أعلنت النيابة العامة في روما بإيطاليا، أمس الأربعاء، أنها تسلمت سجلات هاتفية لـ13 مواطنا مصريا من نظيرتها بـمصر في إطار التحقيقات الجارية في قضية مصرع الشاب الإيطالي «جوليو ريجيني» الذي عثر عليه قتيلا في القاهرة مطلع فبراير/شباط الماضي.
وكانت النيابة العامة في روما قد طلبت رسميا في 14 أبريل/نيسان الماضي طلبا ثانيا (الأول في فبراير/شباط الماضي) من السلطات القضائية المصرية الحصول على نسخ من سجلات الهواتف المتعلقة بمقر سكن «ريجيني»، ومكان اختفائه، ومكان العثور عليه.
وقالت النيابة الإيطالية إن لقاء جديدا بين المحققين الإيطاليين في الواقعة وبين وفد قضائي مصري برئاسة النائب العام المصري «أحمد نبيل صادق» سيعقد خلال عطلة نهاية هذا الأسبوع في العاصمة الإيطالية، وذلك لتقييم ما وصلت إليه تحقيقات الطرفين.
وأظهر استطلاع للرأي أجراه التلفزيون الرسمي الإيطالي عن اعتقاد غالبية الإيطاليين مسؤولية السلطات المصرية عن مصرع الباحث الإيطالي.
وتوترت العلاقات بشكل حاد بين إيطاليا ومصر، على خلفية مقتل «ريجيني» (28 عاما)، الذي كان في القاهرة منذ سبتمبر/أيلول الماضي لتحضير أطروحة دكتوراة حول النقابات العمالية في مصر، واختفى يوم 25 يناير/كانون الثاني الماضي في أحد أحياء محافظة الجيزة، المتاخمة للعاصمة المصرية، ثم عثر على جثمانه ملقى على أحد الطرق السريعة غرب القاهرة، في 3 فبراير/شباط الماضي.
وفي 8 أبريل/نيسان، أعلنت إيطاليا استدعاء سفيرها في مصر، للتشاور معه بشأن قضية مقتل «ريجيني»، التي شهدت اتهامات من وسائل إعلام إيطالية للأمن المصري بالتورط في تعذيبه وقتله، فيما تنفي السلطات المصرية صحة هذه الاتهامات.
يذكر أن السلطات المصرية رفضت في أبريل/نيسان الماضي، تسليم روما سجلات لمكالمات هاتفية، مبينة أن الطلب الإيطالي مخالف للدستور المصري.