أشاد الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، بدول مجلس التعاون الخليجي، وعلى رأسها السعودية، لدورها في التحالف الدولي ضد «الدولة الإسلامية»، مشيرا إلى أن التحالف وضع التنظيم في وضع دفاعي بتقليص الأراضي التي يسيطر عليها وضرب كبار قيادييه.
وفي تعليقات مقتضبة بعد اجتماع في مقر وكالة المخابرات المركزية مع مستشاريه للأمن القومي، مساء الأربعاء، قال «أوباما» إنه يجب على الولايات المتحدة والعالم أن يساعدا العراق بينما يعمل لتحقيق الاستقرار في المدن التي كانت تحت سيطرة «الدولة الإسلامية».
وأشار إلى أنه سيواصل العمليات ضد التنظيم في جميع مناطق تواجده، موضحا أن المسؤولين الأمنيين سيعدون خططاً لمواجهة هذا التنظيم الإرهابي، كاشفاً عن إلقاء القبض على قيادات من «الدولة الإسلامية» زودوهم بمعلومات مهمة عن التنظيم.
وفي الملف السوري، اعتبر «أوباما» أن ما أسماه «الحرب الأهلية في سوريا ساعدت على تقوية داعش»، مشددا على أنه لا مستقبل لسوريا بوجود «بشار الأسد»، مشيرا إلى أن العملية السياسية في سوريا يجب أن تشمل فترة انتقالية لا يشارك فيها رئيس النظام.
وبين أن موضوع «مستقبل سوريا سيكون ضمن جدول أعمال قمة الخليج الأسبوع المقبل»، في الرياض والتي يعتزم أن يحضرها.
وبخصوص ليبيا، أشار إلى زيادة في أعداد مقاتلي «الدولة الاسلامية» المتجهين إلى ليبيا وتعهد بمساعدة الحكومة الجديدة والناشئة في ذلك البلد.
وشن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أكثر من 11500 ضربة جوية حتى الآن على أهداف لـ«الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق وقتل وأسر بضعة قياديين بارزين بالتنظيم المتشدد.
وقبل أيام، قال المتحدث باسم البيت الأبيض «جوش إيرنست»، إن الرئيس الأمريكي، ينوي حث دول مجلس التعاون الخليجي على المساهمة بشكل أكبر في محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، أثناء زيارة له للسعودية يبدأها الأسبوع المقبل.
وأضاف «إيرنست» في الموجز الصحفي اليومي من واشنطن: «ستكون هنالك سلسلة من المباحثات حول ماهية الخطوات الإضافية التي ينبغي على تحالفنا اتخاذها للضغط على داعش في العراق وسوريا».
وتابع: «أنا متيقن أنه سيكون هناك محادثات عن المزيد من الالتزامات من قبل شركائنا في مجلس التعاون الخليجي، حول ما يستطيعون عمله في هذا المجال بالذات».
وأعلن البيت الأبيض في وقت سابق، أن «أوباما»، سوف يزور السعودية، في 21 أبريل/ نيسان الجاري، وذلك ضمن جولة خارجية له تشمل بريطانيا وألمانيا.
وأفاد بيان للبيت الأبيض أن «أوباما» سوف يعقد قمة مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، يستضيفها العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، لبحث التعاون الأمني بين الولايات المتحدة ودول المجلس.
وأشار إلى أن هذه القمة ستتناول سبل تقوية التعاون بين واشنطن ودول الخليج في مجال الأمن؛ حيث سيناقش «أوباما» وقادة البحرين وقطر والكويت وعمان والإمارات والسعودية «خطوات إضافية رامية إلى تشديد الضغط» على تنظيم «الدولة الإسلامية»، وكذلك تسوية النزاعات الإقليمية، وتخفيف حدة التوتر الإقليمي والطائفي.
وسبق أن انعقدت قمة خليجية أمريكية يومي 13 و14 مايو/آيار 2015، في كامب ديفيد بالولايات المتحدة، بدعوة من «أوباما» لزعماء دول الخليج العربي، وكانت تهدف إلى تقليل مخاوفهم من الاتفاق النووي الإيراني، الذي كانت تجرى، آنذاك، الترتيبات لتوقيعه.
وفي بيانها الختامي، أكدت واشنطن ودول الخليج على «بناء علاقات متينة في كل المجالات بما فيها الدفاع والتعاون الأمني وتطوير الرؤى الجماعية في القضايا الإقليمية».
وبينما أكد الطرفان على ضرورة العمل معا لإيجاد حلول سياسية للأزمات في المنطقة، أكدت الولايات المتحدة استعدادها لحماية منطقة الخليج من أية هجمات خارجية، وتعهدت بتعزيز قدرات دول الخليج لمواجهة أي عدوان خارجي.