‏«هرتسوغ»: (إسرائيل) تقيم تعاونا دبلوماسيا مع دول خليجية والمغرب ومصر

الأربعاء 8 يونيو 2016 02:06 ص

كشف رئيس المعارضة في الكنيست الإسرائيلي، رئيس المعسكر الصهيوني،«يستحاق هرتسوغ» أن (إسرائيل) تقيم تعاونا دبلوماسيا مع عدد من دول الخليج العربي والمغرب والأردن ومصر لدفع عملية السلام الإقليمية.

وأوضح أن الحديث يدور عن زعماء عدد من الدول العربية المعتدلة والتي أبدت اهتماما ملحوظًا بالتعاون الدبلوماسي مع (إسرائيل) وإيجاد مسار لما أسماها بالتسوية الإقليمية، التي ستؤدي في نهاية المطاف إلى إنهاء حالة الصراع وتقيم سلاما مع الدول العربية، على حد تعبيره.

ووردت تصريحات «هرتسوغ»، في كلمة له الثلاثاء خلال مؤتمر (يهود أمريكا) في واشنطن، حيث كشف فيها أن الدول العربية التي جرى التواصل معها للدفع قدما بما أسماها بالعملية السلمية الإقليمية، هي مصر والأردن والمملكة العربية السعودية والكويت والإمارات والبحرين والمغرب، بحسب ما نقلت صحيفة رأي اليوم.

علاوة على ذلك، أشار زعيم المعارضة الإسرائيليّة في كلمته أمام المؤتمر المذكور إلى وجود فرصة في التغيير الإقليمي والتوصل إلى سلام، مشددا على أن هذه الدول هي شريكة محتملة في هذه العملية.

وساق «هرتسوغ» قائلا، بحسب موقع والا الإخباري الإسرائيلي، «لقد عملت على هذا الموضوع مع قادة عالميين وإقليميين، وبوسائل مباشرة وغير مباشرة، ولاحظت أن مجموعة من الدول العربية المعتدلة مستعدة للدخول في هذا المسار مع إسرائيل، الأمر الذي يعد فرصة استثنائية.

«السيسي» قائد «شجاع»!

وأشاد «هرتسوغ» بالرئيس المصري، «عبد الفتاح السيسي»، ووصفه بالقائد الشجاع الذي أوضح رغبته في السير قدمًا في هذه العملية التاريخية خلال خطابه التاريخي الأخير، بحد وصفه.

 كما شدد رئيس حزب «المعسكر الصهيونيّ» في كلمته على أن الأمر لا يتعلق بمصر فقط، مُوضحًا أنّه مقابل الجيل السابق من القادة العرب، يوجد اليوم قادة من السنّة أكثر جرأة وأصغر سنًا وأقل معاناة من عقدة إسرائيل، وهم على استعداد للعمل مع (إسرائيل) ما دام ذلك يخدم مصالحهم.

 علاوة على ذلك، أكد «هرتسوغ» أيضا أن الأمر يتعلق بترتيب إقليمي جديد يهدف إلى القضاء على الكراهية والعنف اللذين ينتشران في منطقة الشرق الأوسط.

ولفت إلى أن هذا الحلف مهدد من إيران التي تواصل دعمها للإرهاب، وأيضا هو مهدد من قبل تنظيم الدولة الإسلامية الذي لا يزال يهدد الاستقرار في العالم، على حد وصفه.

وساق «هرتسوغ» قائلا إن هذه الدول العربيّة المذكورة، تقوم بالتعاون دبلوماسيا مع إسرائيل، معتبرا أن ذلك هو بمثابة تطورٍ إيجابي من ناحية (إسرائيل)، لكنهم يطالبون في المقابل إسرائيل والفلسطينيين باتخاذ خطوات كبيرة لحل النزاع بينهما، أو في حد أدنى التقدم بهذا الاتجاه، كي يحسنوا العلاقات مع تل أبيب.

وفي السياق ذاته، كشفت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية، نقلا عن مصادر سياسية رفيعة المستوى في تل أبيب، عن أن لقاء جمع نهاية الأسبوع الماضي في جنيف، مسؤولين إسرائيليين وأعضاء كنيست، مع برلمانيين من دول عربية، بحثوا في إقامة مشاريع مائية.

