نقلت صحيفة «الجارديان» البريطانية عن «ديفيد كراندويل»، نائب رئيس مؤسسة «تومسون رويترز» التي تتبعها وكالة «رويترز» للأنباء قوله إن «الوكالة تتمسك بالقصة التي نشرتها عن اعتقال أجهزة الأمن المصرية للباحث الإيطالي جوليو ريجيني».
ونفى أن تكون الوكالة تلقت أي طلب استدعاء للتحقيق من السلطات المصرية بعد نشر القصة الأسبوع الماضي.
وأكد «ديفيد»: «نحن نتمسك بالقصة التي نشرت يوم 21 أبريل 2016 بشأن احتجاز الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، القصة لم تذكر من هو المسؤول عن موته، وهي متسقة مع التزام رويترز بصحافة دقيقة ومستقلة».
وأضاف «لا يمكننا تأكيد ما إذا كان بلاغ قدم ضد رويترز أم لا بخصوص القصة، إذ أننا لم نتلق إخطارا بأي إجراء قانوني».
وكان تقرير نشرته «رويترز»، الخميس الماضي، عن ثلاثة مصادر من الشرطة وثلاثة مصادر من المخابرات قولها إن قوات الأمن اعتقلت «ريجيني» عند محطة مترو «جمال عبد الناصر» في وسط القاهرة مساء 25 يناير/كانون الثاني الموافق للذكرى الخامسة لثورة يناير وأنه نقل إلى قسم شرطة الأزبكية حيث أمضى نصف ساعة قبل نقله إلى مجمع للأمن الوطني في لاظوغلي.
وفي المقابل، نقلت الوكالة عن المسؤول بإدارة الإعلام بجهاز الأمن الوطني «محمد إبراهيم» قوله إنه لا صلة على الإطلاق بين «ريجيني» والشرطة أو وزارة الداخلية أو الأمن الوطني، وإنه لم يتم احتجاز «ريجيني» أبدا في أي مركز للشرطة أو لدى الأمن الوطني.
وقالت تقارير في صحف محلية مصرية إن رئيس مباحث قسم الأزبكية قدم بلاغا ضد «رويترز» إلى نيابة قصر النيل متهما الوكالة ببث أخبار كاذبة.
وزعمت تقارير إعلامية مصرية أن مدير مكتب الوكالة في القاهرة هرب إلى الخارج لتجنب الملاحقة القضائية، وأن الوكالة وجهت له اللوم لنشره قصة غير دقيقة، ونفت مصادر من «رويترز» صحة هذه الأنباء.
وفي وقت سابق هذا الشهر، رفضت السلطات المصرية تسليم روما سجلات لمكالمات هاتفية، مبينة أن الطلب الإيطالي مخالف للدستور المصري.
وترفض السلطات الإيطالية -التي سبق أن سحبت سفيرها لدى القاهرة للتشاور- جميع الروايات التي قدمها المحققون المصريون، ومنها تعرضه لحادث سير، وجريمة شنيعة، وتسوية حسابات شخصية.
ووفق السفارة الإيطالية، فإن «ريجيني» (28 عاما) كان موجودا في القاهرة منذ سبتمبر/أيلول الماضي لتحضير أطروحة دكتوراه عن الاقتصاد المصري، واختفى مساء 25 يناير/كانون الثاني الماضي في حي الدقي بالجيزة، حيث كان لديه موعد مع أحد المصريين، قبل أن يعثر عليه مقتولا في الثالث من فبراير/شباط الماضي.