توفي سجين سياسي معارض للسلطات الحالية بمصر، اليوم السبت، داخل محبسه بسجن «برج العرب» في الإسكندرية، شمالي مصر.

واتهمت منظمة حقوقية، وجماعة الإخوان المسلمين، إدارة السجن بتعذيبه، فيما نفى مصدر أمني هذه الرواية، بينما أمرت النيابة العامة بتشريح الجثة.

ونقلت وكالة الأنباء التركية «الأناضول»، عن «التنسيقية المصرية للحقوق والحريات»، وهي منظمة غير حكومية، في بيان لها اليوم، قولها إن «هيئة الدفاع عن المعتقلين بالبحيرة (رابطة أهلية مستقلة)، تقدمت بشكوى لدى النيابة العامة ضد إدارة السجن تُطالب فيها بفتح تحقيق عاجل في وفاة السجين السياسي بدر شحاتة، نتيجة التعذيب الممنهج».

واتهم البيان إدارة السجن بتعذيبه «شحاتة»، في الوقت الذي نعت جماعة الإخوان المسلمين بالبحيرة، في بيان اليوم من وصفته بـ«شهيد التعذيب بدر شحاتة، الذي يقضي عقوبة الحبس 15 عامًا وفق محاكمة عسكرية».

وقالت الجماعة في بيان لها، إن السجين «توفي على يد ضباط ومخبرين بسجن برج العرب، بعد تعذيب وانتهاكات جليّة على جسده، وآثار دماء على ملابسه، وجروح بجبهته».

وأضافت: «لن نترك حق المتوفى»، متهمة السلطات بـ«الإهمال الطبي والتعذيب».

في الوقت الذي نقلت صحيفة «الشروق»، إنه بناء على اتهام أسرة المتوفي لإدارة السجن بتعذيبه حتى الموت، انتقل فريق من النيابة العامة بالإسكندرية إلى مقر السجن، للوقوف على أسباب الوفاة.

وأمرت النيابة، بندب خبير الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي، وتشريح جثه المتوفى، لمعرفة أسباب الوفاة.

فيما رفض مصدر أمني بسجن العرب، التلويح بتعذيب المتوفى، قائلًا: «التحقيقات ستثبت عدم وجود آثار تعذيب للسجين»، ومؤكدا أن إدارة السجن تتعامل بحسب اللوائح والقوانين لا يوجد خروج عن النص مع جميع المساجين.

وشهدت مقار الاحتجاز في مصر، خلال أكثر من عامين، وفاة العشرات من المسجونين السياسيين والجنائيين، داخل مراكز الاحتجاز والسجون المختلفة.