قالت شركة «تاف» التركية، إنها بدأت مفاوضات مع شركة «سعودي أوجيه» لبيعها 16.7% من حصتها في الشركة المشغلة لمطار المدينة المنورة «طيبة لتطوير المطارات».
وأوضحت الشركة في بيان لها أن الصفقة ستتيح لها رفع حصتها في شركة طيبة من 33.3% إلى 50%، وفقا لموقع «أرقام».
وأشارت إلى أن «سعودي أوجيه تمتلك مع شركة الراجحي القابضة 33.3% من الشركة المشغلة لمطار المدينة المنورة طيبة».
وكانت الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية قد أرست في أكتوبر 2011 عقد إعادة تطوير مطار المدينة المنورة على المجموعة التي تضم شركة «سعودي أوجيه» ومجموعة «الراجحي القابضة» وبقيادة شركة «تي أي في إيربورتس هولدينغ» التركية.
وبدأت شركة «طيبة لتطوير المطارات» في تنفيذ مشروع مطار المدينة المنورة على مساحة تقدر بحوالي 4 ملايين متر مربع في يونيو 2012 بتكلفة 1.6 مليار ريال، وبدأت تشغيل المطار العام الماضي 2015.
يذكر أن سجلات تراخيص العمل لشركة «سعودي أوجيه» بالمدينة المنورة انتهت بفرعيها، فيما لم تجدد الشركة سجلاتها حتى الآن.
وتمتلك الشركة فرعين في المدينة المنورة، هما شركة «سعودي أوجيه» للمقاولات المحدودة للمباني، وترخيص الشركة بدأ في المدينة المنورة من 14/10/1398 وانتهى في 14/10/1437، بينما الشركة الثانية هي شركة «سعودي أوجيه» لصيانة وتشغيل الآليات والمكائن وترخيص سجل الشركة بدأ 14/10/ 1432 وانتهى 14/10/1337، ولم تجدد الشركة سجلاتها.
وتمر شركة «سعودي أوجيه»، التي يملكها رئيس الوزراء اللبناني السابق وزعيم «تيار المستقبل»، «سعد الحريري»، بأزمة مالية حادة تتواصل منذ العام 2013، حيث عجزت عن دفع رواتب 56 ألف موظف يعملون لديها منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2015.
وتدخلت حكومات أجنبية لحل مشاكل رواتب مواطنيها العاملين في «سعودي أوجيه»، وكان أبرز احتجاج لعمال مغاربة في الشركة قاموا به مؤخرا وطالبوا العاهل المغربي الملك «محمد السادس» بالتدخل من أجل إنقاذهم وأسرهم من التشرد الذي يتهددهم، بعد امتناع الشركة عن منحهم أجورهم منذ عدة أشهر.
وقال تقرير سابق إنه يوجد المئات من العمال والمستخدمين الفرنسيين في شركة «سعودي أوجيه» عانوا من الحرمان من رواتبهم ومستحقاتهم المالية لمدة شهور عديدة، غير أن تدخل السفير الفرنسي في المملكة ساهم، أخيرا، في حلحلة مشكلة العمال الفرنسيين، بخلاف زملائهم المغاربة.