كويتيون يحتفون بتخصيص مستشفى «جابر» لعلاجهم.. ومغردون: عنصرية

الأربعاء 29 يونيو 2016 12:06 م

تباينت ردود الأفعال في مواقع التواصل الاجتماعي، حول قرار الكويت، تخصيص مستشفى «جابر الأحمد»، لعلاج الكويتيين فقط.

ففي الوقت الذي أيد مغردون على «تويتر»، قرار الحكومة الكويتية، تخصيص الصرح الطبي الأكبر في الكويت، للمواطنين فقط، اعتبره آخرون نوعا من أنواع العنصرية، التي لا تتناسب مع إنسانية مهنة الطب.

وكان الدكتور «علي العبيدي» وزير الصحة الكويتي، قال إنه أصدر رسمياً قراراً يتعلق بتخصيص مستشفى «جابر الأحمد» لعلاج الكويتيين فقط، مشيرا أن هذا لا يعني انتقاصاً من المقيمين، الذين يتلقون العلاج الشامل في مرافق الوزارة الأخرى.

وأضاف «العبيدي»، أن مستشفى «جابر» يحظى باهتمام حكومي كبير، موضحا أن الوزارة تنتظر تسلمه من وزارة الأشغال في العام المقبل على أبعد تقدير، تمهيداً لإعداد الكوادر الفنية والهيئات التمريضية للمستشفى.

ولفت إلى أن الوزارة تنسق مع إحدى الشركات المدرجة لدى الهيئة العامة للاستثمار بشأن إدارة المستشفى بكفاءات عالمية، مشيراً إلى أن تخصيصه لا يعني أن الوزارة تميز في تقديم خدماتها، حيث أن العلاج والدواء والطواقم الطبية متوافرة في المرافق الأخرى لخدمة المواطن والمقيم على حد سواء.

واستشهد «العبيدي» بمستشفى الفروانية، وقال إن 75% من مراجعيه هم من الوافدين و25% مواطنون، مبيناً أن مستشفيات الضمان الصحي التابعة لهيئة الاستثمار ستقوم ببناء أكثر من مستشفى في ثلاث مناطق خلال السنوات المقبلة.

وأضاف أن «تخصيص مستشفى جابر للكويتيين جاء لإعطاء مساحة أكبر لعلاج المواطنين، مع الضغط على بعض المستشفيات».

وحول ما يتردد من وصف القرار بالعنصرية، أكد «العبيدي» أنه «ليس في ذلك عنصرية أو تمييز، لأن العنصرية إذا لم تقدم أو تعط الخدمة الصحية والعلاج والدواء المناسب للجميع»، لافتا في الإطار ذاته إلى أن «مستشفيات الضمان الصحي التابعة للهيئة العامة للاستثمار ستقدم خدمتها الصحية لتغطي نحو 1.8 مليون وافد خلال السنوات المقبلة من خلال 3 مستشفيات في ثلاث مناطق بالدولة، فهل هذه عنصرية من الوافدين؟».

وتحت وسم «مستشفي جابر للكويتيين فقط»، اختلفت الآراء بين مؤيد للقرار ومعارض له.

قرار حكيم

فقال «فيصل المرزوقي»: «هذا حق مشروع للحكومة وللشعب لا جدال فيه».

وتساءل «خليل العريان»: «هل يعتبر المستشفى العسكري (مستشفي القوات المسلحة) مستشفى عنصري لأنه يعالج ويسمح بدخول العسكريين فقط؟».

وأضاف «علي»: «عشر مستشفيات عندنا للمواطن وللوافد ولما تم تخصيص مستشفى جابر للمواطنين قلتم ظلم وعنصرية؟».

وتابع «بن بودي»: «المستوصفات مفتوحة للوافدين.. والمستشفيات أيضا مفتوحة للوافدين.. إنك تخصص واحد فقط تميز فيه مواطنيك لا يعد عنصرية».

وغرد «ناصر بن شغبان» قائلا: «خير ما عملت الحكومة في قرارها الصائب.. بس نتمنى استثناء أبناء الخليج بالتشافي في المستشفي».

واتفق معه «حمد العازمي»، قائلا: «القرار صائب ولا يوجد به مشاكل خصوصا أن الكويت تعاني من وضع صحي متدن، فلماذا لا نرى مستشفى خاصاً بالمواطنين كما رأينا مستشفى خاصاً لمن يعملون بالسلك العسكري والقطاع النفطي؟».

وعللت «عهود الشمري»، موافقتها بالقول: «قرار وزير الصحة جيد لما فيه من تخفيف للازدحام التي تتم مشاهدتها في المستشفيات».

وأضاف «خالد المرسال»: «من أجمل القرارات التي أصدرها وزير الصحة لما يعود به من فائدة سرعة العلاج، بعيداً عن التذمر من زحمة المراجعين في المستشفيات الحكومية».

بينما قالت «هند»: «الوافدون متاحة لهم المستشفيات الأخرى وهم ليسوا مستائين».

