نجل «كروبي» أمام محكمة الثورة الإيرانية بسبب رسالة والده لـ«روحاني»

السبت 22 أكتوبر 2016 01:10 ص

يخضع «محمد حسين كروبي»، نجل «مهدي كروبي» أحد زعماء الانتفاضة الإيرانية الخضراء، الخاضع للإقامة الجبرية، أمام محكمة الثورة الإيرانية، بتهمة نشر رسالة وجهها والده إلى الرئيس الإيراني «حسن روحاني» في أبريل/ نيسان الماضي.

وكان المرشح الرئاسي الإيراني السابق «مهدي كروبي»، قد طالب «روحاني»، في رسالته بالسماح له بالمثول أمام محكمة ليبرهن على حدوث تلاعب في الانتخابات الرئاسية في عام 2009، والتي أدت إلى اندلاع احتجاجات واسعة قمعتها السلطات بالقوة المفرطة.

وقال «كروبي» الذي كان يرأس البرلمان الإيراني في رسالة إلى «روحاني»، إن «الحرس الثوري الإيراني وميليشيات الباسيج ووزارة الاستخبارات زورت نتائج انتخابات 2005 و2009 التي كان الفوز فيهما من نصيب محمود أحمدي نجاد».

ويخضع «كروبي» والمرشح الرئاسي الإصلاحي الآخر «مير حسين موسوي» للإقامة الجبرية في منزليهما منذ عام 2011، واتهما بإثارة اضطرابات بعد انتخابات عام 2009 دون قرار رسمي أو اجراء محاكمة.

كما يواجه «محمد حسين كروبي» النجل الأكبر لزعيم الحركة الخضراء تهمة «زعزعة الأمن القومي»، بحسب ما أفاد موقع «سحام نيوز» المقرب من الحزب.

وتتهم السلطات «كروبي» الابن بتسريب ونشر رسالة والده دون توضيح الأسباب التي دفعت بالمحكمة بفتح هذا الملف بعد مرور حوالي 7 أشهر من نشر الرسالة الموجهة إلى الرئيس الإيراني.

وبحسب الموقع، يواجه «كروبي» مع 60 ناشطاً من الاصلاحيين من أنصار الحركة الخضراء، بـ«ملفات لفقتها لهم أجهزة استخبارات الحرس الثوري وذلك لكي يتم القبض عليهم قبل الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في أبريل/ نيسان المقبل».

كما نقلت صحيفة «اعتماد ملي» عن «كروبي» الابن، قوله إنه «استدعي من قبل الادعاء العام، الثلاثاء الماضي، وتم استجوابه ومن ثم أحيل ملفه إلى محكمة الثورة لإصدار الحكم وذلك بتهمة زعزعة الأمن القومي».

رسالة قديمة

يشار إلى أن رسالة «كروبي»، كانت في أبريل/ نيسان الماضي، ووصف فيها، نظام بلاده بـ«المستبد»، مطالبا الرئيس الإيراني «حسن روحاني» بمحاكمة علنية.

وانتقد «كروبي»، في رسالته النظام الإيراني بشدة، وهاجم تدخل الحرس الثوري الإيراني في سوريا والعراق واليمن ولبنان، واتهم النظام بأنه يعتقد بتبعية الشعوب ودول المنطقة لقوة هذا النظام، ويرى أنه من حقه التحكم بمصائرهم.

وهاجم «كروبي» لأول مرة التوسع الإيراني في المنطقة قائلا «الجشع وحب السلطة والطموح التوسعي لبعض الشخصيات جعلهم يتصورون ويعتقدون بأن مصير الشعوب ودول المنطقة أصبحت تقرر بأياديهم، وتم نهب ثروات ومقدرات الشعب الإيراني على أساس هذا الطموح التوسعي، ووصل الأمر بهذه الشخصيات إلى التضحية بدماء أبنائنا من أجل تحقيق مطالبهم التوسعية في المنطقة» في إشارة إلى سقوط القتلى من الحرس الثوري في سوريا والعراق.

ويرى مراقبون للشأن الإيراني أن قوة هذه الرسالة وهجوم «كروبي» الشرس على «خامنئي»، والحرس الثوري، و«أحمدي نجاد»، يثبت بأن الإصلاحيين لم يتراجعوا عن مطالبهم السياسية في البلاد، ويؤكدون على مواجهة «خامنئي» والحرس كما جاء في الرسالة.

وتتهم دوائر المحافظين رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام «رفسنجاني» بأنه المحرض الأساسي لرسالة «كروبي»، وأن «رفسنجاني يقف وراء هجوم «كروبي على المرشد والحرس الثوري بعد هجوم المرشد الأخير الذي وصف فيه «رفسنجاني» بالخائن.

ويعد «كروبي» من رجال المرشد الأول للثورة الإيرانية «الخميني»، وكان ضمن اللجنة التي اختارها الخميني لإعادة النظر في الدستور سنة 1989، وترأس البرلمان من 1989 إلى 1992، ثم من 2000 إلى 2004. ويصنف ضمن تيار المعتدلين في إيران، وهو أحد أبرز وجوه التيار الإصلاحي المعارض للنظام الإيراني.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

كروبي إيران رسالة روحاني الأمن القومي

وفاة أبوالحسن بني صدر أول رئيس جمهورية بعد الثورة في إيران