«بلومبيرغ»: السعودية تبدأ بيع سنداتها في الخارج بعد قانون «جاستا»

الخميس 6 أكتوبر 2016 04:10 ص

قالت وكالة بلومبيرغ الأمريكية، الأربعاء إن المملكة العربية السعودية بدأت مفاوضات مع مؤسسات مالية دولية لبيع سنداتها لدى عدد من دول العالم، وذلك بعد مرور أقل من أسبوع على إصدار قانون جاستا الذي يهدف لتمكين ذوي ضحايا أحداث 11 سبتمبر 2001م من مطالبة المملكة بالحصول على تعويضات.

كما تهدف المفاوضات إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية للأسواق المحلية السعودية لسد العجز الحالي بالميزانية، وتوفير التمويل الكافي، لتحقيق رغبتها في تقليل اعتماد الاقتصاد السعودي على عائدات النفط.

وذكرت الوكالة أن مسؤولين ببنك جي بي مورجان تشايس، وهو أكبر بنك في الولايات المتحدة الأمريكية للخدمات المالية المصرفية، دخلوا في اجتماعات، تستمر لمدة يومين، مع عدد من كبار المسؤولين الماليين بالمملكة لمناقشة رغبتها في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية لأسواقها، كما تشمل المناقشات أيضًا تبعات صدور قانون جاستا على الأسواق المالية في السعودية، وأثره على مشاعر المستثمرين تجاه المملكة.

وأشارت الوكالة إلى أن عدد من كبار المسؤولين بوزارة الاقتصاد السعودية والبنك المركزي يشاركون في هذه الاجتماعات، بالإضافة لبعض المسؤولين بعدد من الشركات السعودية مثل شركة الاتصالات السعودية STC وسابك ومجموعة سامبا المالية.

وفي 28 سبتمبر/أيلول الماضي أبطل الكونغرس الأمريكي، حق النقض «الفيتو»، الذي استخدمه الرئيس «باراك أوباما»، في 23 سبتمبر/آيلول الماضي ضد مشروع قانون يسمح لعائلات ضحايا 11 سبتمبر/أيلول بمقاضاة دول ينتمي إليها المهاجمون.

ويعرف القانون بـ«العدالة ضد رعاة الإرهاب»، أو ما بات يطلق عليه في الأوساط الأمريكية بقانون «11 سبتمبر»، أو قانون «جاستا»، وسبق أن صوّت مجلس النواب لصالحه في 9 سبتمبر/ أيلول الجاري، قبل أن يستخدم أوباما «الفيتو» ضده.

وفي 11 سبتمبر/ أيلول 2001، نفذ 19 من عناصر تنظيم «القاعدة» باستخدام طائرات ركاب مدنية، هجوماً ضد أهداف حيوية داخل الولايات المتحدة، أبرزها برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، ما أدى لمقتل آلاف الأشخاص، وكان 15 من منفذي هذه الهجمات سعوديون.

وحذرت السعودية في وقت سابق من العواقب الوخيمة التي سيتسبب فيها جاستا، ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن متحدث باسم الخارجية السعودية قوله «إن هذا القانون يشكل مصدر قلق كبير»، داعيا الكونغرس الأمريكي إلى اتخاذ الخطوات اللازمة من أجل تجنب العواقب الوخيمة والخطيرة التي قد تترتب» على هذا القانون على العلاقات بين البلدان.

كما نفت في السابق أية مسؤولية لها عن هذه الهجمات رغم أن 15 من بين 19 إرهابي نفذوا الهجمات كانوا سعوديين.

عجز الميزانية

وكانت مصادر مصرفية قد ذكرت في وقت سابق أن المملكة تخطط لبرنامج سندات دولية تصدرها هذا العام، وأنها طلبت مقترحات 3 بنوك بهذا الخصوص.

 ونقلت «بلومبيرغ» مؤخرا عن مصادر لها أن المملكة تدرس بيع سندات بنحو 10 مليارات دولار على الأقل لآجال 5 و10 و30 عاما.

وفي وقت سابق، كشف وزير المالية السعودي، «إبراهيم العساف»، أن المملكة اقترضت، مؤخرا، 10 مليارات دولار من الخارج، لافتا إلى أن بلاده منفتحة على إصدار المزيد من السندات الدولية.

وتوقع البنك الأهلي التجاري شهر أغسطس/آب الماضي تحقيق عجز في الميزانية السعودية لعام 2016 بمقدار 310.7 مليار ريال، وتباطؤ نمو الاقتصاد السعودي ليصل إلى 1.7%.

وقال البنك في تقرير حديث له إن السعودية واجهت العديد من التحديات الاقتصادية والسياسية على مدار الـ18 شهرا الماضية، حيث تسبب تراجع أسعار النفط في انخفاض تدفق الإيرادات وأدت زيادة مشاركة المملكة في العديد من الأجندات السياسية بالمنطقة من إعاقة قدرتها على الحفاظ على سياسة مالية توسعية محلية

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية الميزانية «جاستا» سندات