دعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى إجراء تحقيق شامل ومحايد في وفاة الباحث الإيطالي «جوليو ريجيني» في مصر، قائلة إنها أثارت القضية في محادثات مع السلطات المصرية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية «جون كيربي» في إفادة صحفية: «نؤكد أن التفاصيل التي تكشفت منذ مقتله أثارت تساؤلات بشأن ملابسات وفاة ريجيني، ويمكننا فقط معرفتها من خلال تحقيق محايد وشامل».
وأضاف: «نواصل دعوة الحكومة المصرية إلى ضمان مواصلة التحقيق بشفافية والتعاون الكامل مع السلطات الإيطالية».
وتابع «كيربي» أن وزير الخارجية «جون كيري» أعرب عن قلق الولايات المتحدة إزاء وضع حقوق الإنسان في مصر خلال زيارته للقاهرة.
يأتي ذلك بينما أقرت مصادر أمنية مصرية بأن الباحث الإيطالي «جوليو ريجيني» الذي قتل في مصر احتجزته الشرطة في اليوم الذي اختفى فيه، في حين نفى جهاز الأمن الوطني وجود أي صلة بين «ريجيني» وقوات الأمن والشرطة.
وقالت وكالة «رويترز» إن مصادر بالشرطة والمخابرات المصرية أكدت أن الشرطة احتجزت «ريجيني»، ثم نقلته إلى مجمع يديره جهاز الأمن الوطني في اليوم الذي اختفى فيه.
وفي المقابل، نقلت الوكالة عن المسؤول بإدارة الإعلام بجهاز الأمن الوطني «محمد إبراهيم» قوله إنه لا صلة على الإطلاق بين «ريجيني» والشرطة أو وزارة الداخلية أو الأمن الوطني، وإنه لم يتم احتجاز «ريجيني» أبدا في أي مركز للشرطة أو لدى الأمن الوطني.
وفي وقت سابق هذا الشهر، رفضت السلطات المصرية تسليم روما سجلات لمكالمات هاتفية، مبينة أن الطلب الإيطالي مخالف للدستور المصري.
وترفض السلطات الإيطالية -التي سبق أن سحبت سفيرها لدى القاهرة للتشاور- جميع الروايات التي قدمها المحققون المصريون، ومنها تعرضه لحادث سير، وجريمة شنيعة، وتسوية حسابات شخصية.
ووفق السفارة الإيطالية، فإن «ريجيني» (28 عاما) كان موجودا في القاهرة منذ سبتمبر/أيلول الماضي لتحضير أطروحة دكتوراه عن الاقتصاد المصري، واختفى مساء 25 يناير/كانون الثاني الماضي في حي الدقي بالجيزة، حيث كان لديه موعد مع أحد المصريين، قبل أن يعثر عليه مقتولا في الثالث من فبراير/شباط الماضي.