كشفت وزيرة الشؤون الخارجية الرواندية «لويز موشيكيوابو»؛ عن عدم مناقشة عضوية (إسرائيل) بصفة مراقب في الاتحاد الأفريقي خلال مؤتمر القمة الذي سيبدأ الأحد المقبل في مدينة كيغالي الرواندية.
وأضافت «موشيكيوابو» أن أجندة القمة لا تتضمن بندا لبحث عضوية (إسرائيل) في الاتحاد بصفة مراقب.
جاء ذلك ردا على سؤال حول مدى صحة الأنباء التي تم تداولها مؤخراً خلال جولة رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، التي شملت ثلاث دول أفريقية الأسبوع الماضي، والتي تحدثت عن تقديم (إسرائيل) طلباً لقبول عضويتها في الاتحاد الأفريقي بصفة مراقب.
غير أن الوزيرة رأت في الوقت نفسه أن «علاقات إسرائيل بالدول الأفريقية يجب أن تكون طبيعية، ولا نرى مبررا لعدم استعادة عضويتها كمراقب في الاتحاد الأفريقي في المستقبل.، وجولة نتنياهو للدول الأفريقية كانت في إطار العلاقات الثنائية مع عدد من دول شرق أفريقيا».
وكشف رئيس الوزراء الإسرائيلي قبيل الجولة عن دعم الدول الأفريقية لإبراز مكانة (إسرائيل) في الاتحاد الأفريقي في ختام جولته التي شملت أوغندا، ورواندا وكينيا، واثيوبيا مطلع يوليو/ تموز الجاري.
واعتبر خبراء سياسيون ودبلوماسيون أفارقة، أن هذه الجولة تأتي في سياق مساعي (اٍسرائيل) الدؤوبة لتعزيز نفوذها مع دول القارة السمراء من خلال تكثيف تعاونها في عدة مجالات وفي مقدمتها المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية والزراعية والمائية.
وأضافت أن المناقشات في اجتماع المجلس الوزاري أكدت بأن المحكمة مسيسة وتستهدف القادة الأفارقة.
وأعلنت «موشيكيوابو» عن ترحيب بلادها باستقبال الرئيس السوداني «عمر البشير.
وقالت إن «البشير» مرحب به في رواندا مع نظرائه الأفارقة، وتوقعت أن يصدر قرارا نهائيا من القمة بشأن انسحاب الدول الأفريقية جماعياً من المحكمة الجنائية الدولية.
وأصدرت المحكمة الدولية، مذكرة اعتقال بحق «البشير» في مارس/ آذار 2009، بدعوى اتهامه بـ «ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية»، في إقليم دارفور المضطرب غربي البلاد، أضافت لها تهمة «الإبادة الجماعية» في 2010.
ويرفض الرئيس السوداني، الاعتراف بالمحكمة، ويصفها بأنها «أداة استعمارية موجهة ضد بلاده والقادة الأفارقة».