أمريكا توافق على بيع مقاتلات لقطر والكويت والبحرين

الخميس 29 سبتمبر 2016 05:09 ص

قال مصدران مطلعان يوم الأربعاء إن الحكومة الأمريكية بدأت في إبلاغ المشرّعين بموافقتها على بيع طائرات مقاتلة تصنعها شركة بوينغ للكويت وقطر بقيمة سبعة مليارات دولار، بحسب ما نقلت رويترز.

وكتب المستشار الدفاعي لورين تومبسون على موقع مجلة فوربس على الإنترنت قائلا إن إدارة الرئيس باراك أوباما وافقت أيضا على بيع مقاتلات من طراز إف-16 التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن للبحرين.

وكانت عملية البيع معلقة منذ أكثر من عامين وسط مخاوف أثارتها (إسرائيل) حليفة واشنطن الأوثق في الشرق الأوسط من أن الأسلحة المباعة لدول الخليج العربية قد تستخدم ضدها وانتقادات لدولة قطر بسبب علاقاتها المزعومة بجماعات إسلامية مسلحة.

وقال المصدران إن المسؤولين الأمريكيين بدأوا في إبلاغ المشرعين بشكل غير رسمي ببيع 36 مقاتلة بوينغ من طراز إف-15 لقطر تبلغ قيمتها نحو أربعة مليارات دولار و28 مقاتلة إف/أيه18 اي/إف سوبر هورنيت مع إمكانية إضافة 12 مقاتلة أخرى للكويت في اتفاق تبلغ قيمته نحو ثلاثة مليارات دولار.

وسيتم الإعلان عن الاتفاقات رسميا بمجرد انتهاء عملية الإبلاغ غير الرسمي التي تستغرق 40 يوما.

ويمكن للمشرعين الاعتراض على عمليات البيع خلال 30 يوما ولو أن مثل هذا الإجراء نادر الحدوث.

وذكرت رويترز في وقت سابق من هذا الشهر أن الحكومة الأمريكية تستعد للموافقة على مبيعات أسلحة تأجلت طويلا للكويت ولقطر.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها لا يمكنها التعليق على أي اتفاقات جارية بشأن مبيعات الأسلحة.

وأثارت التأجيلات خيبة أمل مسؤولي الدفاع ومسؤولي الصناعة في الولايات المتحدة الذين حذروا من أن تباطؤ واشنطن قد يكلفهم مليارات الدولارات إذا نفد صبر المشترين وسعوا للشراء من موردين آخرين.

وتأتي الموافقة على بيع المقاتلات في الوقت الذي يحاول فيه البيت الأبيض تعزيز العلاقات مع حلفائه من دول الخليج التي تريد تطوير قدراتها العسكرية.

وتخشى دول الخليج من أن الولايات المتحدة تعزز علاقاتها مع إيران عدوهم اللدود بعد الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية العام الماضي.

وقال المصدران إن المسؤولين في وزارة الخارجية ووزارة الدفاع (البنتاغون) وافقوا على الصفقات منذ فترة لكنهم كانوا في انتظار الموافقة النهائية من البيت الأبيض.

وتستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أمريكية في الشرق الأوسط بينما عززت الكويت إنفاقها العسكري بعد ما يسمى بالربيع العربي وسط تزايد التوترات بين دول الخليج السنية وإيران الشيعية التي تهدد أمن المنطقة عبر دعمها لمليشيات في اليمن والعراق.

وتشارك قطر والكويت في تحالف يضم 34 دولة شكلته السعودية في ديسمبر/ كانون أول يهدف إلى التصدي لتنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة في العراق وسوريا وليبيا ومصر وأفغانستان.

توازن القوى

وتشعر (إسرائيل) أنها سوف تفقد مكانتها كشريك حصري للولايات المتحدة. ومع قيام الولايات المتحدة بتطوير استراتيجية توازن القوى فإن (إسرائيل) تخشى أن تفقد مزايا الصداقة التاريخية بين البلدين. ورغم ذلك، فإن الإدارة الأمريكية الحالية، والقادمة بلا شك، سوف تبقى ملتزمة بضمان التفوق العسكري الإسرائيلي.

وتقوم الولايات المتحدة الآن بوضع اللمسات النهائية بشأن صفقة مساعدات محتملة بقيمة 40 إلى 50 مليار دولار إلى (إسرائيل) تدخل حيز التنفيذ في عام 2018.

ولا يوجد أي دولة أخرى في المنطقة يمكن أن تحظى بمثل هذا المستوى من التمويل الأمريكي.

وبحسب مجلة ستراتفور فقد أصبح التفوق العسكري الإسرائيلي أكثر هشاشة خلال العقد الماضي.

وأنفقت دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، مئات المليارات من الدولارات على تطوير القوات الجوية وهي الآن تملك طائرات قتالية تكاد تناهز نظيرتها الإسرائيلية.

ومن المقرر أن يحصل الإسرائيليون من الولايات المتحدة على الجيل الجديد من طائرات «إف - 35» ولكن ليس هناك ما يضمن أن الولايات المتحدة سوف تمتنع عن بيع هذه الطائرات لدول مجلس التعاون الخليجي أيضا.

 

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

أمريكا مقاتلات قطر البحرين الكويت العلاقات الخليجية الأمريكية