، والحرس الثوري، و«أحمدي نجاد»، يثبت بأن الإصلاحيين لم يتراجعوا عن مطالبهم السياسية في البلاد، ويؤكدون على مواجهة «خامنئي» والحرس كما جاء في الرسالة.

وتتهم دوائر المحافظين رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام «رفسنجاني» بأنه المحرض الأساسي لرسالة «كروبي»، وأن «رفسنجاني يقف وراء هجوم «كروبي على المرشد والحرس الثوري بعد هجوم المرشد الأخير الذي وصف فيه «رفسنجاني» بالخائن.

ويعد «كروبي» من رجال المرشد الأول للثورة الإيرانية «الخميني»، وكان ضمن اللجنة التي اختارها الخميني لإعادة النظر في الدستور سنة 1989، وترأس البرلمان من 1989 إلى 1992، ثم من 2000 إلى 2004. ويصنف ضمن تيار المعتدلين في إيران، وهو أحد أبرز وجوه التيار الإصلاحي المعارض للنظام الإيراني.

 

 

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

إيران كروبي روحاني خامنئي

محافظو إيران في رداء الإصلاحيين

الانتخابات الإيرانية.. منحى عقابي للنظام

مراقبون عرب يتوقعون عدم تغير سياسة إيران في المنطقة بعد فوز الإصلاحيين

هل تمنح انتخابات إيران المعتدلين كلمة مسموعة في اختيار الزعيم القادم؟

«الحرس الثوري» يسيطر على وسائل الإعلام الإيرانية

صحيفة إيطالية: أحد أكبر رجال الدين في إيران يدير شبكات للقمار

«خامنئي»: لا يمكن بناء الحضارة الإسلامية دون اعتماد «الأسلوب الإيراني»

«خامنئي» يتهم دولا إسلامية بخيانة الأمة واتباع «الطاغوت الأعظم»

مرجع شيعي إيراني مدعيا: «خامنئي» يلتقي «المهدي» بأحد مساجد قُم

«روحاني»: انتخاب «خامنئي» لقيادة الثورة جاء وفق «عناية ربانية»