كشف وزير الإعلام البحريني «علي الرميحي» عن وقوع 613 تفجيرا في البحرين منذ احتجاجات فبراير/شباط 2011م، وبعد إطلاق فتوى «اسحقوهم» للمرجع الشيعي «عيسى قاسم» الذي أسقطت السلطات البحرينية جنسيته قبل أيام.
وأوضح الوزير أن الإرهاب والتحريض حصد أرواح 19 رجل أمن، وتسبب في إصابة 2235 شخصاً أثناء تأدية واجباتهم الوطنية.
واعتبر «الرميحي» أن الإجراءات القانونية الأخيرة التي اتخذتها مملكة البحرين ضرورية للحفاظ على أمن الوطن واستقراره ووحدته وسلامة المواطنين والمقيمين، ومواصلة المسيرة الإصلاحية والتنموية في مواجهة الطائفية السياسية والتنظيمات الإرهابية المتطرفة والأطماع والتدخلات الخارجية.
وأشار إلى التوافق بين القيادة والشعب على تصحيح مسار العمل السياسي وسيادة القانون، ومنع إساءة استغلال الأجواء الديمقراطية في الطائفية السياسية، أو مزج العمل السياسي أو الديني أو الخيري بالممارسات الطائفية البغيضة وتهديد السلم الأهلي والاجتماعي، في ظل إجماع وطني على أن أمن الوطن والمواطنين أولاً وأخيرًا.
وكانت السلطات البحرينية، قررت الإثنين الماضي، إسقاط الجنسية عن أبرز المراجع الشيعية في المملكة، «عيسى قاسم»، بتهمة «التشجيع على الطائفية والعنف».
وجاء هذا القرار بعد تعليق نشاط جمعية «الوفاق» المعارضة في 14 يونيو/حزيران الجاري.
وفي وقت سابق، هدّد «عبد الله الدقاق» ممثل «عيسى قاسم» في إيران، سلطات بلاده بتصعيد العنف، إذا اتخذت الحكومة إجراءات جديدة ضد «عيسى»، مثل السجن أو الترحيل.
وأشاد «الدقاق» بقائد فيلق القدس في الحرس الثوري «قاسم سليماني»، بعد تهجمه على البحرين وحكومتها، معتبراً أن تدخل «سليماني» رسالةٌ واضحة للحكومة البحرينية.
ورداً على سؤال حول مستقبل الشيخ «عيسى قاسم»، بعد إسقاط جنسيته إذا قررت الحكومة اتخاذ إجراءاتٍ جديدةٍ إن «الثورة في البحرين مستمرة في سلميتها، أما إذا تعرض الشيخ للاغتيال أو الاستشهاد أو الترحيل» فإن ذلك يعني التحول إلى العمل العنيف، حسب قوله.
وأَضاف متحدثا عن إمكانية حصول مواجهة بين أنصار الشيخ وقوات الأمن في البحرين: «بالنسبة إلى الخُطة عند الهجوم على المنزل، فلكل حادث حديث، وهذا مُعد له ومُخطط إن شاء الله».
وكان الحرس الثوري الإيراني،قال في بيان إن قرار البحرين إسقاط الجنسية عن الزعيم الروحي للشيعة في البلاد، ستشجع على قيام ثورة إسلامية هناك، مضيفا: «ليس هناك شك أن القرار غير الحكيم لآل خليفة (حكام البحرين) ضد رجل الدين الشيعي الكبير آية الله عيسى قاسم، سيؤجج نيران حركة ثورة إسلامية في البحرين، وسيشكل ثورة مدمرة ضد الحكام التابعين لهذا البلد».
في الوقت الذي قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني «علي لاريجاني»، إن «تجريد قاسم من جنسيته البحرينية، يدل على أن أسرة آل خليفة تلفظ أنفاسها الأخيرة».
ويعتبر «قاسم» من أبرز رجال الدين الشيعة في البحرين، ويحظى بتأييد واسع بين البحرينيين من أتباع المذهب الشيعي، حيث ينظر إليه باعتباره الأب الروحي لـ«جمعية الوفاق» البحرينية، والمطالبة بالمساواة والإصلاح السياسي في البلاد.
وتتهمه الحكومة البحرينية بالوقوف وراء المظاهرات في البحرين، ومحاولة تأسيس نظام بديل بدعم من إيران.
وشهدت البحرين حركة احتجاجية عام 2011 قالت السلطات إن جمعية «الوفاق» تقف وراء تأجيجها متهمة إياها بالولاء لإيران، بينما تقول الوفاق إنها تطالب بتطبيق نظام ملكية دستورية حقيقية في البلاد وحكومة منتخبة، معتبرة أن سلطات الملك «المطلقة» تجعل الملكية الدستورية الحالية »صورية».