تمت صباح اليوم السبت في تعز جنوبي اليمن عملية تبادل للأسرى بين المقاومة الشعبية والجيش الوطني من جهة، وميليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح» من جهة أخرى، بحسب مصادر المقاومة في تعز.

وتشمل الصفقة 190 أسيراً، بواقع 115 من الحوثيين مقابل 75 أسيرا من المقاومة، في أكبر عملية تبادل أسرى بين الطرفين وفقا لما نقلته فضائية العربية عن مصادر المقاومة.

وأكدت هذه المصادر أن هذه العملية تمت بعيدا عما يجري في مفاوضات الكويت.

وأفادت فضائية الجزيرة أن العملية تمت بعد صلاة الفجر في المدخل الغربي لمدينة تعز، مشيرة إلى أن هذا الاتفاق جاء بعد مفاوضات لثلاثة أشهر بين الجانبين.

وتأتي الصفقة ثمرة وساطة قبلية قادها الشيخ «عبد اللطيف المرادي».

وأضافت المصادر أن أسرى الميليشيات الذين سيتم الإفراج عنهم، قد تم تجميعهم في مدرسة باكثير في حي الروضة شمال تعز.

وتتم مبادلة الأسرى على دفعات في منفذ غراب بالقرب من معسكر اللواء 135 شمال غرب المدينة.

وأوضحت المصادر أن العملية تتم عبر نقل الأسرى من الطرفين حافلة بحافلة، ويشرف عليها وسيط.

وأشارت إلى أن نجاح العملية اليوم سيكون مقدمة لإجراء عمليات تبادل أخرى بين القوات الموالية للشرعية والمتمردين.

وجاءت العملية الواسعة من تبادل الأسرى، بعد نحو أسبوعين من عملية مماثلة قادتها منظمة الصليب الأحمر، وتم الإفراج فيها عن 35 أسيرا من الطرفين، عقب مفاوضات استمرت أشهر.

كما سبقتها عملية أخرى في ديسمبر/كانون أول 2015، في منطقة واقعة بين محافظتي البيضاء ولحج.

ويواصل الحوثيون قصف مدينة تعز بشكل كثيف بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية.

ورغم هدنة دخلت حيز التنفيذ يوم 11 أبريل/نيسان الماضي تستمر المعارك شبه اليومية في تعز بين الحوثيين وقوات «صالح من جهة وقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة أخرى، كما يستمر قصف الحوثيين على مناطق آهلة بالسكان.

وكانت الحكومة اليمنية قد طالبت في وقت سابق الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإجراء تحقيق فوري في ما يحدث بمدينة تعز، واتهمت الحوثيين بمحاولة إفشال مفاوضات السلام بين الأطراف اليمنية المتصارعة التي تجري في دولة الكويت.