الإكوادور تقطع الإنترنت عن «جوليان أسانج» وموقع «ويكيليكس»

الثلاثاء 18 أكتوبر 2016 04:10 ص

أفاد موقع «ويكيليكس»، أمس الاثنين، بأن حكومة الإكوادور قطعت الإنترنت عن مؤسسة «جوليان أسانج» في خطوة تعني الرضوخ للحكومة الأمريكية أو نظيرتها البريطانية اللتين تتهمان «أسانج» بنشر مواد ذات طابع حساس تخصهما.

وقال موقع «ويكيليكس» في بيان أصدره في هذا الشأن: «بوسعنا أن نؤكد أن الإكوادور قطعت الإنترنت عن أسانج يوم السبت الساعة الخامسة مساء بتوقيت غرينتش بعد وقت قصير من نشر خطب (هيلاري) كلينتون في جولدمان ساكس».

وفي سياق متصل اتهم مسؤولون في الحزب الديمقراطي الأمريكي؛ ووكالات أمريكية حكومية الحكومة الروسية، بخاصة مسؤولين كبار بها بتنظيم هجمات إلكترونية ضد مؤسسات الحزب؛ وذلك قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤوها في 8 من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وموقع «ويكيليكس» أحد أبرز المنافذ الإلكترونية التي نشرت وقامت بالترويج لمواد مسربة عن الحزب الديمقراطي.

ومن جانبه رفض «أسانج» الكشف عن المصادر التي أمدت موقعه برسائل الحزب الديمقراطي المسربة، كما نفى في السياق نفسه أي صلة له بحملة الهجمات الإلكترونية الروسية.

وعقب حصوله على حق اللجوء السياسي منذ يونيو/حزيران 2012 يعيش «أسانج» ويعمل داخل سفارة الإكوادور في لندن؛ وبالتحديد إثر أمر أصدرته محكمة بريطانية بتسليمه إلى السويد لاستجوابه في اتهام بالتحرش الجنسي، وذلك على خلفية قضية تتعلق بامرأتين من المؤيدين لـ«ويكيليكس».

ومن جانبه أفاد موقع «ويكيليكس» بأنه فقد الاتصال بالإنترنت مساء الأحد الماضي، ولم تقدم حكومة الإكوادور من جانبها أي تعليق فوري بشأن قطع خدمة الإنترنت عن «أسانج» ومؤسسته؛ لكن وزير الخارجية «جويلاوم لونج» قال «إن أسانج لا يزال تحت حماية الحكومة».

وأكد «لونج» في وقت متأخر من أمس الاثنين: «الظروف التي أدت إلى منح حق اللجوء لا تزال قائمة».

رفض فرنسي سابق

وفي سياق متصل رفضت فرنسا بسرعة طلبا للجوء السياسي تقدم به مؤسس موقع «ويكيليكس» الأسترالي «جوليان أسانج» في 3 من يوليو/تموز 2015.

وتوجه «أسانج» بالطلب مباشرة إلى الرئيس الفرنسي «فرانسوا هولاند» بعد أيام من نشر «ويكيليكس» وثائق تظهر أن الولايات المتحدة تجسست على آخر ثلاثة رؤساء فرنسيين بينهم «هولاند».

وقال «أسانج» في رسالة، بعث بها إلى الرئيس الفرنسي ونشرتها صحيفة «لوموند» الفرنسية «حياتي في خطر»، مضيفا «فرنسا هي الدولة الوحيدة التي بإمكانها أن تقدم لي الحماية الضرورية من الاضطهاد السياسي الذي أواجهه».

ويعيش «أسانج» منذ ثلاث سنوات في سفارة الإكوادور في لندن، التي لجأ إليها لتجنب تسليمه إلى السويد حيث يواجه اتهامات بارتكاب جرائم جنسية.

ويخشى «أسانج» أن تسلمه السويد بدورها إلى الولايات المتحدة حيث يمكن أن يحال للمحاكمة بسبب قيام «ويكيليكس» بنشر عدد ضخم من الوثائق السرية الأمريكية.

وفي رسالته، أضاف مؤسس «ويكيليكس» أن أصغر أطفاله فرنسي الجنسية وإن والدته كذلك، وتابع: «لا أستطيع رؤيتهما منذ خمس سنوات منذ بدء الاضطهاد السياسي ضدي».

  كلمات مفتاحية

الإكوادور قطع الإنترنت أسانغ سلاسل التوريد