«عشقي» يبرر زيارته لـ(إسرائيل) والخارجية السعودية تؤكد مجددا أنه لا يمثلها

الأربعاء 27 يوليو 2016 08:07 ص

أثارت زيارة ضابط المخابرات السعودي السابق اللواء «أنور عشقي» لـ«إسرائيل» جدلا واسعا، ما دفعه لتبرير زيارته، مؤكدا أنه زار فلسطين فقط.

وحاول «عشقي» تبرير زيارته إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، فيما تمسكت وزارة الخارجية السعودية ببيانها السابق المتضمن أن أشخاصا من بينهم «عشقي» لا يمثلونها ولا علاقة لهم بأية جهة حكومية ولا يعكسون نظر حكومة السعودية، وأن أراءهم تعبر عن وجهات نظرهم الشخصية.

وأشار مصدر في وزارة الداخلية السعودية إلى تنظيمات وثائق سفر السعوديين المعلنة والتي تحظر السفر إلى 4 دول هي «إسرائيل» وتايلاند والعراق وإيران -انضمت أخيرا للقائمة- ويعاقب المخالفين لتعليمات زيارة الدول المحظورة بالمنع من السفر خارج المملكة مدة تصل إلى 9 أعوام، أو غرامة مالية لا تتجاوز 5 آلاف ريال، أو بكلتيهما.

وكتب «عشقي» على صحفته في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» ردا على منتقديه: «زرت فلسطين بدعوة كريمة من السلطة فوجدتها محاصرة من الأعداء الذين ضيقوا على أهلها والأصدقاء الذين امتنعوا عن زيارتهم».

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي شهدت جدلا محتدما؛ إثر زيارة المحلل السياسي السعودي «أنور عشقي»؛ لفلسطين، وما نشرته الصحافة الإسرائيلية من معلومات حول زيارته وما تبعها من ردود فعل واسعة بين الناشطين.

ونفى «عشقي»، وهو في طريقة عودته إلى جدة، أن تكون هذه الزيارة لـ«إسرائيل» كما يروج لها، مؤكدا أنها جاءت بمبادرة فلسطينية للوقوف على أوضاع المعتقلين الفلسطينيين ومواساة أسر الشهداء.

وقال في تصريحات لـصحيفة «سبق»: «من يكتبون بعض الكلام عليهم التأكد، فأنا لم أقم بزيارة إسرائيل، بل ذهبت لرام الله بدعوة من الفلسطينيين، واجتمعنا مع أسر الشهداء وواسيناهم، وحضرنا زفاف ابن مروان البرغوثي؛ أحد المعتقلين ورمز القضية الفلسطينية».

وأضاف: «الإسرائيليون كتبوا أني زرت إسرائيل؛ لأنهم يعتبرون القدس إسرائيلية، ونحن نعتبرها فلسطينية، ونعتبرها قضية إسلامية وعربية بناء على مبادرة السلام التي وضعها الملك الراحل عبدالله».

وبسؤاله عما يثار في «تويتر»، قال: «يجب أن يأخذوا المعلومات من مصدرها، وهل من زار الإخوة الفلسطينيين وقال نحن معكم يقولون عنه خائن، وهل يعد من زارهم ونشر الفرح بينهم كذلك خائنا».

واستدرك أن «المرة الأولى صليت بالمسلمين في بيت المقدس صلاة المغرب، وهذه المرة صليت بهم إماما في مسجد عمر بن الخطاب، الذي يقع في المهد ببيت لحم، وكل الهدف نصرة القضية الفلسطينية».

وتابع: «لم نذهب ضمن وفد رسمي؛ بل ذهبنا كزيارة لمركزنا؛ مركز الدراسات والبحوث، ولم يكن الوفد رسميا؛ بل هي مبادرة ذاتية، ومركزنا مستقل وغير حكومي وأنا متقاعد ومفكر فقط».

