انتقد الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، اليوم الثلاثاء، تصريحات المرشح للرئاسة «دونالد ترامب» وغيره من الجمهوريين بشأن المسلمين وقال إنها تتعارض مع القيم الأميركية وتضر بجهود مكافحة التطرف.
وقال «أوباما» للصحفيين بعد اجتماع مع مجلس الأمن «بدأنا نرى هذا النوع من الخطاب والكلام المرسل غير المسؤول حول من هم الذين نقاتلهم تحديدا، أين يمكن أن يؤدي بنا ذلك؟ (…) وسمعنا اقتراحات من المرشح الجمهوري المفترض لرئاسة الولايات المتحدة لمنع كل المسلمين من الهجرة إلى أمريكا، وهي لهجة تميز بحق المهاجرين وتلمح إلى أن مجتمعات دينية بأكملها متواطئة في العنف. أين يتوقف هذا؟».
وأكد «أوباما» أن تنظيم «الدولة الإسلامية» يفقد سيطرته على أراض في العراق وسوريا وأن أعداد المقاتلين الأجانب الذين ينضمون إليه انخفض بشكل كبير.
وأضاف «لقد خسر تنظيم الدولة نحو نصف المناطق المأهولة التي كان يسيطر عليها في العراق، وسيخسر المزيد، ويواصل خسارة الأراضي في سوريا كذلك»، مضيفا «باختصار فإن تحالفنا يواصل حالة الهجوم، بينما تنظيم الدولة الإسلامية في حالة دفاع».
يذكر أن «دونالد ترامب» مرشح الحزب الجمهورى بانتخابات الرئاسة الأمريكية، طالب الرئيس الحالي «باراك أوباما»، بالاستقالة من منصبه لأنه لم يقل تعبير «الإسلام الراديكالي» في بيانه الذي ألقاه تعليقا على هجوم مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا.
وقال «ترامب» فى بيان له «لأن قادتنا ضعفاء.. أنا توقعت أن يحدث هذا.. ولن يزيد الأمر إلا سوءا.. أنا أحاول إنقاذ الأرواح ومنع وقوع الهجوم الإرهابى المقبل. لم نعد نملك رفاهية أن نتبنى موقفا صحيحا من الناحية السياسية».
وكان عدد من القتلى وقعوا في حادث إطلاق النار على ملهى ليلي للمثليين بمدينة أورلاندو بولاية فلوريدا الأمريكية، الأحد الماضي، في ما يعتبر أحد أسوأ حوادث إطلاق النار في تاريخ أمريكا الحديث، بحسب مصادر أمريكية.
وكشفت وسائل إعلام أمريكية أن منفذ الهجوم أمريكي من أصول أفغانية، واسمه «عمر متين»، ويبلغ من العمر 29 عاما. بينما قال نائب أمريكي إن «متين» تلقى تدريبا على السلاح، دون مزيد من التفاصيل.
وكان رئيس شرطة أورلاندو «جون مينا» قال في وقت سابق إن قوات التدخل السريع حررت 30 رهينة بعد أن قامت بتصفية المسلح الذي كان يحتجزهم داخل ملهى بالز الليلي.
وأضاف «مينا» أن الشرطة فتحت تحقيقا حول عملية إطلاق النار في فلوريدا تحت بند (الإرهاب المحلي)، مشيرا إلى أن 9 ضباط شاركوا في الهجوم، فيما أصيب أحدهم.
وأعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» إن الهجوم نفذه مقاتل من التنظيم.
وأكدت وسائل إعلام أمريكية أن مطلق النار بايع «الدولة الإسلامية» في اتصال أجراه بخدمات الطوارىء الأمريكية.