نواب إسرائيليون يعلنون رغبتهم في زيارة السعودية لبحث «المبادرة العربية»

الاثنين 25 يوليو 2016 12:07 م

قال نائب الكنيست الإسرائيلي «عيساوي فريج»، أن بعض أعضاء الكنيست من المعارضة الإسرائيلية الذين التقوا بالجنرال السعودي السابق «أنور عشقي» في القدس الجمعة، قرروا تلبية دعوته لزيارة السعودية بهدف مناقشة مسألة قبول مبادرة السلام العربية.

وقال النائب «فريج» لإذاعة «صوت إسرائيل» العربية، الأحد، إنه في أعقاب زيارة «أنور عشقي» إلى (إسرائيل)، تقرر تنظيم بعثة من المعارضة الإسرائيلية التي تقبل المبادرة العربية للسلام، من أجل مناقشتها في الرياض، مؤكدا أن «هناك استعدادات لتشكيل بعثة من أعضاء الكنيست من المعارضة لزيارة السعودية».

وأعرب النواب الصهاينة خلال اللقاء مع «عشقي» عن أملهم في زيارة السعودية كضيوف على الأسرة المالكة، كجزء من جهود التقارب بين الدولتين، وطلب «فريج» أن تكون اللقاءات التالية علنية، بحسب صحيفة «هآرتس».

وأكدت «هآرتس» أن «أعضاء الكنيست عرضوا على عشقي وأعضاء الوفد السعودي خلال اللقاء (الجمعة الماضية) تقديم دعوة رسمية لأعضاء الكنيست لعقد لقاء آخر في السعودية».

وزعمت الصحيفة أنه سيجري استقبال النواب الصهاينة في السعودية «لتطوير العلاقات بين الجانبين من أجل دفع العملية السلمية في المنطقة وإكمال ما بدأ به الرئيس المصري الراحل أنور السادات».

وذكر «أريك بندر» في صحيفة «معاريف» أن «الجنرال السعودي أنور عشقي، رئيس المعهد السعودي لبحوث الشرق الاوسط قال لنواب الكنيست: إن شاء الله، نلتقي السنة القادمة في الرياض».

صمت سعودي

ويقول مراقبون وصحف إسرائيلية إن إعلان النائب الإسرائيلي العربي جاء في أعقاب عدم صدور رد فعل سعودي رسمي رافض لزيارة «عشقي» ما شجع أعضاء الكنيست على طرح مبادرة سفرهم إلي السعودية لاستكمال المحادثات، خصوصا أن السعودية باتت طرفا في معاهدة السلام عقب تنازل مصر لها عن جزيرتي تيران وصنافير وتبادل تعهدات سعودية بالالتزام ببنود المعاهدة الموقعة بين مصر و(إسرائيل).

وهناك من يدعي في تل أبيب أيضا أن هذه الخطوة التطبيعية من «عشقي» ربما جاءت بتشجيع من ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، للتقارب مع (إسرائيل) لنيل مساعدتها في إقناع أمريكا بدعمه ليكون الملك المقبل، ويدللون على هذا بزيارة «بن سلمان» أمريكا مرتين خلال شهر واحد.

بالون اختبار للرياض

ولا تري الحكومة السعودية من جهتها أن زيارة «عشقي» لـ(إسرائيل) كانت رسمية، وأنها مبادرة خاصة به، لكنهم يجادلون في تل أبيب أن «عشقي» لم يكن قادرا على الوصول إلى (إسرائيل) من دون موافقة السلطات السعودية.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي 2015، قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية إن كلا من «جمال خاشقجي» و«نواف عبيد» و«أنور عشقي» ليس لهم علاقة بأي جهة حكومية ولا يعكسون وجهة نظر حكومة المملكة العربية السعودية.

وذكرت «وكالة الأنباء السعودية» أن المصدر المسؤول أوضح أن الثلاثة «لا يعكسون وجهة نظر الحكومة السعودية، وأن آراءهم تعبر عن وجهات نظرهم الشخصية»، ما يشير لتوقع رفض الرياض إتمام هذه الزيارة وأن ما أعلنه النواب الصهاينة ليس سوي بالون اختبار للرياض.

وزعم «عشقي» قبل بضعة أشهر في مقابلة مع إذاعة الجزيرة أنه «في حال وافق نتنياهو على مبادرة السلام العربية وأعطى الفلسطينيين حقوقهم، فسوف تفتح السعودية سفارة في تل أبيب» وأضاف: «نحن لا نحب أن تصبح إسرائيل معزولة في المنطقة».

لكن أكثر ما لفت الأنظار هو تأكيد الإسرائيليين أنهم التقوا السعوديين، «بناء على طلبهم»، وأن اللقاء جري مع وفد من نواب الكنيست من المعارضة، ممن يؤيدون مبادرة السلام السعودية، وأهم مبادئها هو الانسحاب إلى حدود 67 وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها شرقي القدس مقابل اعتراف الدول العربية بـ(إسرائيل) وإقامة علاقات دبلوماسية معها.

وكان النائب «عيسوي فريج» قد روي قصة زيارة «عشقي» ووفد سعودي إلى (إسرائيل) قائلا: «اتصلوا بي من السلطة الفلسطينية وطلبوا أن أنظم اللقاء، وكانوا قبل ذلك (أي السعوديين) التقوا برئيس حزب يوجد مستقبل، يئير لبيد، ولذا فقد حضر اللقاء جبريل الرجوب، العضو الكبير في حركة فتح».

وتابع: «لا يعقل أن يأتي وفد يلتقي مع مسؤولين إسرائيليين كبار ومع نواب في الكنيست دون علم سلطات الرياض، رغبت في أن أدعوهم لزيارة مقر الكنيست لكنهم كانوا قد عادوا إلى بلادهم».

وقال «فريج»: «قررنا فتح مجموعة واتس آب مشتركة للإبقاء على الاتصال»، معتبرا أن «هذه بداية جمعية صداقة بين إسرائيل والسعودية».

  كلمات مفتاحية

السعودية (إسرائيل) الكنيست الرياض أنور عشقي العلاقات السعودية الإسرائيلية التطبيع

«عشقي» عن زيارة (إسرائيل): زمن العنتريات انتهى ولم أحصل على موافقة حكومتي

«عشقي» لتليفزيون الاحتلال: السعودية تريد التعايش بين العرب و(إسرائيل) و«نتنياهو» رجل قوي

خارجية الاحتلال تعلن تفاصيل زيارة «عشقي» لـ(إسرائيل).. والإذاعة العبرية: نواب بالكنيست قريبا في السعودية

«خاشقجي» يدين زيارة «عشقي» لدولة الاحتلال

«أنور عشقي» لـ«يديعوت أحرونوت»: السعودية و(إسرائيل) لديهما مصالح مشتركة

الحكومة الفلسطينية: لا تطبيع عربي مع (إسرائيل) قبل إنهاء الاحتلال

الأردن: العرب مستعدون لتقديم ضمانات أمنية لـ(إسرائيل) إذا انسحبت من الأراضي الفلسطينية