أعلن الهلال الأحمر السوري الخميس أن قافلة مساعدات تحمل مواد غذائية دخلت ليلة الخميس إلى مدينة داريا في ريف دمشق، للمرة الأولى منذ العام 2012.
وأكد مدير عمليات الهلال الأحمر السوري «تمام محرز» أن «تسع شاحنات تقوم حاليا بتفريغ حمولتها في داريا، وتحتوي على مساعدات غذائية، بينها مأكولات جافة وأكياس من الطحين، ومساعدات غير غذائية بالإضافة إلى مساعدات طبية».
وأضاف «محرز» أن المساعدات الغذائية تكفي لمدة شهر، دون أن يحدد عدد الأشخاص أو الأسر التي ستستفيد منها.
وفي الأول من يونيو/ حزيران الحالي، دخلت أول قافلة مساعدات داريا منذ العام 2012، ولكن من دون أن تتضمن مواد غذائية، ما تسبب بخيبة أمل بين أهاليها الذين يعانون من سوء التغذية.
وجاء تسليم المساعدات بعد ساعات من قول «ستيفان ديمستورا» مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا للصحفيين إن النظام أعطى الضوء الأخضر لدخول قوافل الإغاثة.
ولكنه حذر من أن سوريا أعطت موافقات مشابهة في الماضي قبل أن تمنع في نهاية المطاف دخول القوافل وتوزيع المعونات التي يحتاجها السكان بصورة ماسة.
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة «ستيفان دوجاريك» أعلن الأربعاء الماضي أن الحكومة السورية سمحت بإيصال مساعدات إنسانية برا إلى 3 مدن محاصرة هي داريا ودوما ومضايا في ريف دمشق.
وقال «دوجاريك» إن داريا واحدة من أربع مناطق قدمت الأمم المتحدة لوزارة الخارجية السورية بشأنها، يوم الأحد الماضي، خطة بديلة لنقل الغذاء إليها عبر جسر جوي إذا لم تتم الموافقة على الوصول إليها برا.
وتقول الأمم المتحدة إن هناك نحو 592 ألف شخص محاصرون في بلدات سورية من قبل قوات النظام السوري، كما يعيش نحو أربعة ملايين سوري في ظروف قاسية.