وردت «عايدة العبيد»، على القول بان القرار عنصري، قائلة: «ليس هناك عنصرية في قرار يصب في مصلحة المواطن في بلده، كما أن الأمر لا علاقة له بالإنسانية التي يتحدث عنها البعض».

وتابع «فهد الخليفي»: «القرار يأتي لتوفير خدمة صحية أفضل لهم، فضلاً عن أنه مع توفير الكادر الطبي المتميز، فإنه يقلل حصة العلاج بالخارج».

عنصرية

وفي الوجهة الأخرى، قال «محمد الهاشمي»: «بعض عرب الخليج فضحونا في العالم.. حتى في معالجة الأمراض يفرقون بين المواطن والوافد».

وأضاف «نبيل الصفي»: «مستشفى تم تأسيسه على العنصرية.. بس ما يصير نقول علشان ما نجرح مشاعر العنصريين».

وتابع «فواز الجدعي»: «ما هو شعور الطبيب الأجنبي الذي يعالج الكويتيين وهو يعلم أنه لا يحق له تلقي العلاج في نفس المستشفى».

بينما قال «خالد المطاوع»: «قرارات عنصرية من هذا النوع تساهم في تشويه سمعة الكويت، الحل بمراجعة سعر التأمين الصحي وليس بالعلاج حسب الجنسية!».

وغرد حساب «شخصي»: «من أول بنود الطب والتطبيب، الإنسانية ومداواة كل إنسان بغض النظر عن جنس وعرقه وديانته وطوله وعرضه».

واقترحت «مشيرة العنزي»، قائلة: «بدل من زيادة المستشفيات.. وتطوير الخدمات الطبية والارتقاء بالرعاية الصحية.. نلجأ كالعادة للحلول الترقيعية العنصرية».

ودعا «عادل الهويدي»، إلى إعادة النظر في القرار، وكتب: «نظرية جعل مستشفى متخصص لفئة معينة نظرية خاطئة، ويجب أن تعاد صياغتها في دولة مثل الكويت معطاءة للجميع».

كما طالبت «سعاد المشاري» ذات الطلب، وقالت: «ما كان مستشفى جابر يحتوي على طاقم طبي عالمي، فالجميع يطمح إلى خدمات صحية راقية من مواطنين ووافدين».

وأضاف «محمد العباد»: «القرار يعتبر ظالما بعض الشيء بحق الوافدين، خصوصا أن الكويت حاضنة للجميع، فقرار مثل ذلك يعطي نوعا من التمييز في الخدمات الصحية وهو موضوع إنساني بالدرجة الأولى».

وعبر «فهد الشمري» عن استيائه لمثل هذا القرار، وقال: «قد يصب في التفرقة في المعالجة الصحية بين المواطن والوافد، وبسبب في تشتيت المجتمع الكويتي».

وتساءلت «خديجة»: «إذ وقع حادث بالقرب من المستشفى فهل يترك المريض؟».

وأشارت «أثير الحطاب»، إلى أن «القرار يولد بعضا من الكراهية والتمييز، خصوصا إذا كان العلاج بمستشفى جابر يختلف عن المستشفيات الأخرى».

فشل إداري

أما «ساجد العبدلي»، فقالت: «باختصار: هي مسرحية تخدير شعبوي للتغطية والتعمية عن حقيقة الفشل الإداري الحكومي الضارب على كل الأصعدة».

وتابعت «بثينة العيسى»: «الفشل الإداري لا يعالج بالقوانين العنصرية».

وغردت «سعدية مفرح»: «من حق الجميع أن يبدي وجهة نظره بالموافقة أو الرفض.. المشكلة بكثير من التعليقات المرافقة لوجهة النظر تلك».

ومستشفى جابر الأحمد الجابر الصباح، هو صرح من صروح الكويت، وصنف كأكبر مستشفى في الشرق الأوسط، ويحتل المرتبة السادسة عالميا من حيث المساحة والطاقة الاستيعابية، حيث تبلغ مساحة المستشفى الإجمالية حوالي 720.000 متر مربع، ويبلغ ارتفاعها حوالي 65 مترا.

ويحتوي المستشفى على خمسة أبراج خاصة بغرف المرضى، بواقع تسعة طوابق لكل برج من الأبراج، ومن المرجح أن يتم عمل توسعة مستقبلية لإضافة برج سادس، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للأسرة حوالي 1200 سرير.

وتحتوي المستشفى على مول طبي تم تصميمه على شكل هلال زجاجي يمتد طوله إلى واحد كيلومتر، ويضم محلات متنوعة كالصيدلية ومحلات للهدايا بالإضافة إلى استراحات عديدة للمراجعين والمرضى.

كما يحيط بالمستشفى سبع مداخل ولكل مدخل منها ست مصاعد خاصة للزوار بالإضافة إلى مصاعد خاصة للمرضى وللخدمات ليصبح إحمالي المصاعد في المستشفى حوالي 150 مصعد.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

جابر الأحمد مستشفى الكويت عنصرية

تخصيص مستشفى «جابر الأحمد» لعلاج الكويتيين فقط

وسم «طلعوا البدو من الكويت» ينقلب على مطلقيه