«واشنطن بوست»: إعدام أمير سعودي يجلب الثناء للعائلة الحاكمة

الأحد 23 أكتوبر 2016 11:10 ص

لم تعد شعبية حكام المملكة العربية السعودية كما كانت عليه من قبل. مع انخفاض أسعار النفط العالمية، اضطر المسؤولون إلى خفض الإنفاق بشكل كبير في بلد يعتمد معظم الناس فيه على الحكومة في الرواتب والتعليم وغيرها من أشكال الرعاية الاجتماعية.

ولكن التنفيذ الملكي النادر لحكم الإعدام الأسبوع الماضي على أحد الأمراء في السعودية يبدو أنه قد ساعد في إحياء شعبية العائلة المالكة،على الأقل وفقا لردود الفعل على وسائل الإعلام الاجتماعية.

أعدم الأمير «تركي بن ​​سعود الكبير»، الذي أدين بإطلاق النار على مواطن سعودي خلال مشاجرة أدت لمقتل المواطن. ووفقا لأمر ملكي يوم الثلاثاء الماضي نفذ أول حكم إعدام لفرد من العائلة المالكة السعودية منذ عام 1975.

وقد اندفع السعوديون لإطلاق وسم باللغة العربية على تويتر وهو «سلمان_الحازم_يأمر_بقصاص_ أمير»، وقد استمر لعدة أيام، و كان الوسم ينتشر في السعودية، مع تغريدات أرسلت من قبل المواطنين والمسؤولين وأعضاء العائلة المالكة مشيدة بقرار الملك.

وقد أظهر مقطع فيديو الملك «سلمان» يقول إن «أي مواطن من حقه أن يرفع دعوى ضد العائلة المالكة والملك ولابد من تحقيق العدالة». وقد انتشر الفيديو بسرعة في المملكة.

وصفت بعض وسائل الإعلام الاجتماعية الإعدام بأنه «دليل على العدالة التي تؤكدها الشريعة». وقال آخرون إن الحكم أظهر الحكم «سلامة سلوك الملك في معاملة جميع المواطنين على قدم المساواة»، وأنه «لا أحد فوق القانون».

جلبت المحاكم السعودية إلى العدالة أعضاء آخرين من العائلة المالكة الآخرين، الذين يقدر عددهم ببضعة آلاف. في عام 1975، تم قطع رأس الأمير الذي اغتال عمه، الملك «فيصل». بعد ذلك بعامين، تم تنفيذ الحكم في أميرة بتهمة الزنا.

لكن بعض أعضاء العائلة المالكة تم العفو عنهم في اللحظة الأخيرة من قبل عائلات الضحايا. هذه المرة، رفضت عائلة الضحية عرضا بقبول «الدية»، وردت الملايين من الدولارات التي قدمت للعفو عن الأمير. ما دفع محكمة الاستئناف في المملكة والمحكمة العليا إلى تأكيد عقوبة الإعدام.

في الوقت الذي كان فيه الملك يأمر بتنفيذ تدابير التقشف التي لم يسبق لها مثيل، رحب الجميع، حتى أفراد العائلة المالكة بالتنفيذ الحاسم والعادل للحكم.

ووفقا لـ«رويترز»، كتب «خالد آل سعود» أحد أفراد العائلة المالكة: «هذا هو شرع الله سبحانه وتعالى، وهذا هو نهج أمتنا المباركة».

عضو ملكي سعودي آخر، هو الملياردير «الوليد بن طلال»، قام بالتغريد بالآية القرآنية: «ولكم في القصاص حياة...».

تم الكشف عن تفاصيل الساعات الأخيرة للأمير على وسائل الإعلام الاجتماعية، والتي كانت سرية في الغالب في المملكة قبل ذلك .

«محمد المصلوخي»، إمام مسجد الصفا، الذي كان حاضرا عند تقديم الدية لعائلة الضحية، وصف اللحظات المفجعة للأمير مع أفراد عائلته الذين زاروه للمرة الأخيرة في السجن. وقال «المصلوخي» إن الأمير أدى صلاة القيام ثم صلى الفجر، وقام بتلاوة الآيات القرآنية حتى شروق الشمس. وقد أعدم في وقت لاحق في ذلك اليوم.

وقال «المصلوخي» إن الإعدام جري في حضور والد الأمير، الذي «انهار بالبكاء»، في حين حضر أيضا والد الضحية الذي كان يتابع الحدث «بتعابير جامدة».

المصدر | واشنطن بوست

  كلمات مفتاحية

العائلة المالكة الملك سلمان إعدام أمير سعودي