مصر: تسمّم جماعي في سجن العقرب الذي يضمّ قيادات «الإخوان»

الجمعة 22 أبريل 2016 04:04 ص

القاهرة – قالت «رابطة أسر معتقلي «العقرب» الأهلية، أمس الخميس، إن هناك حالات تسمم جماعي داخل سجن العقرب في جنوب القاهرة. 

وكشفت الرابطة عن صدور قرار أمني بإلغاء زيارات الأهالي لذويهم المحتجزين في السجن إلى ما بعد 25 إبريل / نيسان المقبل، الذي يتوقع أن يشهد احتجاجات مناهضة للنظام المصري.

وسجن العقرب معتقل شديد الحراسة تقبع فيه أعداد كبيرة من كوادر وقيادات «جماعة الإخوان»، وغيرهم من المعارضين للنظام الحالي في مصر. وتزعم منظمات حقوقية أن المحتجزين به يتعرضون لـ»انتهاكات حقوقية»، بينما تنفي السلطات المصرية هذه المزاعم.

وفي بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أمس، قالت «رابطة أسر معتقلي العقرب» إن هناك حالات إغماء عديدة لسيدات أمام سجن العقرب، كن يحاولن زيارة أبنائهن، قبل أن تصل لهن أنباء عن وجود حالات تسمم (لم تحدد الرابطة عددها) داخل السجن، وقرار بمنع زيارات المحتجزين.

وأرفقت الرابطة بيانها بمقطع فيديو تظهر فيه إحدى السيدات كانت تجلس منهارة أمام مقر السجن، وهي في حالة إعياء شديد، بجوار سيدات أخريات (يبدو أنهن من أسر المحتجزين) يخففن عنها بكلمات مواساة، بينما السيدة تردد: «لازم الظلم يترفع عنهم (أي السجناء)، لازم الداخلية تفوق، ابني مسموم جوه، سيبوني أشوفه».

وأشارت الرابطة إلى أن هناك مسؤولا أمنيا في إدارة السجن (لم تذكر اسمه)، أبلغ الأهالي، المتجمعين بالمئات أمام السجن، بقرار منع زياراتهم لذويهم «حتى يمر يوم 25 أبريل/نيسان الجاري»، وهو اليوم الذي دعت فيه المعارضة لمظاهرات ضد النظام على خلفية الاحتجاج عما يسميه معارضون «تنازلا مصريا للسعودية عن جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر».

وأوضحت الرابطة أن «أسر المعتقلين المعتصمين أمام ‏السجن تم تهديدهم من جانب المسؤول الأمني بإلقاء القبض عليهم، مع رفض إدخال الأطعمة والأدوية للمعتقلين»، محذرة مما أسمتها «أنباء عن حالات تسمم جماعي بين المعتقلين بالداخل».

ولم يتسن بشكل فوري الحصول على رد رسمي من الجهات الأمنية المسؤولة عن السجن، بشأن مزاعم وقوع حالات تسمم داخله، وقرار منع الزيارة حتى مرور يوم 25 أبريل/ نيسان. 

لكن عائشة الشاطر، وهي ابنة خيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان المسلمين المحبوس في سجن العقرب، قالت: «أختي كانت اليوم أمام سجن العقرب بانتظار زيارة أبي، هي ومئات من الأسر، وتم إبلاغهم تحت تهديد أمني واستدعاء جنود الأمن المركزي (قوات شرطية لفض الشغب)، بإلغاء الزيارات إلى ما بعد يوم 25 أبريل (نيسان) المقبل».

وأضافت: «إزاء هذه الهجمة الأمنية غير المبررة، والتهديد بفض تجمع الأسر بالقوة والعنف، فضلت الأسر، التي وقع كثير منها في حالات إغماء، أن تتقدم ببلاغات لقسم شرطة المعادي (جنوبي القاهرة القريب من السجن) ضد إدارة السجن وتصرفاتها».

وأشارت إلى أن هناك عشرات الحالات مسممة، وفق الأنباء التي وصلت إليهم من داخل السجن (لم تكشف مصدرها)، لكن «لا نستطيع أن نجزم على وجه الدقة برقم محدد، والأمن زاد شكوكنا بشأن وقوع حالات التسمم هذه بمنع الزيارة».

وقالت الشاطر إن الأمن المصري «يتحمل المسؤولية كاملة عن سلامة كل المعتقلين في سجن العقرب».

وتأسس سجن العقرب عام 1993 في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك (أطاحته ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011)، وتكون الزيارة فيه عبر المحادثة بالهاتف من خلف حاجز زجاجي.

ومنذ إنشائه يستقبل هذا السجن على نحو خاص المحتجزين من المعارضة، أو الجماعات الإسلامية. كما احتجز به وزراء ورموز من نظام حسني مبارك نفسه بعد إطاحته، وأيضا قيادات معارضة لخطوة إطاحة محمد مرسي، أول رئيس ينتمي للإخوان، في 3 يوليو/ تموز 2013.

المصدر | وكالات

  كلمات مفتاحية

مصر تسمّم جماعي لسجناء قيادات «الإخوان» سجن العقرب «رابطة أسر معتقلي «العقرب» الأهلية إلغاء زيارات الأهالي احتجاجات مصر