قتل مجند شرطة مصري وأصيب 5 آخرون في شمال سيناء إثر استهداف مدرعة كانوا يستقلونها بعبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق غرب مدينة العريش.
وقالت مصادر أمنية مصرية إن مجند شرطة يدعى «محمد عبدالهادي»، (22 عاما) قتل متأثرا بجراحه عقب استهداف مدرعة بمنطقة الكيلو «17» غربي مدينة العريش بمنطقة الهجن، فيما أصيب 5 مجندين آخرين.
وتنشط عناصر تنظيمات مسلحة في شمال سيناء، أبرزها تنظيم «ولاية سيناء» الذي يعد فرع تنظيم «الدولة الإسلامية» في مصر.
وتأتي العملية بعد أيام من اعتراف تنظيم «الدولة الإسلامية» في سيناء بمقتل قائده في عملية نوعية.
وخلال السنوات الماضية قتل المئات من أفراد الجيش والشرطة كما سقط المئات من العناصر المسلحة.
وأعلن الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» حالة الطوارئ وفرض حظر التجوال في مناطق في شمال سيناء تشمل مدينة العريش كبرى مدن المحافظة الحدودية، منذ أكتوبر/تشرين الأول عام 2014.
وتتعرض مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن، لهجمات مكثفة خلال الأشهر الأخيرة في شبه جزيرة سيناء، ما أسفر عن مقتل العشرات، فيما تعلن جماعات مسلحة مسؤوليتها عن كثير من تلك الهجمات، ومن أبرزها تنظيمي «أجناد مصر»، و«أنصار بيت المقدس»، الذي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، مبايعة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وغير اسمه لاحقا إلى «ولاية سيناء».
ومنذ سبتمبر/أيلول 2013، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة في البلاد، حملة عسكرية موسعة، لتعقب ما تصفها بالعناصر الإرهابية والتكفيرية، في عدد من المحافظات، وخاصة سيناء، والتي تتهمها السلطات بالوقوف وراء استهداف عناصر الجيش والشرطة.
يذكر أن معدل عمليات تنظيم «ولاية سيناء» شهدت تصاعدا في الآونة الأخيرة ضد قوات الجيش المصري في محافظة شمال سيناء شرقي مصر.
ويرى بعض المحللين السياسيين والعسكريين أن الجيش يفقد السيطرة تدريجيا على الأوضاع هناك، خصوصا مع تعاظم نفوذ التنظيم المسلح وقدراته العسكرية وتزايد عملياته ضد القوات المشتركة من الجيش والشرطة.
وتنوعت هذه العمليات بين استهداف المدرعات والآليات العسكرية للجيش والشرطة، فضلا عن قنص وتصفية الضباط والجنود، وراح ضحيتها العشرات من الجنود بين قتلى وجرحى.