«خاشقجي»: تطبيع العلاقات بين السعودية و(إسرائيل) ليس مطروحا للنقاش

السبت 3 سبتمبر 2016 12:09 م

أكد الكاتب السعودي «جمال خاشقجي» أن موضوع تطبيع العلاقات بين السعودية و(إسرائيل) «ليس مطروحا للنقاش».

وقال في تغريدة له على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، «غالبنا بنسبة ساحقة يرفضه».

وجاءت تغريدة «خاشقجي» ردا منه على«»عبدالخالق عبدالله»، أستاذ العلوم السياسية، والذي قام بمشاركة مقال لـ«خاشقجي» يحمل عنوان «هل تحتاج السعوديةإلى علاقات مع إسرائيل».

وكتب «عبدالخالق» تغريدة على المقال قائلا «التطبيع مع إسرائيل مطروح للنقاش بالسعودية، وجمال خاشقجي يقول لا للتطبيع ولا للظهور بمظهر المتحالف مع العدو الإسرائيلي».

وبادر «خاشقجي»، «عبدالخالق» بالرد قائلا «هي أصوات قليلة أنت خابرها … أصلحهم الله».

وتناول «خاشقجي» في مقاله المنشور في صحيفة «الحياة»، قضية تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية، مؤكدا أن أوليات السعودية تدور حول أمرين هما «الإصلاح الاقتصادي»، ومواجهة «التهديد الأمني» المتمثل في التمدد الإيراني، معلقا «وليس لإسرائيل دور مباشر، ولا ينبغي أن تكون شريكا في هذين الأمرين».

وهاجم كل المنادين بضرورة التطبيع مع (إسرائل)، مختتما مقاله أن القول بأن التطبيع سيؤدي إلى «تحسين أوضاع الفلسطينيين»، غير صحيح، مؤكدا أن «نتنياهو يريد سلام بدون الفلسطينيين».

وفي وقت سابق، أفادت مصادر صحفية بأن «أنور عشقي» يخطط لزيارة «إسرائيل» مجددا والتقاء بعض المسؤولين الإسرائيليين تحت عنوان الحلقة الثانية من دراسات يجريها مركزه البحثي بالتعاون مع مثقفين وباحثين إسرائيليين وفلسطينيين.

وقالت صحيفة «رأي اليوم» إن الجولة الثانية من مغامرات السعودي «عشقي» مع إسرائيليين على النار وبمساعدة مسؤولين في السلطة الفلسطينية.

ونقلت الصحيفة عن «عشقي» أنه يزور فلسطين ويتواصل مع مؤسسات فلسطينية وليست إسرائيلية، لكن هذا القول ينظر له كثيرون باعتباره تبريرا لاتصالات التطبيع المتنامية خلف الستارة بين دوائر إسرائيلية وأخرى سعودية.

ويمهد مكتب دراسات سعودي يصف نفسه بأنه «مستقل» لإجراء جولة جديدة من دراسات الأزمة والسلام والأمن الإقليمي بمشاركة باحثين إسرائيليين، وتتم مثل هذه الاتصالات عبر روافع فلسطينية.

وأوضحت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة جدا، بأن اتصالات «عشقي» تتخذ طابع إجراء دراسات لكنها منسقة مع مكتب ولي ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان».

ولفتت إلى أن أطرافا في السعودية وجدت في اتصالات «عشقي» محاولة لتأسيس قناة مباشرة دون تحمل مسؤوليات رسمية خصوصا في ظل قناعة أركان السلطة الفلسطينية بأن تحركات «عشقي» لا يمكنها أن تكون غير منسقة مع حكومة بلاده أو مع شخصيات نافذة فيها.

وسبق لاتصالات مماثلة أن جرت بين «عشقي» وإسرائيليين في عواصم أوروبية، لكن زيارة قام بها الأخير للداخل الفلسطيني أثارت الكثير من الجدل، خصوصا وأن «عشقي» يوصف داخل السعودية بأنه على طريق أسلوب ونظرية الأمير «تركي الفيصل» رئيس الاستخبارات السابق.

وكان «عشقي» قد صرح في وقت سابق من أغسطس/آب الجاري أنه يخطط لتكرار زيارته لـ«إسرائيل»، مؤكدا أن أحدا لم يحقق معه بعد الرحلة الأولى، وأنه وإن كان لا يمثل الدولة إلا أن آراءه تسير ضمن حدود المبادرة العربية التي أعلنها العاهل السعودي السابق عام 2003.

واعتبر أن الشعوب العربية تتعامل بعاطفتها مع «إسرائيل» رغم أنها باتت أمرا واقعا، حسب قوله.

 

وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد قالت إنه ليس بإمكان هذا الضابط السعودي السابق زيارة «إسرائيل» دون موافقة سلطات المملكة، حيث تأتي «إسرائيل» في قائمة الدول المحظور على المواطن السعودي السفر إليها، وتعتبرها دولة احتلال وترفض التطبيع معها قطعيا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية إسرائيل تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية جمال خاشقجي

«جيروزاليم بوست» تثني على دور «العربية» و«الرياض» في دعم التطبيع مع (إسرائيل)

«سعوديون ضد التطبيع».. رفض شعبي جديد لزيارة «عشقي» إلى (إسرائيل)

«عشقي» في فلسطين المحتلة...«مبادرة شخصية» أم تمهيد لتطبيع (إسرائيلي) سعودي؟

«خاشقجي» يدين زيارة «عشقي» لدولة الاحتلال

«أنور عشقي»: السعودية ستبني سفارة لها في تل أبيب إذا قبلت مبادرة السلام