حذر زعيم التيار الصدري في العراق «مقتدى الصدر»، اليوم السبت، من مشاركة ميليشيات «الحشد الشعبي» في الانتخابات العراقية المقبلة.

وأضاف أن مشاركته في الانتخابات «سيحول الحكومة إلى حكومة عسكرية أو حكومة ميليشيات، وكسب أصوات الشعب بغير وجه حق».

واعتبر أن مشاركة أفراد «الحشد» ممن لا خبرة لهم بالسياسة، يمثل انتحارا للعملية السياسية، متهما الساعين للمشاركة بالانتخابات باسم «الحشد» بـ«الجهاد من أجل الكراسي».

وقال «الصدر» ردا على سؤال من أحد أتباعه بشأن تسجيل مفوضية الانتخابات كيانات تتضمن أسماء تشير إلى «الحشد الشعبي»، إن «مثل هذه التسميات ستحول الحكومة إلى حكومة عسكرية وكسب أصوات الشعب بغير وجه حق».

واعتبر أن ذلك يمثل أيضا تهديدا واضحا، لكون من لم ينتخب تلك الكيانات إما معاد للجهاد أو هو «بعثي» أو «داعشي»، مؤكدا أن وصول المجاهد إلى كراسي الحكومة يعني نسيانه للجهاد، كونه سيتعلم البذخ والسرقات وما إلى غير ذلك.

وتابع قائلا: «زج المجاهد الذي لا يمتلك خبرة سياسية سيكون انتحارا للعملية السياسية، متهما الجهات التي تسعى للمشاركة في الانتخابات بكيانات تحمل أسماء تشير إلى الحشد الشعبي بأن كل جهادهم لم يكن لأجل الطاعة والعقيدة والوطنية وإنما من أجل الكراسي».

من جهته، قال «صفاء الموسوي» عضو مفوضية الانتخابات في البلاد، اليوم السبت، إن المفوضية ستتولى إجراء دراسة شاملة لأي حزب أو كيان سياسي ينوي المشاركة في الانتخابات.
وأضاف «الموسوي» أن دائرة شؤون الأحزاب في المفوضية تتولى، وفقا لقانون الأحزاب الجديد الذي شرعه البرلمان العراقي، دراسة أي طلب من أي كيان سياسي أو حزب ينوي المشاركة في الانتخابات، وفي حال انطباق الشروط عليه يسمح له بالمشاركة.

وأوضح أن قانون الأحزاب يضع مجموعة تعليمات وضوابط تحدد هوية الحزب السياسي الذي يسمح له بالمشاركة في الانتخابات، لافتا أن جميع الأحزاب الموجودة هي أحزاب معروفة.

ومن المقرر إجراء انتخابات مجالس المحافظات بالعراق في أبريل/نيسان العام المقبل، على أن تجرى انتخابات البرلمان في ذات الشهر من عام 2018.