مندوبة واشنطن بمجلس الأمن: ما تقوم به روسيا في حلب جرائم حرب بربرية

الأحد 25 سبتمبر 2016 03:09 ص

وصفت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي «سامانثا باور» أفعال روسيا في سوريا بأنها أفعال وحشية وليست محاربة للإرهاب، مشيرة إلى أن روسيا لن تقول الحقيقة مطلقا بشأن سوريا.

وأضافت في جلسة استثنائية لمجلس الأمن بشأن التطورات الأخيرة في حلب (شمالي سوريا) اليوم الأحد أن «روسيا تسيء استخدام الفيتو من خلال قصف سوريا ولا سيما حلب»، مشيرة إلى أن ما تقوم به في حلب بربرية، والقنابل الحارقة التي تستخدمها قوات النظام ترقى إلى جرائم حرب.

وتابعت في كلمتها بمجلس الأمن أن «ادعاء النظام السوري محاربة الإرهاب مجرد هراء، والرئيس السوري بشار الأسد غير مكترث بما بقي من بلاده في سبيل تحقيق حل عسكري للأزمة»، بحسب ما نقلت وكالات الأنباء.

وقالت «باور» إن طائرات روسيا كانت تلقي الحمم على حلب بينما كان مندوبها يتحدث في مجلس الأمن»، مضيفة أن على موسكو أن تتحمل مسؤوليتها تماما كما أقرت الولايات المتحدة بضرباتها لقوات النظام في دير الزور وأجرت تحقيقا في ذلك.

هدنة ليومين

من جانبه، دعا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا «ستيفان دي ميستورا» إلى فرض هدنة ليومين في حلب، مؤكدا أن ما يجري في المدينة يرقى لجرائم حرب.

وقال «دي ميستورا» «أطالب المجلس بحث الأطراف على الالتزام بهدنة لمدة 48 ساعة حتى نتمكن من الوصول الإنساني إلى شرق حلب».

وأضاف أن جميع الأطراف مسؤولة عن إخفاق اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، داعيا مجلس الأمن إلى إعداد خريطة طريق مشتركة لتنفيذ الاتفاق.

كما شدد المبعوث الأممي على أن النصر العسكري لأي طرف محال، داعيا الولايات المتحدة وروسيا اللتين توصلتا في وقت سابق إلى اتفاق الهدنة لبذل كل ما يمكن لإنقاذ الاتفاق.

وقال «دي ميستورا» «لا يمكن أن نقبل بأن ندفن اتفاق الهدنة تحت أنقاض حلب».

وفي وقت سابق السبت، أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية دول أوروبية عدة حليفة لواشنطن في بيان مشترك أن الأمر بيد روسيا لإعادة إحياء الهدنة في سوريا من خلال اتخاذ «خطوات استثنائية».

وحث هؤلاء موسكو على السماح بوصول المساعدات الإنسانية من دون قيود، ووقف القصف «العشوائي» للنظام السوري على المدنيين وتهيئة الظروف اللازمة لاستئناف المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة في شأن عملية الانتقال السياسي.

وقالت المجموعة التي تضم وزراء خارجية فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إن «المسؤولية تقع على عاتق روسيا كي تثبت أنها مستعدة وقادرة على اتخاذ خطوات استثنائية لإنقاذ الجهود الدبلوماسية».

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، «بان كي مون»، قد أدان التصعيد العسكري من قبل روسيا وقوات النظام السوري في مدينة حلب، واصفا إياه بأنه «تقشعر له الأبدان وقد يصنف باعتباره جرائم حرب».

وخلال اليومين الماضيين، سقط أكثر من 100 قتيل جراء 150 غارة جوية استهدفت 25 حيا في حلب السورية.

وتشن قوات النظام السوري والقوات الجوية الروسية حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة تسببت بمقتل وإصابة عشرات المدنيين منذ انتهاء الهدنة في 19 سبتمبر/أيلول الجاري(أبرمتها واشنطن وموسكو)، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام.

يذكر أن أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة تعاني حصارا بريا من قبل قوات النظام السوري وميليشياته بدعم جوي روسي منذ أكثر من 20 يوماً وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية يهدد حياة حوالي 300 ألف مدني موجودين فيها.

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا الأمم المتحدة حلب

روسيا وقوات «الأسد» تقصفان مخيما في حلب استردته المعارضة

تركيا تدين غارات النظام السوري و«مؤيديه» على حلب

أكثر من 100 قتيل .. ضحايا براميل النظام السوري في حلب خلال يومين