ووفق التقرير، فإن اللقاء جرى برعاية الاتحاد الدولي للبرلمان، وشارك فيه ممثلون من مصر والبحرين والإمارات، إضافة إلى السلطة الفلسطينية.

ومن هؤلاء عضو الكنيست كسينيا سفيتلوفا»، إلى جانب المستشار القانوني للكنيست «عوديد بن حور»، وأيضاً ممثل وزارة الاقتصاد الإسرائيلية، «عوديد ديستل»، عن الوفد الإسرائيلي.

وتابع تقرير الإذاعة العبرية، نقلا عن المصادر عينها، إن الأطراف المشاركة اتفقت على تشكيل مجموعات عمل من أجل الدفع قدما بالمشاريع المائية، ومناقشة المواضيع المتعلقة بمجالات الزراعة والطاقة المتجددة، خلال اللقاءات التي تقرر أن تجرى لاحقا، على حد قولها.

علاقات اقتصادية مع السعودية

وكان المحلل الإسرائيلي «يوسي ميلمان» من صحيفة (معاريف) قد كشف نقلا عن تقارير غربية بأن السعودية و(إسرائيل) لديهما علاقات اقتصادية عبر طرف ثالث حيث تصل المنتجات الزراعية والتكنولوجيّة الإسرائيلية إلى المملكة عبر السلطة الفلسطينية أوْ الأردن أوْ قبرص، وهناك تقارير تتحدّث عن اتصالات وحتى اجتماعات بين مسؤولين رفيعي المستوى من السعودية وإسرائيل.

واعتبر «ميلمان»، نقلا عن مصادره الأمنية الإسرائيلية الرفيعة، أن على قمة المصالح المشتركة بين الرياض وتل أبيب هو الاعتقاد بأن التهديد الأكبر لهما يتمثل في إيران، وهناك تقارير تفيد بأنّ المملكة سمحت للطائرات الإسرائيلية باستخدام مجالها الجوي إذا قررت ضرب المنشآت النووية الإيرانية.

ووفقًا لتقارير أجنبية، أضاف المحلل «ميلمان»، فإنّ رؤساء الموساد الإسرائيلي ومن بينهم «مائير داغان» وخليفته «تامير باردو» التقوا بمسؤولين في الاستخبارات السعودية في الماضي، كما التقى رئيس الوزراء السابق «إيهود أولمرت» بالأمير «بندر بن سلطان» واجتمع معه.

وتوقع المحلل، نقلا عن المصادر ذاتها، ألا تظهر تلك العلاقات السرية بين (إسرائيل) والمملكة على السطح على الأقل حتى تكون هناك دولة فلسطينيّة وتتمكن المملكة من رفع علمها على المسجد الأقصى، على حدّ تعبيره.

  كلمات مفتاحية

إسرائيل السعودية مصر المغرب البحرين الإمارات دول عربية معتدلة

«أنور عشقي»: السعودية ستبني سفارة لها في تل أبيب إذا قبلت مبادرة السلام

«نتنياهو»: تطورات المنطقة توفر فرصة تعزيز العلاقات مع الدول العربية «المعتدلة‎»

(إسرائيل) تؤكد عزمها افتتاح ممثلية دبلوماسية في أبوظبي

«نتنياهو»: نكافح مع الدول العربية «المعتدلة» لاستئصال «الإرهاب الإسلامي»

السعودية تبحث عن التحالف مع إسرائيل

«لاريجاني»: السعودية زودت «إسرائيل» بمعلومات استخباراتية خلال عدوانها على لبنان في 2006

للمرة الأولى.. روسيا و(إسرائيل) تجريان مناورات عسكرية مشتركة في المتوسط

مجرد خدعة.. لماذا رحب «نتنياهو» بمبادرة «السيسي» ورفض المبادرة الفرنسية؟

(إسرائيل) تتسلم أسطولا من المقاتلة المتطورة «إف-35» الأمريكية