وصل الشيخ «عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني» رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الداخلية، مساء أمس الأربعاء، إلى العاصمة التركية أنقرة في زيارة عمل.
وكان في استقباله لدى وصوله والوفد المرافق إلى مطار أسن بوغا، السيد «أحمد رسلان» وزير المواصلات والملاحة البحرية والاتصالات التركي، والسيد «سالم مبارك آل شافي» سفير دولة قطر لدى تركيا، وعدد من كبار المسؤولين الأتراك وأعضاء السفارة القطرية.
وقال «سالم بن مبارك آل شافي»، سفير دولة قطر في تركيا في تصريح سابق إن رئيس الوزراء القطري سيلتقي خلال زيارته إلى تركيا، التي تعد الزيارة الرسمية الأولى له، الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، كما سيبحث مع رئيس وزراء تركيا «بن علي يلدريم» مختلف القضايا التي تعزز العلاقات الوطيدة بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات.
وأكد السفير القطري أن الزيارة تصب في صالح تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وتدفع نحو آفاق أرحب من التعاون المشترك في جميع المجالات.
وشدد على أن الزيارة مهمة جدا، وتأتي في وقت تواجه فيه المنطقة بأسرها تحديات كبيرة؛ ما يستوجب على البلدين تكثيف التواصل والزيارات، وتعميق علاقاتهما الثنائية، وتعزيز التكامل فيما بينهما.
وكان «آل ثاني» شارك في القمة الإنسانية العالمية التي استضافتها إسطنبول في مايو/أيار الماضي نيابة عن أمير قطر.
تجدر الإشارة إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ 1.3 مليارات دولار أمريكي، حيث تتركز الصادرات التركية إلى قطر على الحديد والمعادن، والآلات والأجهزة الإلكترونية، إضافة إلى المركبات وقطع غيارها، والمنسوجات، والمفروشات والأغذية، فيما تستورد تركيا من قطر الغاز الطبيعي والبلاستيك ومنتجاته، فضلا عن المنتجات الكيميائية.
وكانت قطر من بين الدول السباقة للتنديد بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها تركيا منتصف يوليو/تموز الماضي.
وفي وقت سابق، وصف الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، بـ«الغالي»، مشيدا بمواقف قطر وبزيارة الأمير الوالد الشيخ «حمد بن خليفة آل ثاني».
وقال إن الشيخة «موزا بنت ناصر المسند»، زوجة الأمير الوالد، تواصلت مع تركيا أكثر من مرة، في خضم أحداث محاولة الانقلاب الفاشلة.
ويعد الشيخ «حمد» أول مسؤول رفيع لدولة يزور تركيا عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها البلاد، علما أن وزير الخارجية القطري الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، زار أنقرة أيضا في 30 يوليو/تموز الماضي.
وتشهد العلاقات القطرية التركية تجانسا وتناغما في رؤية القضايا الإقليمية، وهناك توافق في الرؤى حيال العديد من الأزمات والقضايا، التي تشهدها المنطقة في الوقت الراهن، مثل ثورات «الربيع العربي»، والأزمات في سوريا، وليبيا، واليمن، والوضع بالعراق.
الخليج الجديد + قنا