إزالة العشش التي كان يستخدمها الصيادون للاستراحة بجزيرة تيران

السبت 16 أبريل 2016 07:04 ص

أوضحت مصادر صحفية أنه تمت خلال الأسابيع الماضية إزالة العشش التي كان يستخدمها الصيادون للاستراحة بجزيرة تيران، فيما شهدت المنطقة تشديدات أمنية وتحذيرات من الاقتراب من شواطئ جزيرتي تيران وصنافير، مؤكدة أن الجزيرتين تخلوان من البشر تماما.

نشرت صحيفة «المدينة» السعودية، تقريرا مصورا لرحلة قام بها أحد الصحفيين لحسابها إلى الجزيرتين، كأول وسيلة إعلامية سعودية تزور الجزيرتين بعد اعتراف السلطات المصرية قبل نحو أسبوع بأحقية المملكة العربية السعودية في الجزيرتين.

وأكدت الصحيفة أن رحلة الصحفيين للجزيرتين، ومنهم صحفي مصري يدعى «أمين رزق»، استغرقت ساعتين، قبل أن ينزل الصحفيون المشاركون في إعداد التقرير في نقطة قريبة من تيران وصنافير، مشيرة إلى أنهم تلقوا تعليمات أمنية مشددة، تقضي بعدم السماح بالنزول على الجزيرتين، وبالأخص تيران، موضحة أنهم لم يتمكنوا من النزول عليها بسبب دوريات قوات «الأمم المتحدة» وحرس الحدود المصري.

ونقلت الصحيفة على لسان أحد الشيوخ المقيمين بمنطقة جنوب سيناء، ويدعى «مبارك حميد صبيح»، أن معظم السكان المحليين بهذه المنطقة من أصول سعودية، وهو ما صدرته الصحيفة في عنوان جانبي بها، على الرغم من اعترافها بأن الجزيرتين تخلوان من السكان.

وأضافت: «التقينا أحد الشيوخ المقيمين بمنطقة جنوب سيناء، والخبير بدروبها، وهو مبارك حميد صبيح، الذي أوضح أن معظم السكان المحليين بهذه المنطقة، من أصول سعودية، مشيرا إلى أن جزيرة تيران لا يوجد بها سوى قوات حفظ السلام، التابعة للأمم المتحدة، والتي تقيم معسكرها بأعلى نقطة، على الجبل الموجود بالجزيرة، وهو ما يبدو واضحا بالفعل، من الأضواء التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة ليلا من على شواطئ جنوب سيناء».

ورصدت الصحيفة خلال وجود بعثتها بالمنطقة، مرور سفينة قادمة من ميناء إيلات الإسرائيلي، على مسافة لا تزيد عن كيلومتر واحد فقط، من جزيرة تيران، وهو ما يوضح أهمية الجزيرة الاستراتيجية؛ في ظل عدم إمكانية مرور السفن، إلا عبر الممر الملاحي الموازي.

من جانبه أوضح الغطاس «أيمن بايك»، أن أغلب الأنشطة البحرية التي يتم ممارستها بمحيط الجزيرتين منذ عام 1983، هي أنشطة الصيد، والغطس، خاصة بالقرب من تيران.

ولفت «بايك» إلى أن عمق المياه في هذه المنطقة يصل إلى 500 متر، وهو ما يجعل إقامة الجسر البري، بين المملكة، ومصر بحاجة إلى دراسات مستفيضة، بحسب رأيه، داعيا إلى استبداله بنفق، لتفادي التكاليف الباهظة للمشروع.

ومن بين المشاهدات المهمة، احتواء جزيرة تيران على مطار صغير، تهبط به الطائرات التي تقدم الدعم اللوجيستي لقوات حفظ السلام، التابعة لـ«الأمم المتحدة»، من أطعمة واحتياجات أخرى.

ويؤكد أهالي المنطقة، أنه سبق العثور في جزيرة صنافير على مقابر، فضلا عن وجود حطام سفينة تركية تحطمت؛ لاصطدامها بالشعاب المرجانية، عام 1981، ولم يتم نقل بقاياها؛ لارتفاع التكاليف، وهي موجود بمحازاة الخط الملاحي بتيران.

وكانت عدة قوى سياسية مصرية قد دعت لتظاهرات أمس الجمعة، تحت شعار «جمعة الأرض والعرض»؛ بعد قرار الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير لصالح السعودية.

وقد أعلن مجلس الوزراء المصري، السبت الماضي، أن جزيرتي تيران وصنافير الموجودتين في البحر الأحمر تقعان داخل المياه الإقليمية السعودية، وذلك بعد يوم من توقيع اتفاقية لترسيم الحدود البحرية والإعلان عن إنشاء جسر بين البلدين، خلال زيارة العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» الأولى لمصر.

وأثار القرار جدلا واسع النطاق بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وغيرهم من السياسيين والقانونيين الذين رأوا أن الجزر مصرية 100% ولا يجوز ترسيم الحدود إلا باستفتاء شعبي.

وكان وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، قد أكد أن المملكة ستلتزم بكل الاتفاقيات الدولية التي قطعتها مصر بشأن جزيرتي تيران وصنافير بدءا من «كامب ديفيد» إلى بقية الاتفاقيات الأخرى.

  كلمات مفتاحية

السعودية مصر تيران صنافير عبدالفتاح السيسي الملك سلمان

مسؤول سعودي: سيتم الاستفادة من موقع «تيران» و«صنافير» في إقامة «جسر سلمان»

«الداخلية» المصرية: التظاهر ضد «تيران» و«صنافير» خروج على الشرعية

موقع إسرائيلي: اجتماع سعودي إسرائيلي مصري أمريكي حسم «تيران» و«صنافير»

مصر تفرج عن وثائق تثبت أحقية السعودية في جزيرتي تيران وصنافير

معارضون لـ«الانقلاب» يدعون المصريين للتظاهر رفضا للتنازل عن «تيران» و«صنافير»

«السيسي» عن أزمة تيران وصنافير: «أنا أخذت الضربة في صدري»

كاتب سعودي يطالب مصر بسداد 33 مليار دولار نظير إدارتها لـ«تيران وصنافير»

«البرادعي» يقترح تشكيل لجنة تقصي حقائق بشأن تيران وصنافير

النيابة ترفض إخلاء سبيل فنان شاب سخر من تنازل مصر عن «تيران» و«صنافير» للسعودية