نفذت وزارة الداخلية، أمس الخميس، حكم القتل تعزيرا في مهرب مخدرات أردني الجنسية، بمنطقة تبوك، ما يرفع عدد الإعدامات المنفذة في المملكة منذ مطلع سنة 2016، إلى 91 حالة.
وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس): «بفضل من الله تم القبض على المدعو ماهر فرج عبدالفتاح الغرابلي (أردني الجنسية) إثر قيامه بتهريب كمية كبيرة من حبوب الإمفيتامين المحظورة، وأسفر التحقيق معه عن اتهامه بما نسب إليه، وبإحالته إلى المحكمة العامة صدر بحقه صك شرعي يتضمن ثبوت إدانته بما نسب إليه، والحكم بقتله تعزيراً وصدق الحكم من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي يقضي بإنفاذ ما تقرر شرعاً بحقه. وتم تنفيذ حكم القتل في الجاني ماهر فرج عبدالفتاح الغرابلي (أردني الجنسية)، أمس، في منطقة تبوك».
وأوضحت الوزارة أنها «إذ تعلن ذلك لتؤكد للعموم حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على محاربة المخدرات بأنواعها لما تسببه من أضرار جسيمة على الفرد والمجتمع، وإيقاع أشد العقوبات على مرتكبيها مستمدة منهجها من شرع الله القويم، وتحذر في الوقت نفسه كل من يقدم على ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره».
وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت أمس الأول الأربعاء، إعدام مواطن مدان بقتل آخر، في منطقة جازان (جنوب غرب)، بحسب البيان.
وبذلك، يرتفع عدد الإعدامات منذ بداية 2016 إلى 91، أبرزها مجموعة من 47 مدانا «بالإرهاب» بينهم الشيخ الشيعي «نمر النمر»، أعلن إعدامهم في 2 يناير/كانون الثاني الماضي، أما الإعدامات الأخرى فمعظمها مرتبط بجرائم جنائية كالقتل والمخدرات.
وفي 2015 نفذت السعودية 153 حكما بالإعدام على الأقل، بحسب إحصاء أعدته وكالة «فرانس برس»، استنادا لبيانات رسمية، وهذا العدد يزيد بشكل ملحوظ عن عام 2014، حيث سجل إعدام 87 شخصا.
وبحسب منظمة العفو الدولية، فإن عدد أحكام الإعدام المنفذة خلال 2015 هو الأعلى في السعودية منذ عقدين.
وبحسب المنظمة، احتلت السعودية في 2015 المركز الثالث في لائحة الدول الأكثر تنفيذا لأحكام الإعدام، خلف إيران وباكستان، ولا تشمل إحصاءات المنظمة الصين.
وتعاقب السعودية، بالإعدام جرائم الاغتصاب والقتل والردة والسطو المسلح وتجارة المخدرات والسحر.