«عشقي» عن زيارة (إسرائيل): زمن العنتريات انتهى ولم أحصل على موافقة حكومتي

الثلاثاء 26 يوليو 2016 08:07 ص

قال ضابط الاستخبارات السعودي السابق «أنور عشقي»، إنه لم يحصل على موافقة الحكومة السعودية في زيارة (إسرائيل)، غير أن الحكومة لا منع أي أحد من الذهاب للأراضي المحتلة، معتبرا أن مقاومة الاحتلال معناها «أننا ندمر أنفسنا وأن المقاومة لم تقتل ذبابة».

وأوضح «عشقي» في تصريح لقناة العالم الإيرانية أمس الإثنين: «لم أذهب إلى فلسطين إلا بدعوى كريمة من السلطة الفلسطينية، قام بها اللواء جبريل الرجوب، ألح علي 4 سنوات في الزيارة، وبعدها فكرت بأني يجب ألا أترك الفلسطينيين محاصرين من قبل الإسرائيليين وحدهم، يجب أن نواسيهم وأن نقول لهم نحن معكم بقلوبنا وعقولنا واموالنا وكل ما نملك».

وأضاف: «أنا حينما أتكلم وحينما أذهب أقوم بعمل دراسة واستراتيجية وليس فقط أتكلم بالمشاعر لأن زمن المشاعر وزمن العنتريات انتهى، نحن نملك عقلا كبيرا وثقافة عالية، لابد أن نواجه إسرائيل بهذه الثقافة».

وتابع: «التقيت بمدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية في القدس، في فندق الملك داود، دعاني إلى العشاء وذهبت وهو الرجل الذي نجحت أن أحوله حيث كان عدوا للمملكة العربية السعودية، وبعد ذلك أصبح يمتدح المملكة، وكان الغرض هو أساسا حل القضية الفلسطينية بموجب ما اتفق عليه العرب وهو المبادرة العربية».

«عشقي»، ذهب إلى أن «هذه الزيارة هي زيارة شخصية، لم أستأذن فيها من حكومتي لأن حكومتي لا تمنع أن يذهب أي سعودي إلى بيت المقدس أو إلى الأراضي المحتلة»، بحسب «رأي اليوم».

وقال: «لا توجد موافقة ولا مباركة من قبل حكومتي، نحن قدوتنا النبي (صلى الله عليه وآله)، النبي فاوض وزار المشركين الذين أخرجوه وقتلوا أصحابه وكل هذا وأخيرا انتصر عليهم، لكن حينما نكون بعقلية متحجرة ونقول نقاومهم ونقاتلهم وهم لديهم أسلحة أقوى منا فمعناه أنا ندمر أنفسنا».

وعلى عكس ما ذهب إليه «عشقي»، يؤكد مراقبون أن زيارته للأراضي المحتلة ولقائه مع مسؤولين في دولة الاختلال لا يمكن أن تتم دون ضوء أخضر من الحكومة السعودية.

وفي وقت سابق، أكدت وزارة خارجية الاحتلال زيارة الجنرال السعودي المتقاعد «أنور عشقي» لـ(إسرائيل) خلال الأيام الماضية مشيرة إلى أنه التقى مسؤولا بالوزارة.

وقال «ايمانويل نحشون» المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية إن «الجنرال أنور عشقي التقى خلال زيارته بالمدير العام للخارجية الإسرائيلية دوري غولد المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في فندق فخم بالقدس الغربية».

وقالت صحيفة جيروساليم بوست الإسرائيلية الصادرة باللغة الإنجليزية إن «عشقي جاء على رأس وفد مؤلف من رجال أعمال وأكاديميين» في مهمة للترويج للمبادرة العربية.

والتقى أيضا الميجور جنرال «يواف مردخاي» رئيس الإدارة المدنية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية والمسؤولة عن تنسيق أنشطة الجيش في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أنه ليس بإمكان «عشقي» زيارة (إسرائيل) دون موافقة السلطات السعودية، لكن الأخيرة لم تعقب حتى اليوم.

وشغل «عشقي» سابقا عدة مناصب رفيعة في الجيش السعوديّ، وفي وزارة الخارجيّة السعوديّة، ويشغل اليوم منصب رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية في جدة.

وأكد في مقابلة هاتفية باللغة العربية لإذاعة جيش الاحتلال أن (إسرائيل) ستصنع السلام فقط عند حل الصراع مع الفلسطينيين، بالتوافق مع مبادرة السلام العربية التي اقترحت عام 2002.

وتنص مبادرة السلام العربية على إقامة الدول العربية علاقات طبيعية مع (إسرائيل) مقابل انسحابها من الأراضي التي احتلتها عام 1967، بما في ذلك هضبة الجولان السوري وتسوية قضية اللاجئين الفلسطينيين.

وقال «عشقي» «السلام لن يأتي من الدول العربية، بل من الفلسطينيين وتطبيق مبادرة السلام العربية».

والتقى «عشقي» أيضا في الضفة الغربية المحتلة، 4 نواب من المعارضة اليسارية في (إسرائيل) الذين يدعمون بشكل علني مبادرة السلام العربية، بحسب بيان صادر عن أحدهم، وهو النائب العربي «عيساوي فريج».

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

أنور عشقي إسرائيل السعودية العلاقات السعودية الإسرائيلية

«عشقي» لتليفزيون الاحتلال: السعودية تريد التعايش بين العرب و(إسرائيل) و«نتنياهو» رجل قوي

خارجية الاحتلال تعلن تفاصيل زيارة «عشقي» لـ(إسرائيل).. والإذاعة العبرية: نواب بالكنيست قريبا في السعودية

فصائل فلسطينية تدين زيارة «عشقي» لـ(إسرائيل)

صحف السعودية تتجاهل الحديث عن زيارة «عشقي» إلى (إسرائيل)

«خاشقجي» يدين زيارة «عشقي» لدولة الاحتلال

نواب إسرائيليون يعلنون رغبتهم في زيارة السعودية لبحث «المبادرة العربية»

محاولة لفهم الزيارة السعودية لـ(إسرائيل)

الرقص الدبلوماسي الذي تمارسه الرياض مع (إسرائيل)

الحكومة الفلسطينية: لا تطبيع عربي مع (إسرائيل) قبل إنهاء الاحتلال

«عشقي» يبرر زيارته لـ(إسرائيل) والخارجية السعودية تؤكد مجددا أنه لا يمثلها

«عشقي» في فلسطين المحتلة...«مبادرة شخصية» أم تمهيد لتطبيع (إسرائيلي) سعودي؟

قيادي بالجهاد الإسلامي مكذبا «عشقي»: لم نطلب وساطته مع (إسرائيل) ونرفض زيارته

عضو بوفد التطبيع السعودي: المجتمع الإسرائيلي محب للسلام وليس دمويا

«سعوديون ضد التطبيع».. رفض شعبي جديد لزيارة «عشقي» إلى (إسرائيل)

سعودي في تل أبيب

مغاوير التطبيع في الخليج

إعادة تأهيل السعودية أمريكيا: فلسطين تدفع الثمن!

وزير صهيوني سابق: زيارة الإسرائيليين إلى السعودية صارت أقرب مما يظن الجميع