واختتم: «نحن دورنا أن نهتم بقضايانا وقضايا الأمتين العربية والإسلامية، وإذا جلسنا في مكاتبنا وتحت المكيفات فلن نعرف العالم كيف يتحرك، ونحن زرنا الفلسطينيين، ولكن ينقصهم الدعم المعنوي، أما أن نواسيهم بالكلام فهذا غير مقبول».

وكان مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، قد أكد قبل فترة أن كلا من «جمال خاشقجي» و«نواف عبيد» و«أنور عشقي»، ليس لهم علاقة بأي جهة حكومية، ولا يعكسون وجهة نظر حكومة المملكة العربية السعودية، وأن آراءهم تعبر عن وجهات نظرهم الشخصية.

هذا، وطالب مغردون من خلال وسم أنشؤوه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، محاسبة «عشقي» على هذه الزيارة والتي تخالف الأعراف والقوانين.

وفي هذا السياق، قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، الجمعة الماضي إن «عشقي»، التقى بالمدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية «دوري غولد» وأعضاء من الكنيست المعارضين، مشيرة إلى أن الزيارة غير رسمية ولا دخل للحكومة السعودية بها.

وتوجه «عشقي» من تل أبيب إلى رام الله والتقى بالرئيس الفلسطيني «محمود عباس» وعدد من المسؤولين الفلسطينيين.

وأكدت الصحيفة أن «عشقي» التقى مسؤوليين إسرائيليين اثنين هما «غولد» و«مردخاي» في أحد فنادق القدس وليس في المؤسسات الحكومية.

إلى ذلك، قال الصحفي والإعلامي السعودي «جمال خاشقجي» في حسابه على «تويتر»، السبت الماضي، بخصوص زيارة «عشقي» إلى «إسرائيل» بقوله: «باستثناء من هو بالحكومة، فجميعنا لا نمثل وجهة نظرها الرسمية ونعبر عن أرائنا الخاصة، ولكن لا يعني هذا مخالفة نظام الدولة».

يشار إلى أن «عشقي» شغل سابقا عدة مناصب رفيعة في الجيش السعودي، وفي وزارة الخارجية السعودية.

و«عشقي» البالغ من العمر 73 عاما، يعمل رئيسا لـ«مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية» في جدة والمستشار السابق للأمير السعودي والسفير في الولايات المتحدة، «بندر بن سلطان».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية فلسطين إسرائيل أنور عشقي

ما ثمن زيارة عشقي؟!

«عشقي» عن زيارة (إسرائيل): زمن العنتريات انتهى ولم أحصل على موافقة حكومتي

«عشقي» لتليفزيون الاحتلال: السعودية تريد التعايش بين العرب و(إسرائيل) و«نتنياهو» رجل قوي

خارجية الاحتلال تعلن تفاصيل زيارة «عشقي» لـ(إسرائيل).. والإذاعة العبرية: نواب بالكنيست قريبا في السعودية

فصائل فلسطينية تدين زيارة «عشقي» لـ(إسرائيل)

صحف السعودية تتجاهل الحديث عن زيارة «عشقي» إلى (إسرائيل)

غضب إلكتروني من زيارة جنرال سعودي سابق لـ(إسرائيل).. و«عشقي»: كانت لفلسطين

«عشقي» في فلسطين المحتلة...«مبادرة شخصية» أم تمهيد لتطبيع (إسرائيلي) سعودي؟

قيادي بالجهاد الإسلامي مكذبا «عشقي»: لم نطلب وساطته مع (إسرائيل) ونرفض زيارته

عضو بوفد التطبيع السعودي: المجتمع الإسرائيلي محب للسلام وليس دمويا

«سعوديون ضد التطبيع».. رفض شعبي جديد لزيارة «عشقي» إلى (إسرائيل)

مضحكات «عشقي» المبكيات

لأجل المملكة لا فلسطين يا عشقي!

مغاوير التطبيع في الخليج

وزير صهيوني سابق: زيارة الإسرائيليين إلى السعودية صارت أقرب مما يظن الجميع

«عشقي» يخطط لتكرار زيارته لـ(إسرائيل) وينفي خضوعه للتحقيق