قال المستشرق الإسرائيلي «يارون فريدمان»، إن الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» يخشى أن يتم إقصاؤه من قبل الدول العظمى كما حدث سابقا مع زعماء سابقين لمصر، معتبرا أن هذا هو الكابوس الأكبر لـ«السيسي» الذي يحاول منع وقوعه بأي ثمن.

وأضاف في مقال له بصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن «السيسي» يحاول البحث عن أداة إنقاذ له لمواجهة الجماعات «المسلحة المعادية له» رغم أن الوضع الاقتصادي يعتبر مشكلة أساسية له بعد مرور ثلاث سنوات منذ اعتلائه السلطة، لكنه لا ينجح في التعامل مع هذه المهمة الأصعب.

وأوضح «فريدمان» -وهو أستاذ الدراسات الإسلامية بعدد من الجامعات الإسرائيلية- أن مرور ثلاث سنوات على حكم «السيسي» يشير إلى أنه ما زال في مرحلة الاختبار، ولم ينجح في إيجاد حلول لمشاكل مصر الاقتصادية.

واعتبر المستشرق الإسرائيلي أنه في حال نجح «السيسي» في تخفيض أسعار المواد الغذائية، وتيسير شراء الشقق السكنية، وتوفير فرص عمل أمام آلاف العاطلين، فربما يساعده ذلك في أن يغفر له المصريون أخطاءه وانتهاكاته لحقوق الإنسان.

وأكد أنه في عهد «السيسي» يظهر مقدار ما يجد الشارع المصري نفسه في ضائقة اقتصادية كبيرة، والفجوات الاقتصادية بين الأغنياء والفقراء تأخذ بالاتساع مع مرور الوقت، والبورصة تتهاوى، وأسعار البضائع في صعود.ويضيف المستشرق الإسرائيلي أن نسبة البطالة وصلت 12%، وحجم التضخم 14%، وربع السكان المصريين البالغين تسعين مليونا يعيشون أوضاعا من الفقر والبطالة، وسعر العملة الوطنية (الجنيه) تراجع بصورة مهينة لم يشهدها من قبل بقيمة 12 جنيها للدولار الأمريكي الواحد.

وختم «فريدمان» بالقول إن السياحة في بلاد الفراعنة والنيل تعاني ظروفا صعبة منذ الثورة المصرية التي أطاحت بالمخلوع «حسني مبارك» عام 2011، والانقلاب الذي أطاح بـ«محمد مرسي» عام 2013، وطالما أن الأوضاع الاقتصادية تواصل تدهورها فإن ذلك قد يشكل أملا لجماعة الإخوان المسلمين للعودة إلى السلطة.

وأعلن الرئيس المصري، «عبد الفتاح السيسي»، لأول مرة الثلاثاء الماضي عن نيته خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة رابطا ذلك بـ «إرادة المصريين».

«السيسي» كشف عن نيته خلال الجزء الثالث من حواره مع رؤساء تحرير 3 صحف حكومية هي الأخبار والأهرام والجمهورية، مساء الثلاثاء.

ونقلت الصفحة الرسمية لـ«عبدالفتاح السيسي» الذي جاء إلى الحكم بانقلاب عسكري دموي على الرئيس المصري «محمد مرسي»  مقتطفات من الحوار، تحت وسم #حديث_الرئيس، حيث قال تعليقا على إمكانية خوضة الانتخابات الرئاسية المقبلة «لا يمكن أبدا ألا أتجاوب مع إرادة المصريين».

وأضاف «أنا رهن إرادة الشعب المصري، ولو كانت إرادة المصريين هي أن أخوض انتخابات الرئاسة مرة أخرى، سأفعل ذلك».

وجاء رد عدد من المصريين الذين تعهد بالتجاوب معهم على تدوينة رافضين تجديده فتره رئاسية مقبله، فقال ahmed badr « يا ريس أنت غير قادر على وضع إستراتيجية للملفات الرئيسية فى البلد أداءاك عشوائي معتقد انك خارق القدرات تستطيع قيادة بلد كامل بمجموعة قرارات فردية (...) يا ريت كفاية كده لو لسه فى ذرة ضمير ناحية الشعب اللى خلاص فاض بىه».